سنصبحُ وثنيِّين

سنصبحُ وثنيِّين

المغرب اليوم -

سنصبحُ وثنيِّين

ميسون عواملة

المتأملُ في أحوالِ الجيلِ التسعينيّ الجديد, سواء عبر صفحاتِ التّواصل الاجتماعي أو على مقاعد الدراسة الجامعية، وحتى في الأسواق المغلقة (المولات)،لابد سيدرك حجم التّحول الاجتماعي المنفرز من ابتعاد الوازع الأخلاقي بشكل كبير، رغم زيادة نسب من يرتدين الأثواب المحتشمة والحجاب، ومطلقي الذقون.  الملفت أن هذا التغييرَ المظهري المتزايد والذي يعكس تقربا من الله، كان لابد أن تظهر نتائجه المرجوة من خلال ظواهر صحية، كانخفاض العنف في الجامعات، ونسب التحرشات اللفظية في الأسواق، أو حتى ظهور فئة من هذا الجيل تنال الجوائزِ العالمية في الحقول العلمية والأدبية،لكن حقيقة ما نراه هو تشرذمٌ في المرجعيات والمباديء، وانحدارٌ في الأخلاق الأصيلة والاهتمام بالآخر والمجتمع، ليحل محلها شعورٌ أعلى بأهمية الذاتِ ولو على حساب الآخر. إنّ مثلَ هذا التحول قد تُعزى أسبابهُ  إلى عدم التواصل الإجتماعي الجيد بين الآباء والأبناء، إذ يحل الصديق الإلكتروني ورفيق المدرسة والجامعة في المراتب الأولى،كما أن تردي الأوضاع الإقتصادية في البلاد حتّمت على رب الأسرة زيادة ساعات عمله، أو ربما الأم كذلك، فتتواصل العائلة عبر الهاتف –صوتياً- لقلة الوقت، أو من خلال الرسائل الإلكترونية، والتي لا تغني عن نظرة عين بعين وسؤال عن الحال لا يتعدى الدقائق.  أصبح هذا الجيلُ يفضِّل الصمت لجهله بالتواصل الصحيح ولركاكةِ لغته التائهةِ بين الأخطاء عبر الصفحات الإلكترونية،يرتدي ما يراه موضة ولائقاً بالصور التي سيتفاخر بها على صفحته الاجتماعية، يتسكع في الأسواق باحثاً عن علاقة حب عابرة، تعويضاً عن غياب الأهل وإثباتاَ لحبِّ الذات، وبعد هذا كله!. كيف ننفي كلام من يقول: أننا نعود للخلف، وبأننا قريباَ سنصبح وثنيّين!  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنصبحُ وثنيِّين سنصبحُ وثنيِّين



GMT 11:28 2023 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

عام دراسي يتيم في اليمن

GMT 11:22 2023 الإثنين ,24 تموز / يوليو

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 19:33 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

في متاهات التعليم

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 10:27 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعــات؟!

GMT 09:27 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 09:26 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الرد على الإرهاب بالعلم والعمل

GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib