اكتشفي 6 اختلافات بين الطلق الطبيعي والصناعي
آخر تحديث GMT 14:23:30
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

اكتشفي 6 اختلافات بين الطلق الطبيعي والصناعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اكتشفي 6 اختلافات بين الطلق الطبيعي والصناعي

الطلق الطبيعي والصناعي
القاهرة – المغرب اليوم

لا شك أن كل شيء يسير بشكل طبيعي دون تدخل خارجي هو اﻷفضل على الإطلاق، ولكن في بعض الحالات نضطر إلى اللجوء لوسائل أخرى؛ لحمايتنا من مخاطر أكبر.

في بعض حالات الولادة الطبيعية يلجأ اﻷطباء إلى إعطاء السيدة الحامل طلقا صناعيا؛ ليساعدها على الولادة، وهذا بالطبع في حالات محددة.

ولكن ما الفرق بين الطلق الطبيعي والطلق الصناعي؟ وهل هناك ما يميز كلاهما عن الآخر؟

هناك 6 اختلافات جوهرية بين الطلق الطبيعي والصناعي..

تأثير الهرمونات أثناء الطلق:

في حالة الطلق الطبيعي: عند بدء آلام الولادة يفرز الجسم هرمون اﻷوكسيتوسين المسئول عن تنظيم الانقباضات في الرحم، في الشهور الأولى للحمل يعمل الهرمون أيضا ولكن بشكل أقل حيث تكون مستقبلات الأوكسيتوسين في الرحم قليلة لحمايتك من خطر الولادة المبكرة.

مع التقدم فى شهور الحمل تزيد المستقبلات في الرحم حتى تصل إلى ذروتها عند وقت الولادة، وتبدأ العمل على تهيئة العضلات وتمدد عنق الرحم حتى يكون مهيأ للولادة.

يفرز الجسم هرمون اﻷوكسيتوسين على شكل نبضات تصل بشكل متقطع غير متواصل إلى الرحم وتزيد تدريجيا وليس مرة واحدة، ففي البداية يكون الفرق بين الطلقات من 20-30 دقيقة حتى تصل في النهاية قرب خروج الطفل إلى 30 ثانية فقط. وبالطبع هذا يمنحك فترة كافية للراحة بين الانقباضات طوال مرحلة الولادة.

أما في حالات الطلق الصناعي: فجسمك وطفلك لم يستعدا للولادة بعد ولا يوجد مستقبلات كافية في الرحم، وبالتالي فهو يحتاج إلى كمية ضخمة من الأوكسيتوسين لبدء الولادة والحصول على انقباضات بشكل منتظم.

لذا ستكون الانقباضات فجائية بمجرد الخضوع للحقن بالطلق الصناعي، كما أنها ستكون متصلة، والفرق بين كل انقباضة واﻷخرى دقيقة، وستكون مدة كل انقباضة من 40-60 ثانية.

الفرق هنا أن جسمك لن يسمح له بالراحة بين الانقباضات التي ستكون قوية وسريعة وبالطبع لا يمكن إيقافها، فبمجرد البدء يجب الوصول إلى الهدف ونزول المولود حتى إن اضطر الطبيب فى النهاية إذا لم يجد نتيجة لإجراء عملية قيصرية.

اﻷلم الناتج عن الانقباضات:

في الطلق الطبيعي: هرمون الأوكسيتوسين هو المسئول عن تجهيز الرحم واستعداده للولادة، بمجرد أن يبدأ الرحم في التمدد تبعث مستقبلات اﻷلم برسالة إلى الدماغ فيطلق في الحال الأندورفين (وهو أقوى 10 مرات من المورفين) لتسكين الآلام في كل أنحاء الجسم.
ومع زيادة الانقباضات نتيجة زيادة هرمون الأوكسيتوسين، يطلق الدماغ كمية أكبر من الأندروفين.

أما عند الحقن بالطلق الصناعي: فمن الصعب على الدماغ إفراز الأندروفين؛ ﻷن الطلق يحدث فجأة، لذلك ولتخفيف اﻷلم سيعطيك الطبيب حقنة أبديورال (Epidural)؛ لتخفيف الآلام.

الحركة أثناء الطلق:

في الطلق الطبيعي: تستطيعين الحركة بسهولة في المراحل اﻷولى للطلق حتى تجدي الوضع المناسب والمريح لك، ولتساعدي طفلك أيضا على الحركة بسهولة لتصحيح وضعه داخل الرحم.

كما أنك تستطيعين أخذ حمام ساخن أو استخدام مسبح الولادة (الولادة في الماء) بالطبع هذا بمساعدة الزوج والفريق الطبي المرافق لك.

أثناء الطلق الصناعي: في البداية يجب اتخاذ وضعية ثابتة، ثم بعد ذلك من الممكن التحرك بشكل متقطع إذا كان الجنين في وضعبة غير مريحة، ولكن لا يمكنك أخذ حمام دافئ أو الولادة في الماء.

التأثير الناتج لحظة خروج الجنين:

أو ما يسمى بانعكاس خروج الجنين، وهو رغبة الجسم القوية في الدفع حتى يخرج الجنين وهي شيء غير متحكم فيه!

في الحالات الطبيعية: عند زيادة هرمون الأوكسيتوسين ووصوله إلى أعلى درجاته وتمدد عنق الرحم يحفز الهرمون الجسم لمزيد من القوة لدفع الجنين لخارج الرحم، ومن العجيب أن هذه اللحظة يفرز فيها الدماغ الأدرينالين لإعطائك مزيدا من الطاقة التي تحتاجين لدفع الجنين بقوة أكبر.

أما في حالات الطلق الصناعي: لا يصل هرمون اﻷوكسيتوسين إلى أعلى درجاته وبالتالي لا تتولد هذه القوة لدفع الجنين كما أنه من الممكن أن تكوني تحت تأثير اﻷبديورال.

لذا في هذه الحالة يتدخل الطبيب لمساعدتك في خروج الجنين عن طريق الملقط الطبي وبعض اﻷدوات اﻷخرى.

الأوكسيتوسين الطبيعي يحمي دماغ الطفل:

أثبتت الدراسات أن هرمون اﻷوكسيتوسين الذي يفرزه جسمك أثناء الولادة يحمي دماغ الجنين في لحظات نقص الأكسجين، فبزيادة النبضات يزيد إفراز الهرمون فتزيد قدرته على حماية دماغ الطفل من أي خطر.

في حالة الطلق الصناعي: كما ذكرنا سابقا يكون هناك قلة في إفراز الهرمون، وبالتالي في حالة الانقباضات الشديدة إذا لاحظ الطبيب أي تغير في نبضات قلب الجنين أو أي رد فعل غير طبيعي يتدخل فورا بعملية قيصرية؛ للحفاظ على سلامة الجنين.

مرحلة ما بعد الولادة:

بعد خروج الجنين بسلامة وأمان تكون هذه اللحظة هي أعلى نقطة يصل إليها هرمون اﻷوكسيتوسين على الإطلاق، تقول اﻷبحاث إن هذا الهرمون يزيد من قوة العلاقة والحب الذي يتكون بينك وبين طفلك، هذا الترابط ليس مهما فقط لطفلك بل إنه يؤثر مباشرة على حالة جسدك.

كما أن النزيف الناتج عن عملية الولادة سيكون قليلا جدا في الحالات الطبيعية، ولا تحتاج أغلب الحالات إلى تدخل الطبيب.

في حالات الطلق الصناعي: يحدث في بعض الحالات نزيف غير متوقع، ولكن هناك حالات أيضا تكون مثل الحالات الطبيعية ولا تحتاج إلى التدخل.

ليس الهدف من هذا المقال أن تخافي من فكرة الطلق الصناعي فهو كأي علاج طبي له آثار جانبية، إنما الهدف أن نكون على وعي بالمعلومات والنتائج لكل من الطلق الطبيعي والصناعي، وأن يكون المرجع النهائي هو الطبيب فهو من يرى إلى أي حد تحتاج الحالة إلى تدخل.

وما أريد أن أؤكد عليه ألا تلجئي إلى الطلق الصناعي لمجرد الراحة والاستعجال في الولادة وأنتِ ما زال أمامك الوقت الكافي، وأن تسألي طبيبك إذا قرر إعطاءك طلقا صناعيا عن اﻷسباب الطبية لتكوني على دراية كافية فتكوني في حالة نفسية جيدة أثناء الولادة.

والمهم أن يولد الطفل سليم معافى وتكوني بصحة جيدة بعد الولادة لتتمكني من التواصل معه بشكل جيد، فأنتما تحتاجان إلى بعضكما.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشفي 6 اختلافات بين الطلق الطبيعي والصناعي اكتشفي 6 اختلافات بين الطلق الطبيعي والصناعي



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib