تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية العام بعد أداء قوي في 2016
آخر تحديث GMT 08:49:33
المغرب اليوم -

بسبب تأثير إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي

تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية العام بعد أداء قوي في 2016

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية العام بعد أداء قوي في 2016

تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية 2017
لندن ـ كاتيا حداد

عززت أنباء تباطؤ سوق الإسكان، وانخفاض الإنتاج الصناعي، وضعف الأداء المخاوف حول تدهور الاقتصاد البريطاني لمدة سنة في قطاع صناعة البناء والتشييد.

وأكّد الاقتصاديون الجمعة أن هناك أدلة متزايدة على أن الاقتصاد البريطاني يتراجع خلال دخوله العام الجديد بعد أداء قوي في عام 2016، مما اثأر ارتباكًا بين القائمين بالتنبؤ حيث يتوقعون انكماش الاقتصاد ما بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما تُشير المؤشرات الاقتصادية، الآن، وبعد 10 أشهر من التصويت لمغادرة الاتحاد الأوروبي، إلى وجود ضغوط على الشركات لارتفاع التكاليف مع تراجع الجنيه ما يجعل المواد المستوردة والوقود أكثر تكلفة، كما أن المستهلكين، القوة الدافعة الرئيسية للنمو الاقتصادي في المملكة المتحدة، يتعرضون أيضًا لضغوط ارتفاع التضخم، مع وجود مؤشرات أنهم أقل استعدادًا للأنفاق على المتاجر والمطاعم والحانات.

وأظهرت آخر الأرقام الرسمية لشهر فبراير/شباط صورة لتيسير النمو الاقتصادي بعد التوسع القوي بنسبة 0.7٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2016، بينما أوضح مكتب الإحصاءات الوطنية: "تشير بيانات اليوم إلى أن النشاط الاقتصادي الكلي في المملكة المتحدة كان ضعيفا نسبيا في شباط، عقب نمو قوي في الصناعات الرئيسية في نهاية عام 2016"، كما أشار المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية إلى أن النمو ربما تراجع إلى 0.5٪ في الربع الأول، استنادًا إلى تحليله لأحدث الأرقام الرسمية.

وقال الزميل الباحث في بنك ثينكتانك، جيمس وارن: "كان أحد المكونات الرئيسية لهذا الاعتدال مبيعات التجزئة الضعيفة نسبيًا في الشهرين الأولين من هذا العام"، مضيفًا : “من المتوقع أن يتراجع الاستهلاك أكثر هذا العام مع زيادة التضخم الذي يضعف القوة الشرائية للأسر".

ونتيجة لذلك، من المرجح أن يتجاهل بنك إنجلترا الضغوط السعرية المتزايدة على الجنيه الضعيف لصالح دعم النمو وعدم التسرع في رفع أسعار الفائدة من أدنى مستوياته على الإطلاق والتي تبلغ 0.25٪، كما ستخيب أرقام مكتب الإحصاء الوطني المعلقين الذين يأملون في زيادة الصادرات من الجنيه الضعيف والذى من شأنه أن يعّوض التباطؤ في الإنفاق الاستهلاكي حيث تتصدى الأسر للازدواجية في ارتفاع الأسعار والنمو البطيء في الأجور، في حين أوضح محافظ البنك مارك كارني، الجمعة، أن هناك مؤشرات على أن الطلب الاستهلاكي القوي "ينطلق ببطء"، وأضاف "هذا ما نتوقعه لكننا سنراقبه ونضمن أن نرسم الطريق الصحيح".

وتراجع الجنيه الإسترليني بنحو 17٪ مقابل الدولار و11٪ مقابل اليورو منذ الاستفتاء، مما جعل السلع والخدمات البريطانية أرخص بكثير للمشترين في الخارج، وكان سعر الجنيه أقل بقليل من 1.24 دولار الجمعة، حيث دفعت الأرقام الاقتصادية الهائلة المستثمرين إلى خفض توقعات المملكة المتحدة.

وكانت هناك بعض الدلائل على زيادة الصادرات من الجنيه الأضعف، إلا إن آخر أرقام التجارة أظهرت أن عجز بريطانيا فى تجارة السلع والخدمات اتسع فى شباط حيث انخفضت الصادرات وارتفعت الواردات، وازداد العجز على السلع وحدها إلى 12.5 مليار جنيه إسترليني من 12 مليار جنيه إسترليني في يناير/كانون الثاني وكان أعمق بكثير من توقعات 10.9 مليار جنيه إسترليني في استطلاع رويترز للاقتصاديين، غير أن المكتب حذر من أن هذا الاتساع يرجع أساسًا إلى زيادة الواردات من السلع غير المنتظمة، وهي فئة تشمل أصنافا كبيرة مثل السفن والطائرات وأولئك الذين لديهم أنماط تجارية غير منتظمة مثل الأحجار الكريمة والذهب.

وأظهرت الأرقام الخاصة بالإنتاج الصناعي انخفاضا في الإنتاج بنسبة 0.7٪ في شباط مع ارتفاع في الطلب على مواد الطاقة المنزلية، كما قال جاك كوي في مركز الاستشارات الاقتصادية وأبحاث الأعمال، إنه لا يزال هناك فرصة جيدة للتصنيع قد تساعد في تعزيز الاقتصاد هذا العام، فيما أظهرت أرقام قطاع البناء أن الناتج انخفض بنسبة 1.7٪ في شباط على خلفية ضعف البنية التحتية وبناء المنازل.

وكانت هناك أيضا مؤشرات جديدة على تباطؤ سوق الإسكان، حيث أفادت هاليفاكس، أكبر مقرض للرهن العقاري في بريطانيا، أن أسعار المنازل ترتفع بأبطأ وتيرة سنوية لها منذ ما يقرب من أربع سنوات، وارتفعت بنسبة 3.8٪ في الأشهر الثلاثة حتى مارس/آذار مقارنة مع العام السابق.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية العام بعد أداء قوي في 2016 تراجع الاقتصاد البريطاني منذ بداية العام بعد أداء قوي في 2016



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 23:13 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الوداد الرياضي يٌعلن فتح باب الانخراط بالنادي

GMT 07:57 2021 الإثنين ,27 كانون الأول / ديسمبر

الطاقة الشمسية تجمع المغرب ونيجيريا

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 09:31 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

حليب جوز الهند يعالج البشرة الجافة

GMT 21:26 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة جديدة عن فوائد المخدرات للمرتبطين

GMT 11:19 2014 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

اخطاء وخطايا النخبة

GMT 06:39 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

Ralph&Russo Couture Spring/Summer 2016

GMT 01:57 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

مجوهرات لؤلؤية فاخرة موضة صيف 2021

GMT 16:02 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

استقالة هشام الدميعي من تدريب أولمبيك آسفي

GMT 19:47 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

الفنان حاتم إيدار يخضع للعلاج بعد نجاته من حادث مروّع

GMT 10:25 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الروبوت "فورفيوس" يتمكن من ممارسة لعبة تنس الطاولة

GMT 11:09 2014 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة تسوّس أسنان الأطفال تنشر بسرعة في بريطانيا

GMT 20:37 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib