وقائع حياتنا وتفشي كورونا الانانية والتحقير من الاخرين
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

وقائع حياتنا وتفشي كورونا الانانية والتحقير من الاخرين

المغرب اليوم -

وقائع حياتنا وتفشي كورونا الانانية والتحقير من الاخرين

سارة طالب سهيل
بقلم :سارة السهيل

ما نعيش من كارثة كورنا بكل آلامها وصعابها ومخاض خوفنا على أنفسنا وأحبتنا ، الا ان هذا الوباء الشرس للأسف الشديد لم يغير في نظرتنا لانفسنا وللآخرين الا  ما رحم ربي ، في أن  يراجع بعضنا سلوكه اليومي ولم يراجع اخلاقه ، باعتباره هو والاخرين في الانسانية في مركب حياة واحد لا يفرق فيه بين غني وفقير متعلم او أمي ، وقد تغرق المركب بنا جميعا ـ لا قدر الله ـ ما لم نتراحم ونعلي من انسانيتنا ويفهم بعضنا بعضا ويلتمس بعضنا للبعض سبعين عذرا .

هذه اخلاق سماحة اسلامنا الحنيف وكل الاديان السماوية التي حضت على اخلاق التراحم والحفاظ على كرامة الاخرين وصون حقوقهم من الاهانة او التجريح ، ولكن أين نحن من هذه الاخلاق ؟!

تابعت على موقع النجوم عدة فيديوهات تعكس ما يستشعره اصحاب القلوب البيضاء من مرارة الحلق عندما يقع ظلم على انسان ضعيف ، او يتعرض احد الاشخاص للاهانة والنقد والتجريح والقهر دونما ذنب اقترفه ، ومرجع هذا الظلم كله هو الشعور المتضخم لدى الكثيرين بالأنا وبأنهم اعلى مكانة او قدرة او سطوة اجتماعية  أوفكرية تسول لهم تجريح الاخرين بسهولة دون وجع ضمير .

هذه الفيديوهات ، تعكس واقع مرير نشاهده جميعا في حياتنا اليومية في سلوك الناس الذين لا يرحمون غيرهم علما بأن من لا يرحم لن يرحم ، فهاهو سائق التاكسي يطالب بأجره وفق حساب العداد بينما الزبونة ترفض اعطائه كامل حقه وتنقص منه وتكيل له السباب والشتائم ، بل وتهدده باحضار شرطة المرور  ، ولما طال به الوقفة جاءه رجل المرور ليحرر له مخالفة ، بينما سائق التاكسي فقير مغلوب على أمره ولا يدري ماذا يفعل .

الفيديو الثاني لبائع بيض ينادي عبر الميكرفون على بضاعته ليجلب الزبائن ، بينما يقوم احد كتاب الدراما بتوبيخه واحتقاره واهانته ،لان صوت البائع يزعجه ، وتناسى مؤلف المسلسلات حق البائع في الترويج لبضاعته لانها مصدر دخله ، وتناسى ايضا حقيقه ان ما يكتبه من مسلسلات قد تخرب البيوت بافكار مسمومة وتزعج كثير من الاسر .

قرر بائع البيض ان يلقن هذا المؤلف درسا في الحياه فذهب إلى بيته ليحطم اصنام الافكار البالية لدى المؤلف ويحطم الأنا المتضخمة لديه ،والتي تجعله لايرى في الدنيا الا نفسه ولا يسمع الا صوته ، ولا يفكر لحظة في سماع صوت الاخرين او التفاهم معهم او التماس الاعذار لهم .

وها هو بائع البيض يعري مؤلف المسلسلات وهو يقدم أبطاله من المجرمين والخونة والفسدة  ، دون ان يقدم شخصيات سوية مكافحة وشريفة وهي ايضا كثيرة في الحياة ، فمن أذن يزعج من ؟ بائع البيض هو ينادي على بضاعته ، أم مؤلف المسلسلات التي تدمر اخلاق الناس وتعلي من شأن الأنا الامارة بالسوء ؟ !!!

أظن ان كل البشر بحاجةالي مراجعة أنفسهم وتصحيح نظرتهم للحياة وللاخرين ، فالاخرين ليسوا عبيدا لنا ، بل عباد لله وحده ، وكل من يظن في نفسه قدره على التحكم في الاخرين واهانتهم وقهرهم ، فاني أذكرهم بقدرة الله عليهم ، فبلحظة يتحول العزير الى ذليل بقدرة قادر .

فالدرس الذي لقنه بائع البيض لكاتب الدراما الذي تلقى تعلميه من الكتب ، كشف عن بائع البيض الاكثر خبرة بالحياة والاكثر ثقافة بالنفس البشرية ، بل وانه أكثر اخلاقا حتى لو كان أميا  أو نصف متعلم

نحن بحاجة لثقافة الاخلاق قبل اي شيئ ، فالاخلاق هي ميزان الرحمة والعدل والعلاج النفسي لكل امراض النفس الامارة بالسوء ، وعندما نحققها في سلوكنا اليومي سنقضي على كل الامراض وفي مقدمتها كورونا .


سارة طالب السهيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقائع حياتنا وتفشي كورونا الانانية والتحقير من الاخرين وقائع حياتنا وتفشي كورونا الانانية والتحقير من الاخرين



GMT 13:32 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

صندوق أسرار الزمن المعتّق

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 14:04 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

رسالة إلى نساء الوطن العربي

GMT 20:36 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib