المقهى الثقافي في كتارا يقيم أمسية لتكريم الراحل حسن توفيق
آخر تحديث GMT 07:57:58
المغرب اليوم -

المقهى الثقافي في كتارا يقيم أمسية لتكريم الراحل حسن توفيق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المقهى الثقافي في كتارا يقيم أمسية لتكريم الراحل حسن توفيق

المقهى الثقافي بكتارا
الدوحة - قنا

ضمن فعاليات سوق كتارا الثقافي في شهر رمضان المبارك، اقام المقهى الثقافي أمسية خاصة عن الشاعر الراحل حسن توفيق بعنوان "سيرة ومسيرة"، وذلك يوم الخميس الماضي في السوق المقام على الواجهة البحرية بالحي الثقافي "كتارا".
وتناول المتحدثون في الأمسية إبداعات الشاعر الراحل وتجربته المميزة وتأثير الدوحة في أعماله الشعرية، إضافة إلى مواقف من حياته التي قضى منها 30 عاما في قطر، حيث عمل رئيسا للقسم الثقافي بجريدة الراية، ثم كاتبا متفرغا في جريدة الشرق.
وتحدث في الأمسية كل من الكاتب والقاص جمال فايز والاعلامي والروائي الدكتور أحمد عبد الملك، والكاتب الصحفي الدكتور حسن علي دبا.
في البداية تطرق الكاتب جمال فايز إلى علاقته الإنسانية والمباشرة بالشاعر الراحل حسن توفيق، مشيرا إلى أنه رغم كونه شخصية لطيفة المعشر ومحبه للأخرين، غير انه كان جاداً في عمله كذلك.
وعبر عن مدى إصرار الشاعر توفيق خلال مسيرته على تعليم الأجيال الشابة فنون الشعر والأدب وتميزه بذلك عن غيره، حيث تتلمذ على يديه العديد من الكُتاب والشعراء، وساهم بشكل كبير في مجالي الأدب والثقافة وشارك بالكثير من الأعمال داخل قطر.
كما أكد على مدى حبه لدولة قطر وقال بأن عطاؤه لم يكن مقتصرا عليها فقط بل كان حريصاً دائماً على ايصال صوت قطر إلى الخارج، وارتبط ارتباطاً وثيقاً بهذه الأرض.
وختم جمال فايز قائلا: لقد افتقدناه حقاً ولكنه سيظل حاضراً بما قدمه من أعمال أدبية ودراسات وسيظل حاضراً في قلوب كل من تعلم وتتلمذ على يديه.
بدوره أعرب الدكتور أحمد عبد الملك عن مدى حزنه لفقدان الشاعر حسن توفيق، الذي كان يحمل قضية يعتز بها خلال مسيرته والذي اتخذ اتجاهاً مميزاً وجديداً في مجالي الأدب والشعر .
وتحدث عن شخصية الراحل قائلاً بأنه كان يراه شخصاً قلقاً نوعاً ما، وعندما كان يزوره في المنزل كان يجد غرفته مليئة بالكتب في كل الزوايا، وكان يتميز بابتعاده عن الأضواء. كما وصف علاقته الشخصية والمباشرة بالشاعر الراحل حيث أنه صحح له الكثير من الأعمال الشعرية كان أحدها قصيدة كتبها ابان الغزو العراقي للكويت.
وأكد د. عبد الملك على الدور الكبير للشاعر توفيق في التأريخ لدولة قطر من خلال ماكتبه في صحيفة الراية وغيرها.
من جهته تحدث الدكتور حسن علي دبا واصفاً الأثر الكبير الذي تركه رحيل الشاعر حسن توفيق في نفوس الكثيرين وتأثيره في مجالي الشعر والأدب والمجالات الإنسانية.
وقال: حسن توفيق لا يعد نفسه شاعراً وهذا بحد ذاته باب من الإخلاص يجعله في مرتبة الراهب في الشعر. أخلص لهذا الفن، وهو لم يبدع شعراً فقط بل أبدع نثراً وكتب في أدب الرحلات وأبدع في مجالات عدة أكبر من أن تُحصى في كلمات.
هذا وقد حضر الأمسية عدد من أصدقاء ومحبي الشاعر حسن توفيق، الذين تطرقوا إلى جوانب شخصية من حياة الراحل، مؤكدين على دوره الفاعل في إنشاء جيل من الكُتاب والأدباء الذين تعلموا على يديه.
كما تطرق المتحدثون إلى افكار وقيم الشاعر حسن توفيق، مشيرين إلى الحس العروبي والقومي الذي كان يمتاز به، وتفاعله مع قضايا الامة العربية لا سيما القضية الفلسطينية. وقد تناوب على تقديم المداخلات العديد من اصدقاء الراحل، حيث حرصوا على التحدث في الأمسية، مثنين على اقامتها من قبل سوق كتارا الثقافي كتكريم للفقيد.
يشار إلى أن الشاعر الراحل حسن توفيق ولد في 31 أغسطس عام 1943 في القاهرة، وتخرج في كلية الحقوق لجامعة القاهرة في عام 1965 وحصل شهادة البكالوريوس، وفي عام 1978 حصل على شهادة الماجستير. نال جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عن ديوان "انتظار الآتي" مصر سنة 1990، كما نال جائزة أفضل قصيدة عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.
وكانت آخر الأعمال الإبداعية للفقيد الراحل، ديوانه الشعري المعنون "حلم يتفتح في صخر"، والذي أصدرته إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث، وضم الديوان مجموعة كبيرة من القصائد المتميزة متعددة الأغراض، وصدر له سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، والذي قال في تقديمه: إن القصيدة العربية العمودية احتفظت بمكانتها على مر العصور، وفي بداية القرن العشرين أخذت أشكالا متعددة بهدف التجديد، لكنها ظلت محتفظة بمكانتها في النفس العربية، ولم يتبق من الأشكال التي استحدثت وقتذاك سوى قصيدة التفعيلة التي كان حفاظها على موسيقاها وتحررها من القافية من أهم أسباب استمرارها، مشيرا إلى أن الشاعر حسن توفيق مزج في ديوانه بين القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، "تاركا لهاجسه الشعري اختيار الشكل الذي تظهر به القصيدة دون تكلف، ولعل هذا يجعل القصيدة معبرة تعبيرا أكثر دقة عما يجول في نفس الشاعر".
من الجدير بالذكر أن المقهى الثقافي يقيم في كل يوم خميس فعالية في سوق كتارا الثقافي الذي تم افتتاحه مؤخرا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقهى الثقافي في كتارا يقيم أمسية لتكريم الراحل حسن توفيق المقهى الثقافي في كتارا يقيم أمسية لتكريم الراحل حسن توفيق



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib