علماء الآثار يفحصون مومياء طفل عاش في القرون الوسطى قبل 800 عام
آخر تحديث GMT 06:32:28
المغرب اليوم -

معرفة كيف استمرّت حياة القبائل السيبيرية في البرد الشديد

علماء الآثار يفحصون مومياء طفل عاش في القرون الوسطى قبل 800 عام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء الآثار يفحصون مومياء طفل عاش في القرون الوسطى قبل 800 عام

صورة للمومياء الصبي
لندن ـ كاتيا حداد

فحص العلماء مومياء أثرية لصبي عاش في القرون الوسطى لمعرفة كيف عاشت القبائل منذ فترة طويلة في البرد الشديد في شمال روسيا ما يعني أن الأعضاء الداخلية للمومياء لازالت محفوظة على عكس المومياوات الاصطناعية، ويبلغ عمر الصبي نحو 6 أو 7 سنوات وهو مغطى بلحاء البتولا والنحاس ووجدت في مقبرة قديمة على مقربة من بلدة ساليخارد في الدائرة القطبية، وبدأ الخبراء في فحص الحمض النووي للصبي وجمع عينات جينية  من سكان سيبيريا الأصليين في العصر الحديث في محاولة للعثور على سلالة الصبي في القرون الوسطي، إلا أن الأبحاث تقدم تفاصيل جديدة عن كيفية معيشة القبائل في البرد الشديد في شمال روسيا قبل نحو 8 قرون

وأوضح  الباحث في معهد مشاكل التنمية الشمالية في تيومين، سيرغي سلبتشينكو أن "الفكرة الرئيسية هي الحفاظ على هذه المومياء بشكل طبيعي مع عدم إزالة الأعضاء الداخلية على عكس المومياوات الاصطناعية"، وانضم إليه الخبير الدولي البروفيسور دونغ هون شين من جامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية لإنجاز العمل الرائد في المركز العلمي الروسي للأبحاث في القطب الشمالي.

وأخذ الباحثون عينة من الأنسجة وفحصوا الأعضاء الداخلية للصبي، وأضاف الدكتور سلبتشينكو : " يساعدنا ذلك في اكتشاف أسلوب حياة الصبي وكيف عاش وكيف كان يأكل، وإذا حالفنا الحظ يمكننا العثور على لمحة ضئيلة عن كيفية وفاته وليس هناك احتمالات كبيرة لكننا نأمل في ذلك"، وتم أخذ عينات من مومياوات محنطة جزئيا ولم يكشف عنها سابقا في مقبرة زيليني يار العام الماضي، وأفاد سلبتشينكو لجريدة The Siberian Times " على سبيل المثال وجدنا هذا العام بقايا رجل مع تجويف الحوض محنط، وكان الجزء العلوي من جسده محفظ بشدة إلا أن منطقة الحوض كانت محنطة وبالتالي يمكننا أخذ عينات من أمعاءه ومثانته، وهذا هو هدفنا الرئيس استعادة صورة حياة هؤلاء الناس لمعرفة أكبر قدر من المعلومات حولهم".

ويعمل علماء من كوريا الجنوبية على أبحاث مفصلة لإعادة إنتاج وجه الطفل في العصور الوسطى، وتابع سليبتشينكو " درجة الحفاظ جيدة جدا ولذلك نعتقد أن إعادة التأسيس ستكون ناجحة"، ويحرص العلماء على معرفة الكثير عن الجماعة الغامضة التي ينتمي إليها الصبي، وتشير الأدلة الأثرية إلى أن هذه المجموعة عاشت في الدائرة القطبية الشمالية ولهم صلة ببلاد فارس على بعد 3700 ميلا إلى الجنوب الغربي، وهناك أمل في أن يكشف تحليل الحمض النووي عن روابط للسيبيريين في العصر الحديث.

وعُثر في القبر على فأس ومعلقات، واصطف السكان المحليون لإعطاء عينات من الدم للتحليل الجيني على أمل أن ترتبط بالصبي، وهناك الكثير من العائلات العريق ذات التاريخ الطويل يعرفون الكثير عن تفاصيل أجدادهم منذ فترة طويلة، ويؤمل حاليا أن تجتمع النتائج العلمية مع التاريخ الشفوي للعائلات، وعلى سبيل المثال شوهد الصحفي المحلي خابيشا يوانجاد يعطي عينة من الدم لتحليل الحمض النووي، وأضاف الصحفي "جاء والدي إلى هنا قبل 700 عاما وكاد يغرق في النهر إلا أن جدتي أنقذه وشفي ثم تزوج إبنتها، وبدأوا يفكروا أي اسم عائلة يمنحونه، وبدأوا في التفكير في مجود آلاف الأصداف على ضفة النهر وقرروا أن يدعوه شيل، وعندما توفي كان جلده غير سليم وظلت عظامه منفصلة على مر قرون من دفن المومياء"، ويحاول التحليل المقطعي المحوسب تجميع عظام وجه الصبي وعظام الجمجمة وإعادة بناء الوجه بالإضافة إلى العمل الذي قام به متخصصون من كوريا الجنوبية، وأشارت تحليل أمعاءه إلى أن صبي العصور الوسطى كان يعاني من الديدان.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يفحصون مومياء طفل عاش في القرون الوسطى قبل 800 عام علماء الآثار يفحصون مومياء طفل عاش في القرون الوسطى قبل 800 عام



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib