زواج الإجبار أقرب الطّرق لخيانة الزوجة لزوجته
آخر تحديث GMT 11:35:11
المغرب اليوم -

زواج الإجبار أقرب الطّرق لخيانة الزوجة لزوجته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زواج الإجبار أقرب الطّرق لخيانة الزوجة لزوجته

زواج الإجبار
القاهرة - المغرب اليوم

تقوم العلاقة الزوجية بالدرجة الأولى على الرضا بين الزوج والزوجة، فلا يُمكن تصوّر استمرار علاقة زوجية بدأت بالإكراه من طرف ضد طرف آخر، إذ تشير كل التجارب الزوجية إلى أن الزيجات التي بدأت بشكل من أشكال الإكراه تنتهي دائما بالفشل.

وإجبار الفتاة على الزواج برجل لا تحبّه ولا ترغب في الزواج به، لا تقتصر نتائجه الكارثية على مجرد انهيار الزواج أو فشله، وبما يتبع ذلك من نتائج سلبية تؤثر على حياة الأبناء من مثل هذه الزيجات، بل إن مثل هذه الزيجات قد تكون بيئة تنمو فيها الخيانة الزوجية.
ويؤكد الدكتور نبيل السمالوطي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة الأزهر، أن الفتاة في سن مبكرة، خاصة خلال فترة المراهقة ليس في مقدورها اختيار شريك حياتها بطريقة سليمة دون مساعدة واستشارة من هم أكبر منها سنا، لكن مع ذلك فإن إجبار الفتاة على الزواج بشخص لا ترغب به سوف يضعها تحت ضغوط اجتماعية شديدة.
ويحذّر السمالوطي في هذا الصدد من أن إجبار الفتاة على الزواج برجل ترفض الاقتران به سوف يجعل الظروف الاجتماعية والنفسية بين الرجل وبين زوجته التي تعيش معه قائمة على الإكراه، ومهيأة لحدوث خيانة زوجية، في إشارة إلى أن الزوجة في مثل هذا الوضع تتصرف على أساس فكرة الانتقام من الرجل الذي تزوجها بالإكراه وليس برغبتها.
وتقول آمنة نصر، أستاذة العقيدة بكلية البنات في جامعة عين شمس: "من حق الفتاة التي تجد تعنّتا من أبيها في مسألة زواجها، وتخشى أن يستمر في الضغط عليها للزواج بشخص لا ترغب بالزواج به، أن تلجأ إلى القضاء وأن تطلب من القاضي تغيير ولاية أبيها عليها في موضوع الزواج".
وتشير إلى أن بعض الآباء يتصرفون مع بناتهم على أنهن سلعة تباع وتشترى من أجل المال، كما أن الفتاة التي تجد من أبيها مثل هذا التعسف من حقها أن تلجأ إلى القضاء، معتبرة أن مثل هذا الإجراء لا يجعل الفتاة عاقة لأبيها، مؤكدة في ذات الوقت على أن الفتاة في مثل هذه الحالات تدافع عن حقها الطبيعي في عدم الزواج بمن لا تحب، وتشير في هذا الصدد إلى أن المرأة التي سبق لها الزواج من حقها أن تزوج نفسها دون أن تكون مضطرة إلى الاستئذان من أي شخص حتى لو كان والدها.
من الناحية النفسية، يرى الدكتور محمد حمودة، استشاري الطب النفسي، أن مصير أي علاقة زواج تقوم على الإجبار والزواج بالإكراه، سوف يكون الفشل بكلّ تأكيد، فالزواج بالنسبة إلى المرأة له دوافع نفسية وعاطفية تختلف عن الرجل، لأن الرجل يبني قرار الزواج على حسابات مادية أو عقلية، بينما تتجه المرأة قبل أن تتخذ قرار الزواج إلى خيارات عاطفية ونفسية بالدرجة الأولى وليست خيارات عقلانية.​

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج الإجبار أقرب الطّرق لخيانة الزوجة لزوجته زواج الإجبار أقرب الطّرق لخيانة الزوجة لزوجته



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib