سفير مصر السابق لدى الدوحة يعلن للمرة الأولى أسرارًا مثيرة عن قطر
آخر تحديث GMT 23:50:13
المغرب اليوم -

تضمنت انقلاب حمد بن جاسم وحرصه على تأسيس قاعدة "العُديد"

سفير مصر السابق لدى الدوحة يعلن للمرة الأولى أسرارًا مثيرة عن قطر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سفير مصر السابق لدى الدوحة يعلن للمرة الأولى أسرارًا مثيرة عن قطر

رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم
الدوحة - المغرب اليوم

كشف السفير المصري السابق لدى الدوحة، محمد المنيسي، أن رئيس الوزراء القطري السابق أحمد بن جاسم، حرص على تأسيس قاعدة "العُديد" الأميركية خوفًا من السعودية التي كان يتوهّم أنها العدو اللدود للدوحة، حيث شيدت قطر القاعدة أو ما يعرف بمطار "أبونخلة" عام 1996 بمليار دولار. واستخدمت الولايات المتحدة القاعدة بشكل سري عام 2001 في الحرب على أفغانستان.

وبعد عام تم الإعلان بشكل رسمي عن تمركز القوات الأميركية فيها، وجرى توسيعها مع مرور الوقت حتى باتت تضم عددًا كبيرًا من المنشآت بما في ذلك مراكز القيادة المتطورة ومخازن أسلحة ووقود.

قاعدة العُديد

وحكى المنيسي، في حوار عبر الهاتف مع صحيفة "عكاظ" السعودية، تفاصيل محادثة بينه وبين رئيس الوزراء القطري السابق، عندما بدأ العمل على تأسيس القاعدة الأميركية في قطر سرًا، قائلًا "سألت بن جاسم وقتذاك لماذا وأنتم دولة لا أعداء لكم؟ قال لي كي تحمي قطر من عدوها الحقيقي.

واعتقدتُ حينها أنه يتحدث عن إيران لكنه فاجأني بقوله: "قطر تخشى السعودية"، وتابع "ضحكت بشدة وسألته هل تعتقد أن السعودية بمساحتها الهائلة وما تمتلكه من ثروات كبيرة أن تفكر بمساحة صغيرة جدًا مثل قطر؟ فأجابني: "أنتم تحسنون الظن بالسعودية ولا تعرفون حقيقتها"، فقلت له لا يمكن أن نسير سياساتنا على سوء الظن وهناك قرائن وأدلة تؤكد صدق السعودية ووضوح رؤيتها واتجاهاتها مع أشقائها العرب، إلا أنه ابتسم وقطع الحوار".

ولفت المنيسي، الذي عُيّن سفيرًا في الدوحة 1995 في عهد أمير قطر السابق حمد بن خليفة، إلى أن الأمور كانت تبدو جيدة، وكان يغلب
على علاقته مع بن جاسم طابع الوِدّ، لكنها توتّرت بعد أن كشف أنه قضى إحدى إجازاته في إسرائيل – سرًا - وبعد عودته سألته عن تلك الإجازة إلا أنه "انزعج بشكل غير معقول وطلب تغيير مسار الحديث"، وفق قوله.

وأردف المنيسي "علمت من بعض الأصدقاء المُقرّبين أن حمد بن جاسم يمتلك قصرًا بمنتجع قريب جدًا من تل أبيب ويقضي إجازاته فيه ويتردد كثيرًا هناك"، وأوضح أن بوادر أزمة مالية شديد في قطر بدأت تلوح في الأفق بعد أن اكتشفوا أن أمير قطر الأسبق، الشيخ خليفة بن حمد، أودع الاحتياطي النفطي بحساباته الشخصية وليس باسم الحكومة ووجدت الحكومة نفسها بمأزق حقيقي، لدرجة أنها أجبرت البنوك التجارية أن تدفع رواتب الموظفين في شهري أكتوبر ونوفمبر 1995.

انقلاب حمد في السياق ذاته، أبرز المنيسي الدور الذي لعبه بن جاسم في الانقلاب على أمير قطر الأسبق "قبل الانقلاب نجح رئيس الوزراء القطري السابق في الحصول على موافقة أميركية للإطاحة بأمير قطر الأسبق بسبب رفض الأخير الموافقة على استخراج الغاز؛ إذ
كان ينظر أن ذلك الأمر مُكلّف وأن قطر ستستدين مبالغ ضخمة، فعرض حمد بن جاسم على أميركا فكرة الانقلاب وإزاحة خليفة بن حمد من الحكم لصالح ابنه حمد ورحّبوا بشرط تنفيذ أجندة أميركا"، وفق قوله.

وأكمل المنيسي "نجح الانقلاب عندما خرج خليفة بن حمد في رحلة خارجية وقام ابنه حمد بجمع أفراد الأسرة وكبار المسؤولين وفوجئوا أن الاجتماع بمبايعته أميرًا للبلاد"، ولفت إلى أن كثيرًا من أفراد الأسرة القطرية يكرهون بن جاسم بشدة ولكنهم لا يستطيعون أن يجهروا بذلك، وهو ذو نفوذ عالٍ ويقف خلف جميع التحركات التي تحدث في الدوحة حتى هذه اللحظة، مؤكدًا أن "الأمير الحالي تميم بن حمد آل ثاني لا ناقة له ولاجمل".

ونوه المنيسي بأنه التقى بن جاسم - وقتذاك- وكان يتحدث عن أن مصر ترغب في إعادة الشيخ خليفة بن حمد مرة أخرى للحكم إلا أنه رد عليه بأن "مصر لا تتعامل إلا مع الشرعية ولا تتدخل بشؤون غيره"، لكنه لم يتقبل هذا الحديث - على حدّ قوله، وكشف "حدثت محاولة انقلاب لإعادة الشيخ خليفة بن حمد للحكم، فقال لي حمد بن جاسم إن السعودية ومصر والبحرين وقفوا وراء تلك المحاولة فانفعلت عليه وقلت له "هذه دول ليس من سياستهم أبدًا التدخل بالشؤون الداخلية لغيرها".

التقارب القطري الإسرائيلي وبيّن الدبلوماسي المصري أن اليهود ساعدوا بن جاسم في الوصول إلى الأموال التي وضعها خليفة بن حمد في حساباته، واتفق على افتتاح مكتب تجاري إسرائيلي في الدوحة في نوفمبر 1995، بالرغم عدم وجود أي إغراء لفتح مكتب إسرائيلي في قطر بالنظر إلى كونها دويلة صغيرة واحتياجاتها محدودة، وأشار إلى أن المكتب وجد معارضة من جانب القطريين، لدرجة أنه استمر أشهرًا كثيرة في شيراتون الدوحة ولم يستطع الحصول على مقر يعمل به.

وكذلك لفت المنيسي إلى دور بن جاسم في التقارب القطري الإسرائيلي، موضحًا أنه عمل على بناء وتأسيس قناة "الجزيرة" بدعم إسرائيلي واستقطب الطاقم الموجود في قناة "بي بي سي العربية" للعمل بالجزيرة، كما جلب المذيعين ميشيل حداد وفيصل القاسم وأحمد منصور وغيرهم، مشيرًا إلى أن التطورات بين قطر وإسرائيل توسعت بشكل كبير، مؤكدًا أن العلاقات الإسرائيلية القطرية متجذرة وتعود لتسعينات القرن الماضي، مضيفًا "في أحد اللقاءات سألت حمد بن جاسم عن حرصه على العلاقات مع إسرائيل، فقال لي: أقرب طريق لقلب أميركا هو إسرائيل".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفير مصر السابق لدى الدوحة يعلن للمرة الأولى أسرارًا مثيرة عن قطر سفير مصر السابق لدى الدوحة يعلن للمرة الأولى أسرارًا مثيرة عن قطر



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib