أطفال أصيلة يقتحمون عوالم التشكيل في مشغل الرسم
آخر تحديث GMT 23:56:55
المغرب اليوم -

أطفال أصيلة يقتحمون عوالم التشكيل في مشغل الرسم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال أصيلة يقتحمون عوالم التشكيل في مشغل الرسم

الرباط - وكالات

الرسم وأصيلة.. حالتان لا تكادان تنفصلان، فلا ينسى سكان المدينة البحرية أن منتداها الدولي بدأ قبل 35 سنة بالفنون التشكيلية، فتواصل هذا التقليد علىمدار الدورات اللاحقة. وقد اختار القائمون على المنتدى أن ينشأ براعم أصيلة على حب الفن التشكيلي، فكان لهم بين فضاءاتها مشغل يواكب مواهبهم ويمنحها فرصة للبروز. في فضاء قصر الثقافات الجميل يشرف الفنان مصطفى مفتاح، القادم من الدار البيضاء، على عشرات الأطفال من محبي الفنون التشكيلية. هذا الرسام المحترف الذي درس بفرنسا وإيطاليا، والذي عرض لوحاته في دول أوروبية عدة، اختار في أولى مشاركاته في موسم أصيلة العودة إلى ذكرياته المترسبة منذ أن زارها طفلا صغيرا رفقة والده وبهر بجدارياتها، فكان أن اختار تأطير العشرات من أطفال المدينة، وهو أمر يقول إنه يشعره بالسعادة، خاصة أن الكثير من رسوماته تحمل نزعة «طفولية» كما يؤكد. جولة بين ورشات الصباغة والتلوين تجعل الزائر يدرك أن تأطير طفل أصعب بكثير مما يتخيل البعض، فبين ضحكات طفلة سعيدة بلوحتها، وبكاء صغير ضاعت منه ألوانه، يكون على مصطفى أن يرضي خواطر الجميع ويشعرهم بأن رسوماتهم تستحق العناء، وهو بذلك لا يجاملهم بقدر ما يشجعهم على المضي قدما، إذ بحكم خبرته يدرك أن هذا الورش منحه فرصة لاكتشاف مواهب يقول إن لها مستقبلا فنيا يدعو إلى التفاؤل. ولا يبدو أن الأطفال يهتمون بحضور الإعلاميين أو الزائرين الذين يريدون التعرف على لوحات أبدعتها أنامل صغيرة، فبتركيز تام ينهمك الصغار في رسوماتهم بعدما تلقوا توجيهات أتاحت لهم استخدام أساليب جديدة في الرسم، فكلهم تقريبا يتلقون تأطيرا من فنان محترف للمرة الأولى. يستفيد من هذا المشغل أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة، وأصغرهم لا يتجاوز سنتين و7 أشهر، وقد اختار المؤطر مصطفى أن لا يقتصر تدريبهم على الوسائل التقليدية في الرسم المتمثلة في الألوان والصباغة المائية، بل مضى إلى تعليمهم المبادئ الأولى لفن الرسم على الشمع وتقنيات رسوم «النيغاتيف»، وهي مغامرة ما كان مصطفى ليخوضها لولا أنه لمس في هؤلاء الصغار مواهب قابلة للتطوير. «الأطفال يعلمونني الصبر وحب الرسم»، بهذه العبارة وصف مصطفى شعوره وهو يشرف على مشغل رسوم الأطفال. ويذكر بأن رسامين كبارا على رأسهم بيكاسو كانوا يستلهمون أعمالهم من الطفولة، فبيكاسو نفسه هو الذي قال إن الإلهام الطفولي «كله نقاء وطهارة». ويمضي مصطفى أبعد من ذلك، عندما يعتبر أن الرسم على الجدران أو «الجداريات»، التي كانت منطلق منتدى أصيلة، فن وضع الطفل لبناته الأولى، عندما كان أول من ترك انطباعاته وبصماته الخاصة على الجدران. أغلب الأطفال الذين يستفيدون من مشغل الرسم بمنتدى أصيلة يختارون مواضيع لها علاقة بالطبيعة، ببحرها وجبالها وشمسها، وهي مواضيع «تغري بالعطلة»، حسب مصطفى، وتدل على راحة نفسية يتمتع بها هؤلاء الأطفال، فهو يعتبر أن الرسم مرآة تعكس نفسية الطفل، وتقرب الراشدين من حل ألغاز أفكاره الكامنة، مما يتيح فهمه بشكل أفضل. ويستمر مصطفى رفقة الأطفال مؤطرا ومكتشفا لمواهب قد تجد لنفسها مكانا فسيحا في عالم الفن مستقبلا، إذ يستمر مشغل الرسم فاتحا أبوابه طيلة أيام موسم أصيلة الدولي، ليختتم بمعرض لأفضل اللوحات التي أبدعتها أنامل الصبية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال أصيلة يقتحمون عوالم التشكيل في مشغل الرسم أطفال أصيلة يقتحمون عوالم التشكيل في مشغل الرسم



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 02:30 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار تصميم مثالي ومميز للأريكة في غرف المعيشة

GMT 22:25 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

دليلك ليستقبل طفلك الدراسة بحب ومن دون مشاكل

GMT 11:24 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أريكة متعدّدة الإستخدامات

GMT 09:17 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

النهج الديمقراطي يوضح موقفه من النموذج التنموي

GMT 05:36 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

افتتاح مطعم " Clinton St. Baking" العالمي في دبي

GMT 18:48 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

ميسور يتعاقد مع المدرب المغربي عبد القادر يومير

GMT 01:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 20:37 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إثر إطلاق نار كثيف في الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib