البنك الدولي يكشف أن التهريب بين تونس وجيرانها يصل إلى 18 مليار دينار
آخر تحديث GMT 23:50:13
المغرب اليوم -

يتعلق بتجارة السلاح والإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات

البنك الدولي يكشف أن التهريب بين تونس وجيرانها يصل إلى 1.8 مليار دينار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنك الدولي يكشف أن التهريب بين تونس وجيرانها يصل إلى 1.8 مليار دينار

البنك الدولي
تونس - حياة الغانمي

 كشف تقرير صادر عن البنك الدولي أن إجماليّ حجم التهريب بين تونس ومختلف جيرانها قدر بما قيمته 1.8 مليار دينار تونسي سنويّا وهو رقم هائل بالنظر إلى محدوديّة السوق التونسيّة والوضعيّة الاقتصاديّة الحاليّة ويعكس مدى تطوّر السوق الموازية في النسيج التجاريّ العامّ للبلاد كما يمثل التهريب أكثر من نصف المعاملات التجارية لتونس مع جارتها ليبيا، وأنّه من الصعب تقدير مستوى التجارة غير الرسمية مع الجزائر لأنها أكثر انتشارا. فهل تنجح حكومة الشاهد في القضاء على "بارونات التهريب"؟ 

وتفيد الإحصاءات المتوفرة أن التهريب يمثل 40 في المائة من الاقتصاد التونسي في حين تذهب الإحصاءات الأكثر تشاؤما إلى حد الإقرار بأن التجارة الموازية تمثل نصف الاقتصاد التونسي، وقد طال التهريب قطاعات عدة منها الأدوية المقلدة ومعجون الأسنان، علما أن كلفة التهريب باهظة ومتنوعة منها الأضرار الصحية وخسارة موارد جبائية غير متحصل عليها، ذلك أن نصف الموارد الجبائية ضائع بسبب التهريب والمتهربين من الجباية. وهو ما تسبب في عجز موازنة الدولة والغرق في الديون التي يتم ارجاعها بالعملة الصعبة في ظروف صعبة مع انهيار الدينار.

كل هذه العوامل تجعل من الضروري الحزم في ملف التهريب الذي ينخر الاقتصاد ويجعل موارد الدولة في مهب الريح، بالإضافة إلى الكلفة الصحية للمنتجات المهربة المسرطنة والمنتهية الصلاحية، لذلك فان القضاء على هذه الآفة سيقطع الطريق على سائر الجرائم التي تهدد أمن واستقرار البلاد. 

لكن قبل القضاء على التهريب نصح المختصون حكومة الشاهد بأن تقوم بضبط أهدافها وإيجاد حلول لمتساكني الجهات الحدودية الذين يخاطرون بحياتهم وينشطون في مجال التهريب بسبب غياب التنمية. ونصح بالتسريع في إحداث مناطق حرة تستوعب العاطلين عن العمل وتخلق البديل عن التهريب ولا تضر بالمؤسسات الوطنية. وبخصوص الحلول بالنسبة إلى حكومة الشاهد فإنها تتمثل حسب مصدرنا في دراسة مشكلة التهريب من الناحية الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى تفعيل قرارات واتفاقات إنشاء مناطق حرة.

والحرص على تخفيض سعر المنتج التونسي وذلك عبر التخفيض في كلفته من خلال الضغط على الضرائب حتى يكون في مستوى منافسة البضائع التي تعرض في السوق الموازية، مما يجعل المستهلك يقبل عليها مقابل مقاطعة المنتوج المقلد. ولاحظ المختص أن التونسي فقد 40 بالمائة من قدرته الشرائية بعد الثورة، وبالتالي فإنه يبحث عن المنتج الأقل ثمنا حتى وإن كان ذلك على حساب الجودة.

ومن بين النقاط التي دعا إليها المختصون هي التصدي للتهريب عبر الموانئ والديوانة واعتماد تجهيزات لوجستية ملائمة لمراقبة التهريب على الحدود والضرب بحزم على أيدي كبار المهربين، حتى يتراجع تغولهم الذي زاد في السنوات الأخيرة، وبالتالي فإن الحلول تتلخص في إيجاد بديل للأيادي الصغيرة الناشطة في التجارة الموازية، والضرب على أيدي الحيتان الكبيرة الناشطة في مجال التهريب والمتواطئين معهم سواء في الديوانة أو الحدود.

وقد بلغ إجماليّ حجم التهريب بين تونس ومختلف جيرانها ما قيمته 1800مليار  تونسي. و يمثل التهريب أكثر من نصف المعاملات التجارية بين تونس وليبيا. ومن الصعب تقدير مستوى التجارة غير الرسمية بين تونس والجزائر لأنها أكثر انتشارا وأكثر سرية.  وقد تم تقدير ما يقارب 25% من البنزين المستهلك في تونس بأنه في شكل واردات غير رسمية من الجزائر وليبيا. وتعد تجارة الوقود وزيت الوقود الأكثر رواجا في التجارة الموازية وتعتمدها أكثر من 60% من الشاحنات المشاركة في هذا النشاط. كما ينشط التهريب كثيرا في ميدان السجائر بين تونس والجزائر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يكشف أن التهريب بين تونس وجيرانها يصل إلى 18 مليار دينار البنك الدولي يكشف أن التهريب بين تونس وجيرانها يصل إلى 18 مليار دينار



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib