الرياض ـ واس
انطلقت الجلسة الثالثة التي ترأسها وكيل وزارة الحج لشؤون الحج حاتم بن حسين قاضي بالبحث المقدم من الدكتورة أميره بنت علي مداح بعنوان ( آثار الطوافة على المجتمع المكي ثقافياً واجتماعيا واقتصادياً منذ القرن 14هـ حتى الوقت الحاضر ) أكدت فيه أن مهنة الطوافة ليس لها نظير في أي دولة من دول العالم وذلك يرجع لوجود الحج في مكة المكرمة كما كان للتواصل تأثيراً واضحاً في التركيبة الاجتماعية لسكان الحرمين الشريفين لافتة النظر إلى أن الطوافة تركت أثراً واضحاً في المعاملات التجارية وانتعاش الأسواق في مكة إلى جانب أن مكة بوتقة يلتقي فيها علماء العالم الإسلامي , فيتبادلون الأفكار والمعارف والثقافات فيظهر علمهم فيها ويظهر ما للطوافة من أثر في الجانب الثقافي.
ثم قدم الدكتور محمد بن علي الهرفي بحثا بعنوان ( آثار الطوافة الثقافية والاجتماعية المتبادلة بين الحجاج والمكيين ) بدأت البحث بالحديث عن أهمية مكة المكرمة , ثم تعريف معنى الطوافة وتاريخها , ودور المرأة في مهنة الطوافة ثم استعرض فيه الأثر الثقافي المتبادل بين الحجاج ومطوفيهم مؤكدا أن هناك آثارا كثيرة ظهر بعضها في مكة أو المدينة المنورة وظهر بعضها الآخر في البلاد التي ينتمي إليها أولئك الحجاج ومن تلك الآثار بناء المدارس وانتشار العلماء سواء في مكة والمدينة أو في بعض البلاد الاسلامية مثل الهند والصين واندونيسيا وغيرها كما انتشرت كذلك حلقات التعليم وتأليف الكتب واللغات الاجنبية بين أهالي مكة والمدينة المنورة بسبب اختلاطهم بالحجاج غير العرب لمدد طويلة مشيرا إلى أن المكيين والحجاج تأثروا ببعضهم البعض من الناحية الاجتماعية حيث اندمجت بعض الأسر المكية بمثيلاتها من الأسرالمسلمة العربية وغير العربية.
كما تحدثت الدكتورة مها بنت أمين عبدالله عن (الطوافة وتأثيرها في المجتمع المكي ) أكدت فيه أن مهنة الطوافة لها دور كبيرفي إثراء الحياة الثقافية في المجتمع المكي حيث شهدت المملكة العربية السعودية نشاطاً علمياً عظيماً , وانتشار للتعليم فيها مبينة الدور الثقافي للمطوفين في المجتمع المكي من خلال الخدمات التي يؤدونها للحجاج.
عقبها تناول الدكتور السيد محمد السريتي ( الجوانب الاقتصادية لمهنة الطوافة وآثارها على المجتمع المكي في العهد السعودي) تحدث فيه عن مهنة الطوافة ومؤسساتها والجهات ذات العلاقة بمؤسسات الطوافة والآثار الاقتصادية لمهنة الطوافة على مؤسسات الطوافة والمطوفين وعلى الحاج ثم طرح الدكتور علي بن يحيى العريشي والدكتورعبدالرحمن بن يحيى الصائغ بحثا بعنوان ( أثر خدمات المنافذ على الطوافة "منطقةجازان أنموذجاً " ) سلط الضوء من خلاله على نوعية الخدمات المقدمة للحجاج عبر المنفذ وأثر خدمات المنافذ على الطوافة المتمثلة في الخدمات الإجرائية والتوعوية والإرشادية والغذائية والصحية والخدمات المعنوية.
واختتمت الجلسة الثالثة بالبحث المقدم من الدكتور مارية بن طالب الزهراني بعنوان ( المطوفة المكية في تغيير العادات الغذائية بالمجتمع المكي ) أشار فيه إلى أن مشاركة المرأة في مهنة الطوافة كان أمراً ملحاً منذ القدم حيث كانت تقدم خدمات الاستقبال واجب الضيافة وتحضير الأطعمة التي يأكلها الحجاج في بلدانهم ، وكان لها دورا في تشكيل وتغيير بعضا من العادات والأنماط الغذائية بالمجتمع .
عقب ذلك عقدت الجلسة الختامية بحوار بعنوان ( المطوفون وحديث الذكريات) شارك فيه المطوف أحمد شيخ جمل الليل والمطوف عبدالواحد بن برهان سيف الدين والمطوف الدكتور حمزة بن عبدالله عقيل والمطوف أحمد بن إبراهيم سقاط وأداره المشرف العام على الكرسي الدكتور عبدالله بن حسين الشريف .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر