الآثار والمواقع الأثرية في منطقة الجولان للباحث جورج عيسى
آخر تحديث GMT 09:48:59
المغرب اليوم -

الآثار والمواقع الأثرية في منطقة الجولان للباحث جورج عيسى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الآثار والمواقع الأثرية في منطقة الجولان للباحث جورج عيسى

دمشق - سانا

"الآثار والمواقع الأثرية في منطقة الجولان" للباحث جورج عيسى كتاب يتضمن قراءة تاريخية منهجية لمنطقة الجولان السوري بما فيها الجزء المحتل وهي المنطقة التي تقوم عليها محافظة القنيطرة في جنوب غرب سورية. ويوضح الكاتب أن سورية اتخذت بحكم موقعها الجغرافي الذي يتوسط قارات آسيا وأوروبا وافريقيا أهمية إستراتيجية فتعاقبت على أرضها حضارات عدة خلفت آثارها في كل بقعة من بقاعها بما فيها الجولان الذي هو في القلب منها حيث كان ملتقى تلك الحضارات التي عاش بعضها على أرضه وكان معبرا لبعضها الآخر وممرا للأقوام المتصارعة التي تطمع في استيطان بلاد الشام وللجيوش المتناحرة من أجل إخضاع الممالك والدويلات التي عرفتها المنطقة. وحسب الكتاب تميز الجولان بعراقته البشرية والتاريخية منذ أقدم العصور كما أنه غني بمواقعه الأثرية مشيرا إلى أن آثار الجولان تميزت بتنوعها وتواصلها عبر التاريخ حيث غطت كل العصور التاريخية ثم بدأت تظهر مكتشفات جديدة تجعل هذه المنطقة من أهم المناطق التاريخية. وبين الكتاب أنه أمت سورية في العصر الحديث ولأول مرة بعثات أجنبية فرنسية وإنكليزية وألمانية للتنقيب في بعض المواقع الأثرية وذلك في أواخر القرن التاسع عشر كان منها ذلك المسح الأثري لمنطقة الجولان الذي قام به المهندس الألماني غوتليب شوماخر لصالح الجمعية الألمانية لاستكشاف الأرض المقدسة عام 1883 وفي البحث فان أعمال التنقيب نشطت بعد الحرب العالمية الأولى في عدد من المناطق السورية وخاصة بعد الاستقلال . ويؤكد الباحث أن كل التنقيبات التي حصلت في ظل الاحتلال الصهيوني "كانت بعيدة عن نزاهة البحث العلمي لتأثرها بالمدرسة التوراتية الهادفة إلى تأييد الأفكار العنصرية والسياسية المغلوطة حول الحق التاريخي لليهود" كما حصل في كثير من المناطق الفلسطينية ورغم المحاولات الضالة إلا أن التنقيب الأثري أكد وجود الممالك الكنعانية في فلسطين المحتلة وفي المناطق المجاورة لها مثل تل الحصن "بيت شان-تل القداح-حاصور شمال- بحيرة الحولة" وهي ممالك أقامها العموريون الكنعانيون وهذا ما ورد في التاريخ إبان نشوء المدن منذ نهاية الألف الثالثة ومطلع الألف الثانية قبل الميلاد في المنطقة السورية الفلسطينية وأظهر البحث أن أهم الممالك والدويلات في الجولان وما حولها هي مملكة حاصور في الجنوب الغربي من بانياس وفيها معابد ومنحوتات تشهد على رقي العمارة والنحت ومملكة كوميدي في البقاع الجنوبي وهي منطقة دمشق والجولان وحوران تقريبا ومن أهم اثارها القصور والمعابد والتحف الفنية ومملكة يانوعما وهي مملكة قوية كان الحثيون فيها وعاصمتها كركميش شمال سورية وهي جرابلس الآن ومملكة دمشق التي كانت حدودها متطابقة مع حدود إقليم أوبي في عصر البرونز الأخير حيث توقف تخمها إلى الجنوب عند الحدود السفلى للجولان. ويكشف الكاتب أن الآراميين تواجدوا في بلاد ما بين النهرين وهي بلاد الشام في الألف الثاني قبل الميلاد على شكل قبائل بدو انتقلوا إلى حياة الاستقرار والتحضر بعد أن اقتبسوا الكثير من العموريين والكنعانيين ومن الحضارات التي جاوروها مع الاحتفاظ بلغتهم ولهجتهم وتابع البحث انه نتيجة التوغل في أطراف البلاد قاموا بإنشاء دول وممالك مثل مملكة دمشق وحماة وكانت أغلب التسميات الآرامية تبدأ باسم الدولة مثل آرام حماة وآرام دمشق ومن أهم دويلاتهم في الجولان في القرن الثاني عشر عام 600 قبل الميلاد مملكة جيشور ومملكة دمشق وبيت معكة المتاخمة للجولان من الشمال وبيت رحوب المتاخمة للجولان من الجنوب. وفي الكتاب قرأ الباحث كثيرا من تحولات المنطقة بعد انهيار الممالك الآرامية وظهور الأنباط في عصر السلوقيين والمرحلة الرومانية وأظهر خطورة التنقيبات الأثرية الصهيونية في الجولان المحتل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار والمواقع الأثرية في منطقة الجولان للباحث جورج عيسى الآثار والمواقع الأثرية في منطقة الجولان للباحث جورج عيسى



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib