تقرير فرنسي يتوقع ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لفترة خامسة
آخر تحديث GMT 15:48:16
المغرب اليوم -

حذر من تهديدات تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب على أمن الجزائر

تقرير فرنسي يتوقع ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لفترة خامسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير فرنسي يتوقع ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لفترة خامسة

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر – ربيعة خريس

رجح تقرير فرنسي طويل، مكون من 43 صفحة، أصدره أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، إمكانية ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة في الانتخابات المقرر تنظيمها ربيع 2019، وقالوا "لا يوجد في البلاد ضغط شعبي حقيقي يدفع النظام إلى التطور، والرئيس بوتفليقة يتمتع بشرعية كبيرة اكتسبها في أعقاب الأزمة الأمنية، التي ضربت البلاد في سنوات التسعينيات".

وأعلنت الأحزاب السياسية المحسوبة على معسكر السلطة في الجزائر، عن مساندتها وتأييدها لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، إذا ما تحسنت صحته واستعاد عافيته وهو ما أكده الأمين العام للحزب الحاكم جمال ولد عباس، أما غريمه التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحي، فقد أكد خلال اجتماع داخلي أنه يستبعد فكرة ترشحه للرئاسيات، متمنيا في نفس الوقت أن تكون صحة الرئيس قد تحسنت أكثر وأكثر، وأعلن الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أن حزبه سيساند رئيس البلاد الحالي لعهدة خامسة.

وحرر هذا التقرير سيمون سوتور، سيناتور عن منطقة الغار في جنوب فرنسا، وهو نائب رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس الشيوخ الفرنسي، ويعد التقرير بمثابة خلاصة زيارة قادته إلى الجزائر، بين 6 و 9 تموز/يوليو 2017 لتقييم وضع التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، حل بالجزائر رفقة ثلاثة أعضاء من الغرفة البرلمانية الثانية الفرنسية.

والتقى أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، بكبار المسؤولين في الدولة الجزائرية، على رأسهم رئيس مجلس الأمة الغرفة العليا في البرلمان الجزائري، عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة وغيرهم. وتحدث التقرير عن تحفظ شديد من جانب النظام بالجزائر، بخصوص " الربيع العربي" الذي تتعامل معه السلطة على أنه رمز للخراب وانعدام الاستقرار، فالنظام الجزائري يؤكد باستمرار على المخاطر، وذلك من خلال التذكير بالحرب الأهلية التي ضربت البلاد في التسعينيات، ويضرب النظام أمثلة بالأوضاع المتردية في ليبيا وسورية، وبالإرهاب في الساحل الإفريقي، لدعم رفضه التغيير على طريقة " الربيع العربي".  

وعلى الرغم من ذلك يرى التقرير أن ارتفاع نشاط "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، في مناطق في الجزائر، يساهم في الربط بين الربيع العربي والجهاد، وبالتالي الربط بتهديد يمس الأمن الداخلي". وتطرق التقرير البرلماني للحديث عن الانتخابات النيابية التي جرت بتاريخ 4 مايو / آيار الماضي، قائلا إنه لم تفرز أي تغييرات في الموازين السياسية.

وسلط الضوء على تدني نسبة التصويت حيث بلغت 38,25 بالمائة مقابل 42,90 بالمائة في الانتخابات التي جرت عام 2012، وأوضح بأن تنظيم الانتخابات الأخيرة أثار تحفظات كثيرة من طرف الملاحظين الذين أوفدهم الاتحاد الأوروبي لمراقبة سير الانتخابات.

وعرج تقرير مجلس الشيوخ الفرنسي حول الجزائر، للحديث عن التعديل الحكومي الأخير الذي أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتنحية رئيس الحكومة السابق عبد المالك سلال، مرجعا أسباب تنحيته إلى فشله في إقناع حركة مجتمع السلم بدخول الحكومة الجزائرية.

وفي الشق المتعلق بالتغيير الحكومي الذي اجري شهر مايو / آيار الماضي، أورد التقرير أن "الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، الذي كان متوقعا إعادة تجديد الثقة فيه في المنصب الذي يشغله منذ عام 2012، تم استبداله بعبد المجيد تبون". وأوضح أن "فشل سلال في التوصل إلى اتفاق مع تحالف حركة مجتمع السلم، وجبهة التغيير لدخول الحكومة يقدم وفق ملاحظين كأحد أسباب تنحيته".

وتضمن التقرير تفاصيل تخص التجارة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، منها أن فرنسا تعد الشريك التجاري الأكبر للجزائر. ولاحظ بأن التجارة البينية ارتفعت بنسبة 136 بالمائة بين 2002 و2014. وفسر ذلك بارتفاع صادرات الغاز والبترول الجزائريين.

ووصلت قيمتها 43 مليار دولار في 2015 و 2016، أي بتراجع بنسبة 4.6 بالمائة مقارنة بعام 2014. وأكد بان تفكيك التعريفة الجمركية، المعلن في إطار اتفاق الشراكة، كان يفترض أن يتم تدريجيا. وتابع التقرير بان التفكيك كان سيشمل، على الفور، 2034 منتوج من المواد الاولية والتجهيزات. فيما كان يعني 1095 منتوج نصف مصنع في غضون 1 سبتمبر/أيلول 2012، ثم 1860 منتج مصنَع في 1 سبتمبر/أيلول 2017.

وجمدت السلطات الجزائرية، حسبما جاء في التقرير، التنازلات الممنوحة للاتحاد الأوروبي في مجال التعريفة الجمركية، عام 2010، بعدما قدَرت بأن إجراء كهذا سيتسبب في إضعاف المنتج المحلي الموجه أساسا للسوق الداخلية، ويتسبب أيضا في تقهقر الميزان التجاري. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير فرنسي يتوقع ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لفترة خامسة تقرير فرنسي يتوقع ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لفترة خامسة



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib