دونالد ترامب يختتم زيارته إلى إسرائيل وفلسطين بالتأكيد على التعايش بين الجانبين
آخر تحديث GMT 16:23:27
المغرب اليوم -

محمود عباس أكّد أنّ المشكلة الحقيقية تكمن في الاحتلال والاستيطان

دونالد ترامب يختتم زيارته إلى إسرائيل وفلسطين بالتأكيد على التعايش بين الجانبين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دونالد ترامب يختتم زيارته إلى إسرائيل وفلسطين بالتأكيد على التعايش بين الجانبين

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب
غزة - محمد مرتجى

غادر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مطار بن غوريون، في تل أبيب، متوجهًا إلى الفاتيكان، في زيارة تستغرق يومًا واحدًا، وذلك عقب انتهاء زيارته إلى إسرائيل، وفلسطين، التي امتدت ليومين، وكان ترامب، وصل الاثنين، إلى إسرائيل، والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي، رؤفيلين ريبلين، حيث ناقش خلال الزيارة سبل دفع  عملية السلام مع الفلسطينيين، كما التقى، في اليوم الثاني من الزيارة، بنظيره الفلسطيني، محمود عباس، في قصر الرئاسة الفلسطينية، في بيت لحم، وناقش الطرفان إحياء مباحثات السلام مع الطرف الإسرائيلي.

وأكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أنّ "نيل شعبنا حريته واستقلاله هو مفتاح السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم"، مجددًا، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في قصر الرئاسة في مدينة بيت لحم، الثلاثاء، التزامه بالتعاون مع ترامب لعقد صفقة سلام تاريخية مع الإسرائيليين، وكذلك العمل معه كشركاء في محاربة التطرّف، ومشددًا على الموقف الفلسطيني باعتماد حل الدولتين على حدود العام 1967، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، على أساس قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وشدّد عباس على أن الصراع ليس بين الأديان، مؤكدا أن احترام الأديان والرسل جزء أصيل من معتقداتنا، وأن المشكلة مع الاحتلال والاستيطان، وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، متحدثًا عن معاناة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم السابع والثلاثين على التوالي، مؤكدا أن مطالبهم إنسانية وعادلة وعلى إسرائيل الاستجابة لهذه المطالب.

وجاء في كلمته "فخامة الرئيس الصديق العزيز دونالد ترامب، يسعدني الترحيب بكم في فلسطين مهد المسيح، والتي انطلقت فيها رسالة المحبة والسلام والتسامح إلى أرجاء العالم، اسمحوا لي أن أدين العمل الإرهابي البشع في مدينة مانشستر البريطانية، والذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى. أتقدم بالتعازي الحارة الى رئيسة وزراء بريطانيا وأسر الضحايا والشعب البريطاني، إن لقائي بكم في البيت الأبيض مطلع الشهر، منحنا والشعب الفلسطيني وبعث الكثير من الأمل والطموح في إمكانية تحقيق حلم في ما طال انتظاره، ألا وهو السلام القائم على العدل، إن نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله هو مفتاح السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم، حتى ينعم أطفال فلسطين وإسرائيل بمستقبل آمن مستقر مزدهر.

 نجدد التأكيد على التزامنا بالتعاون من أجل صنع السلام وعقد صفقة سلام تاريخية بيننا وبين الإسرائيليين، كما ونجدد التأكيد على استعدادنا على مواصلة العمل معكم كشركاء في محاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم، وفي هذا السياق، أشيد بأهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية الأميركية وما توصلت إليه من نتائج".

وأضاف الرئيس عباس أنّه "نؤكد لكم مرة أخرى على موقفنا باعتماد حل الدولتين على حدود 1967، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وأمان وحسن الجوار، وحل قضايا الوضع الدائم استنادا إلى القانون الدولي والشرعية الدولية، واحترام الاتفاقيات الموقعة، الأمر الذي يمهد الطريق لتطبيق مبادرة السلام العربية، وفق ما تم إعادة التأكيد عليه في القمة العربية الأخيرة في الأردن، كما شاهدتم فبالأمس خلال زيارتكم التاريخية للأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة واليوم في بيت لحم، فإن الصراع ليس بين الأديان، فاحترام الأديان والرسل جزء أصيل من معتقداتنا ونحرص على فتح باب الحوار مع جيراننا الإسرائيليين بأطيافهم كافة، وذلك من أجل تعزيز الثقة وخلق فرصة حقيقية للسلام، مشكلتنا الحقيقية مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، كما اعترفنا بها، الأمر الذي يقوض تحقيق حل الدولتين، وعلى قضية أسرانا الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر، على بعد أمتار من هنا بجوار كنيسة المهد وفي كل مكان في فلسطين، تعاني أمهات وعائلات الأسرى من عدم تمكينهم من زيارة أبنائهم، فمطالبهم إنسانية وعادلة، وإنني أطالب الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة لهذه المطالب الإنسانية المشروعة، إن تحقيق السلام يا فخامة الرئيس، سيفتح الأفق واسعا أمام النهوض باقتصادنا واستكمال بناء مؤسساتنا الوطنية، على أساس سيادة القانون في ظل روح التسامح والتعايش، ونشر ثقافة السلام، ونبذ العنف والتحريض، وبناء الجسور بدلا من الأسوار داخل أراضينا، مرة أخرى أحييكم أطيب التحية، فخامة الرئيس والوفد المرافق لكم، أرحب بكم في فلسطين، الأرض المقدسة، متمنيا لكم النجاح في جولتكم الهامة التي ستقودكم للقاء قداسة البابا فرانسيس، الذي نقدر جهوده المتفانية من أجل السلام، راجيا لكم النجاح وللشعب الأميركي الصديق دوام الصحة، سيدي الرئيس، نتمنى أن يسجل التاريخ أن الرئيس دونالد ترامب، هو الرئيس الأميركي الذي حقق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، سيدي الرئيس، أنا أمد يدي لك لأكون شريكا في هذا المسعى النبيل".

وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمره الصحافي مع محمود عباس في بيت لحم، أن الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع الرئيس عباس، من أجل تحقيق السلام والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وبناء جهود لمحاربة الإرهاب، مضيفًا أنّ تحقيق السلام يجب أن يتم في بيئة خالية من العنف، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستساعد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى حل دائم، وموضحًا أنّه "بروح السلام أتينا لمدينة بيت لحم، مدينة السلام، وذلك من أجل العمل معا في عالم يعمه السلام والتسامح، ونؤمن بأن الفلسطينيين والإسرائيليين يمكنهم تحقيق السلام"، ومبديًا سعادته بحضور الرئيس عباس لقمة الرياض، والتي تعهد فيها المجتمعون بالقيام بخطوات لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف.

ووصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الثلاثاء إلى مدينة بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإجراء محادثات معه بشأن آخر المستجدات وبحث آفاق دفع عجلة السلام في المنطقة، واستقبل  عباس، ترامب في قصر الرئاسة ببيت لحم، حيث عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والأميركي، وكان من بين المشاركين في الاستقبال، رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله، وقادة الأجهزة الأمنية، ورئيس بلدية بيت لحم السابقة فيرا بابون، ووزيرة السياحة رلى معايعة، ورجال دين مسيحيين، ومفتي فلسطين الشيخ محمد حسين وشخصيات رسمية.

وأوضح ترامب في كلمة أخرى له في متحف "إسرائيل"، أن الشعب اليهودي مرتبط منذ القدم بمدينة القدس، وهذا الارتباط ابدي ولا يمكن أن يتزعزع، مشيرًا إلى عمق الارتباط التاريخي للشعب اليهودي في مدينة القدس، مستشهدا بذلك من الزيارة التي قام بها أمس للحائط الغربي، مؤكدا أن هدف زيارته إلى إسرائيل لتعزيز التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، واعدا أن بلاده سوف تكون إلى جانب إسرائيل دائما.
وأضاف ترامب، بصيغة السؤال، ايران تريد إبادة إسرائيل؟ هذا لن يحدث ما دام دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، ودعا إلى وقف التحريض والكف عن تعليم الأطفال الكراهية والقتل، وتطرق ترامب لعملية السلام، مبيّنًا أنّه "لقد التقيت بالرئيس محمود عباس صباح اليوم وهو مستعد للسلام وكذلك التقيت أمس برئيس الوزراء نتنياهو والذي ابدى استعداده أيضا للسلام، وكما وعدت بأنني سأبذل كل الجهود لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى السلام".

وأشار ترامب إلى أنّ "إطفال إسرائيل لن يضطروا للهروب إلى الملاجئ هرباً من صواريخ "حماس" و"حزب الله"، إنني فخور أن أرى الطيارين الإسرائيليين الشجعان وهم يحلقون بطائرات الـ "ف 35" الجديدة، من الرائع أن نراهم في أجواء إسرائيل في ذكرى تأسيس هذه الدولة"

وبيّن ترامب، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب اجتماعهما في القدس المحتلة، أنّه "نريد لإسرائيل أن تنعم بالسلام الدائم ونحن حلفاء معها وتجمعنا فرص كثيرة في المستقبل، يجب أن نغتنم هذه الفرص معًا وهناك الكثير من الأمور التي يمكن أن تتحقق الآن والتي كان لا يمكن تحقيقها سابقًا"، مشيرًا إلى أنّه التقى العديد من الزعماء العرب والمسلمين في الرياض "حيث نريد أن نرى أمورًا كثيرة و جديدة وهذا أملنا للمستقبل ".

وأفاد ترامب أنّ "القادة العرب والمسلمين عبّروا عن هواجسهم المشتركة تجاه تنظيم الدولة وإيران والتطرف والتشدد الذي أنتشر في أرجاء العالم الإسلامي كافّة، نحن عازمون على العمل معًا على مستوى جديد من الشراكة ممكن بما يحقق الأمن والسلام لهذه المنطقة وهذا يتطلب جهودًا حقيقة على صعيد مفاوضات السلام".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يختتم زيارته إلى إسرائيل وفلسطين بالتأكيد على التعايش بين الجانبين دونالد ترامب يختتم زيارته إلى إسرائيل وفلسطين بالتأكيد على التعايش بين الجانبين



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 02:27 2024 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أول تعليق من داني ألفيس بعد خروجه من السجن

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

إجلاء نحو 117 ألف شخص بسبب الفيضانات في كازاخستان

GMT 04:59 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

نصائح لاستعادة التوازن الغذائي عقب شهر رمضان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib