العثور على مقبرة لسيدة من كبار الموظفين لدى الفراعنة في الجيزة
آخر تحديث GMT 21:11:31
المغرب اليوم -

تعود إلى نحو 4400 سنة وكانت كاهنة المعبودة حتحور

العثور على مقبرة لسيدة من كبار الموظفين لدى الفراعنة في الجيزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العثور على مقبرة لسيدة من كبار الموظفين لدى الفراعنة في الجيزة

مقبرة لسيدة من كبار الموظفين
القاهرة ـ سعيد فرماوي

تمكنت بعثة الآثار المصرية من العثور على مقبرة لسيدة من كبار الموظفين في البلاط الملكي تدعى "حتبت"، في منطقة الجبانة الغربية بأهرامات الجيزة، بعد أكثر من 100 عام على اكتشاف بعض مقتنيات كاهنة المعبودة الفرعونية "حتحور"، وأعلن وزير الآثار المصري الدكتور خالد العناني، في مؤتمر صحافي، أمس (السبت)، بمنطقة أهرامات الجيزة، عن اكتشاف مقبرة "حتبت"، وأن النقوش الموجودة داخلها توضح أن "صاحبتها كانت من كبار الموظفين ذات الصلة بالبلاط الملكي خلال نهاية عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، أي نحو 4400 سنة"، كما ورد نقش يقول إنها كانت "كاهنة المعبودة حتحور."

وقال العناني: "نحن نعلن اليوم عن كشف أثري في منطقة الأهرامات، العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع"، مشيراً إلى أن هذا هو أول كشف أثري يتم إعلانه عام 2018، وسيتبعه اكتشاف آخر يعلن عنه في الأسابيع القليلة المقبلة. وتضم جبانة الجيزة الغربية مقابر لكبار الموظفين من الدولة القديمة عثر عليهم بواسطة البعثات الأثرية السابقة التي توالت على الجبانة منذ عام 1842، وقال العناني: إن "آخر من عمل بها كان وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس".

وبدأت البعثة الأثرية أعمال التنقيب الأثري في أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وتم ترقيم المقبرة الجديدة برقم "G 9000"؛ للحفاظ على مسلسل الأرقام للمقابر الموجودة بالمنطقة. وتحمل مقبرة "حتبت" جميع سمات عصر الأسرة الخامسة من حيث التخطيط المعماري والعناصر الفنية؛ فهي تتكون من مدخل يؤدي إلى مقصورة على شكل حرف "L" بها حوض للتطهير حفر عليه أسماء صاحبة المقبرة وألقابها، منها الكاهنة وأحد كبار الموظفين ذات الصلة بالبلاط الملكي.

وفي نهاية ممر المقصورة من الناحية الغربية يوجد مدخل به درج اصطف على جانبيه حامل للبخور والقرابين يؤدي إلى حجرة صغيرة كان يوجد بها تمثال لصاحبة المقبرة لم يتم العثور عليه حتى الآن، وفي أرضية المقصورة يوجد مائدة صغيرة للقرابين. وزينت جدران المقبرة بمناظر ملونة تصور "حتبت" في وضع الوقوف تستعرض مناظر صيد الطيور والأسماك، إضافة إلى مناظر لصناعات مختلفة كصناعة مراكب البردي والجلود وصهر المعادن، ومناظر للرعي وذبح الأضاحي وجمع الفاكهة وفرق موسيقية ورقص الفتيات، كما تظهر صاحبة المقبرة في مناظر أخرى وهي جالسة أمام مائدة للقرابين تستقبل القرابين المقدمة من أبنائها.

وقال أمين عام المجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري: إن أهم المشاهد في المقبرة يضم صورة "متميزة لقردين، حيث كانت القردة حيوانات مستأنسة في ذلك الوقت، ويصور المنظر الأول قرداً يجمع ثمار الفاكهة، وهو منظر شوهد أيضاً داخل مقبرة (خنوم حتب الثاني) بمنطقة بني حسن الأثرية في محافظة المنيا، التي ترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشر من الدولة الوسطى".

أما المنظر الآخر، وفقاً لوزيري: "فيصور أحد القردة وهو يرقص مع فرقة موسيقية كاملة، وهو منظر مميز ويوجد مثله بمقبرة "كا عبر" بمنطقة آثار سقارة من عصر الأسرة الخامسة، وفيه يظهر القرد مع عازف قيثارة وحيد وليس مع فرقة موسيقية كاملة".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف شيء يعود لـ"حتبت"، فيقول العناني: إنه "في عام 1909 تم اكتشاف بعض القطع الأثرية التي تعود لسيدة تدعى حتبت، وهذه القطع معروضة حالياً في متحف برلين". ويرجح العناني أن تكون المقبرة المكتشفة أخيرًا هي للسيدة نفسها التي تم اكتشاف مقتنياتها عام 1909، بينما يرى وزيري أن "هناك مقبرة أخرى لتلك السيدة (حتبت)".

ويقول وزيري: إن "المقتنيات التي تم اكتشافها في السابق هي من الحجر، بينما المقبرة الحالية من الطوب اللبن؛ لذلك أعتقد أن هناك مقبرة أخرى من الحجر سيتم العثور عليها في المنطقة نفسها للسيدة حتبت، مشيراً إلى أن المكانة العالية التي كانت تتمتع بها "حتبت، مكّنتها من بناء مقبرتين لها وليس مقبرة واحدة".

وتفقد العناني أعمال تطوير منطقة الأهرامات المقرر افتتاحها في منتصف العام الحالي، حيث عانت منطقة الأهرامات من إهمال شديد على مدار السنوات الماضية، وبدأ وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني مشروعاً لتطوير المنطقة، لكنه لم يكتمل بسبب الأحداث التي أعقبت "ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011".

وقال المشرف على مشروع تطوير الهرم، والمسؤول عن البعثات الأجنبية بوزارة الآثار المصرية، الدكتور محمد إسماعيل، لـ"الشرق الأوسط": إن المنطقة ستتغير بالكامل وسيصبح المدخل الوحيد للهرم من طريق الفيوم، حيث سيتوقف السياح في مركز الزوار، وبه يستقلون عربات كهربائية تصحبهم في جولات بمنطقة الأهرامات. وقال إسماعيل: إنه تم الانتهاء من 85 في المائة من الطريق الواصلة بين بوابة الفيوم والهرم الأوسط، ونعمل حالياً في باقي المنطقة حتى هرم خوفو، مشيراً إلى أن الزائر يستطيع التوقف في أي مكان والعودة للعربات الكهربائية لاستكمال جولته في أي وقت.

وتعاني منطقة الأهرامات من تدهور بسبب الباعة الجائلين والخيّالة والجمّالة، الذي يشوهون شكل المنطقة، وهم أكبر عائق لعملية تطوير منطقة الأهرامات؛ ولذلك بدأت عمليات التطوير في عام 2009، تكلفت 150 مليون جنيه، إلا أنها توقفت، ويتم الآن استكمال المشروع بتكلفة قدرها 400 مليون جنيه. لكن الدكتور إسماعيل يؤكد أن خطة التطوير ستجعل منطقة الأهرامات محرّمة بالكامل إلا على الزوار، موضحاً أنه سيكون هناك منطقة للتصوير، ومنطقة للتريض توجد بها الخيّالة والجمّالة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على مقبرة لسيدة من كبار الموظفين لدى الفراعنة في الجيزة العثور على مقبرة لسيدة من كبار الموظفين لدى الفراعنة في الجيزة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف
المغرب اليوم - بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 08:55 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 06:34 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنسيق ألوان الملابس بشكل جيد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib