أسرار العالم الأسود داخل موقعي فيسبوك و تويتر
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

أسرار "العالم الأسود" داخل موقعي "فيسبوك" و "تويتر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسرار

مواقع التواصل الاجتماعي
واشنطن - المغرب اليوم

نشرت صحيفة أميركية تقريرًا عن ظاهرة "الحسابات الوهمية"، التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و "تويتر" للترويج لأنشطة ربحية وإباحية أحيانًا، وقالت الصحيفة إن فتاة في سن المراهقة من ولاية مينيسوتا الأميركية، تدعى جيسيكا ريتشلي، تتميز بابتسامة جميلة وشعر جذاب، وتحب القراءة وموسيقى الراب، تقوم غالبا بالولوج لمواقع "فيسبوك" و"تويتر"، من أجل تمضية الوقت والقضاء على الملل، عبر تبادل الدعابات مع الأصدقاء، ونشر صورها الشخصية بين الحين والآخر، على غرار كل المراهقين ".

وأضافت الصحيفة أن هذه الفتاة فوجئت بوجود حساب آخر على "تويتر" يحمل اسمها وصورها وكل بياناتها، إلا أنه يروج لأنشطة ربحية، على غرار تجارة العقارات في كندا، وبيع العملة الرقمية، أو نشر إعلانات تابعة لمحطة راديو في غانا.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الحساب المزيف، الذي لم تكن جيسيكا ولا أقاربها وأصدقاؤها على علم به، يقوم بمتابعة حسابات عربية وإندونيسية ومشاركة منشوراتها، علما بأن جيسيكا لا تتكلم هذه اللغات. وإلى جانب ذلك، يعمل حسابها المزيف على مشاركة مواد إباحية من مواقع محظورة.

ومن التغريدات التي أعاد هذا البوت نشرها، خبر منقول باللغة العربية من حساب شخص يدعى عادل علي المالكي، جاء فيه أن "السعودية سمحت بدور السينما اعتبارا من سنة 2018، بعد حظر دام أكثر من ثلاثة عقود، وأنها منحت ترخيصا لافتتاح صالات للعرض السينمائي في سنة 2018، مع توقع افتتاح أولى الصالات في شهر آذار/ مارس".

وأكدت الصحيفة أن كل هذه الحسابات تعود إلى حرفاء شركة أمريكية غامضة تدعى "ديفومي"، نجحت في كسب ملايين الدولارات من هذه التجارة العالمية السرية، المعتمدة على الاحتيال في مواقع التواصل الاجتماعي. ويتمثل نشاط "ديفومي" في بيع حسابات وهمية على "تويتر" لمتابعة ومشاركة كل ما ينشره النجوم، ورجال الأعمال، وكل من يرغب في التظاهر بالشعبية وامتلاك تأثير على مواقع الإنترنت.

وأضافت الصحيفة أن هذه الشركة تعتمد على رصيد من الحسابات الآلية يبلغ عددها 3.5 مليون، تم بيع كل واحد منها لعدة زبائن. وفي المجمل، باعت الشركة أكثر من 200 مليون حساب متابعة وهمي على "تويتر"، حسب تحقيق أجرته نيويورك تايمز.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحسابات تبدو حقيقية بسبب تقمصها لبيانات أشخاص حقيقيين ومألوفين، على غرار الفتاة جيسيكا ريتشلي، وهو ما يسلط الضوء على عمليات سرقة واسعة النطاق لهويات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. هناك ما لا يقل عن 55 ألف حساب، يستخدم أسماء، وصورا، وعنوانا وبيانات شخصية مسروقة من مستخدمي تويتر حقيقيين، من بينهم من لم يبلغ سن الرشد بعد.

وتعتبر هذه الحسابات الوهمية شبيهة بالنقود المزيفة في سوق الإنترنت المزدهرة، حيث يمكن تحويل الشعبية والشهرة إلى أموال. وقد انتشرت الحسابات الوهمية التي تعتمد عليها الحكومات، والمجرمون والمستثمرون، بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 48 مليون مستخدم نشط لتويتر، أي حوالي 15 بالمائة من العدد الإجمالي، هم في الواقع حسابات مدارة آليا مصممة لتحفيز المستخدمين الحقيقيين على سلوكيات معينة.

وذكرت الصحيفة أن شركة "فيسبوك" كشفت، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن عدد الحسابات الوهمية لديها يبلغ ضعف التقديرات السابقة. لقد وصل عدد هذه الحسابات المدارة آليا، والمعروفة باسم "بوت"، إلى 60 مليون حساب؛ وهي تستخدم لإنجاح حملات الدعاية، والتأثير على النقاشات السياسية، كما أنها صالحة للقيام بعمليات التحيل، وتدمير سمعة شخص مستهدف.

ورغم تصاعد الانتقادات لمواقع التواصل الاجتماعي، والاتهامات التي يواجهها السياسيون أيضا بتحقيق النجاح عبر هذه الطريقة، إلا أن هذه التجارة لا تزال تتسم بالغموض. على الرغم من وجود قوانين في تويتر ومنصات أخرى تحظر شراء الحسابات، فإن شركة "ديفومي" وعشرات الشركات الأخرى المشابهة لها تبيع هذه "البوتات" بشكل علني. وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى جدية منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن قيمتها السوقية ترتبط بشكل كبير بعدد من يستخدمونها.

ونقلت الصحيفة عن رامي السيد، مؤسس شركة "ديستيل نيتووركس" للسلامة المعلوماتية، المتخصصة في كشف وإزالة الحسابات الوهمية، أن "شبكات التواصل الاجتماعي هي عالم افتراضي، نصفه أشخاص حقيقيون، والنصف الآخر حسابات مدارة آليا، ويجب على الناس عدم التعامل مع كل التغريدات بشكل عفوي، وعدم التأثر بالأشياء الظاهرية".

من أجل فهم المزيد عن هذه التجارة، قامت نيويورك تايمز بإنشاء حساب على تويتر ودفع مبلغ 225 دولار لشركة "ديفومي"، للحصول على 25 ألف متابع. وقد بدت العشرة آلاف حساب الأولى حقيقية، حيث حملت صورا وعناوين وبيانات تبدو مألوفة، إلا أن باقي الحسابات كانت بأسماء غير مفهومة ولا شيء فيها يدل على أنها حقيقية.

وأوردت الصحيفة بعض النصائح لكشف هذه الحسابات المزيفة، حيث أن من يسرق بيانات شخص آخر لإنشاء حساب باسمه، يقوم عادة بتغيير الخصائص التقنية للصورة الشخصية، حتى يتجنب إجراءات التدقيق الآلي التي تمكن من اكتشاف الصور المسروقة. كما يتم عادة تغيير حرف واحد في اسم المستخدم، في الحساب المزيف، بشكل لا يمكن ملاحظته من الوهلة الأولى. وعند استعراض ما تنشره هذه الحسابات، يلاحظ أنها تعيد نشر محتويات متناقضة وغريبة، في عدة مجالات ولغات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار العالم الأسود داخل موقعي فيسبوك و تويتر أسرار العالم الأسود داخل موقعي فيسبوك و تويتر



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib