الجزائر تحظر استيراد 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

سعيًا لخفض قيمة فاتورة الواردات المتضخمة في ظل تراجع إيرادات الطاقة

الجزائر تحظر استيراد 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر تحظر استيراد 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية

النفط الخام
الجزائر - المغرب اليوم

حظرت الجزائر مؤقتاً استيراد نحو 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية وخضراوات، سعياً لخفض قيمة فاتورة الواردات المتضخمة في ظل تراجع إيرادات الطاقة. وفقاً لوثيقة قالت "رويترز" إنها رسمية. وتحاول الجزائر، عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، خفض الإنفاق منذ بدء تراجع أسعار الخام في منتصف عام 2014، وتعتمد ميزانية الجزائر بنسبة 60% على النفط والغاز، ولكن إيرادات القطاع تراجعت إلى النصف منذ انهيار أسعار الخام.

كما يشمل الحظر الذي بدأ سريانه، يوم الأحد، الأثاث وجميع الخضراوات باستثناء الثوم وبعض أنواع اللحوم والفاكهة والشوكولاتة والأجبان والمعجنات والمعكرونة والعصائر والمياه المعبأة ومواد البناء. ويحل الحظر محل نظام تصاريح الاستيراد الذي طُبِّق قبل عامين. وجاء في الوثيقة التي أعدتها وزارة التجارة وأكد مسؤول صحتها، وفقا لـ"رويترز"، أن وقف استيراد هذه السلع سيكون لفترة محددة وسيُرفع تدريجياً مع الحفاظ على الضرائب والرسوم الأخرى أو زيادتها أو بدون ذلك.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول كبير بوزارة التجارة قوله إن نظام التصاريح، الذي يقضي بتقديم المستوردين طلبات للحصول على تراخيص شراء من الخارج، اتضح قصوره. ووصف ممولون، القواعد بأنها بالغة التعقيد وستقود إلى مشكلات في الإمدادات، فضلاً عن ارتفاع أسعار بعض السلع.

وفي أول 11 شهراً من عام 2017 تراجعت قيمة واردات الجزائر 2.1% فقط، مقارنةً بها قبل عام إلى 42.8 مليار دولار، حسب بيانات رسمية. وبمقتضى الحظر الجديد تأمل الحكومة أن تنزل الواردات إلى 30 مليار دولار العام الجاري، مقارنةً مع 45 ملياراً في تقديرات عام 2017 و46.7 مليار في العام السابق.

ويمثل النفط والغاز نحو 95% من صادرات الجزائر، وتكافح الحكومة من أجل تعزيز القطاع غير النفطي. وعلى الرغم من تعافي أسعار النفط في الآونة الأخيرة، فإنها تظل أقل من 70 دولاراً للبرميل. ويقول مسؤولون جزائريون إن السعر ينبغي أن يصعد فوق 70 دولاراً، لتحقيق انضباط في الميزانية.

ولخفض فاتورة الواردات رفعت الحكومة الضرائب والرسوم الجمركية بنحو 30% على بعض هذه المنتجات اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني، في إطار إجراءات تهدف إلى إتاحة مصادر تمويل للاقتصاد وإصلاح نظام الدعم الذي يغطي كل السلع تقريباً.

كانت الجزائر قد توقعت عبر وزير التجارة الجزائري محمد بن مرادي، في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن تنخفض واردات بلاده بقيمة 30 مليار دولار نحو 33% في عام 2018. وقال بن مرادي، إن التوقعات تشير إلى بلوغ الواردات الجزائرية نحو 45 مليار دولار بنهاية عام 2017، مقابل 7.‏46 مليار دولار في عام 2016، موضحاً أن الواردات ستواصل تراجعها، حيث يُرتقب أن تصل إلى 30 مليار دولار في عام 2018، مسجلة انخفاضاً يفوق 33%.

من جهة أخرى، أعلن بن مرادي عن إلغاء نظام رخص الاستيراد المطبَّق منذ 2016، وذلك اعتباراً من العام المقبل. وأشار إلى أن نظام رخص الاستيراد "أثبت محدوديته"، واصفاً إياه بـ"النظام البيروقراطي الذي يفتقر إلى الشفافية"، فضلاً عن تسببه في تذبذب في التموين بالسلع، منوهاً بأن السيارات المشمولة أيضاً بقرار إلغاء رخص الاستيراد بداية من العام المقبل لا يمكن استيرادها "إلا في حالة الضرورة".

وكشف وقتها عن استصدار تدابير جديدة في 2018، بغرض تأطير التجارة الخارجية لحماية الإنتاج الوطني وتفادي ارتفاع جديد في فاتورة الواردات.

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، أن الحكومة قررت "حجز" الصفقات العمومية لصالح الشركات المحلية، حفاظاً على الأموال بالعملات الأجنبية في ظل الأزمة المالية التي تشهدها البلاد بسبب انخفاض أسعار النفط. وقال: "قررت الحكومة، تطبيقاً لأوامر رئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة) حجز كل الصفقات العمومية للشركات المحلية إلا في حالات استثنائية".

وأوضح أنه "تنفيذاً لهذا القرار ألغت شركة سوناطراك (النفطية) صفقة دولية بقيمة 400 مليون دولار لصالح شركات محلية، وأبرمت الصفقات الأولى". وأضاف أن الحكومة ستستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة "لمواجهة الأزمة المالية" التي تعيشها البلاد بسبب تقلص عائداتها من تصدير المحروقات، وتقلص احتياطي العملات الأجنبية إلى أقل من 97 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يتراجع الاحتياطي عام 2018 إلى 84,6 مليار دولار مقابل 96,9 مليار دولار نهاية 2017، بينما كانت تفوق 144 مليار دولار عام 2015، وفقاً لقانون "المالية". كما أعلن أويحيى أنه "ابتداءً من 2018 سيتم منع استيراد أكثر من ألف منتج، ورفع الضرائب على المنتجات التي سيُسمح باستيرادها". ومنذ 2016، فرضت الحكومة رخصاً للاستيراد خصّت في مرحلة أولى 3 منتجات فقط هي الإسمنت والسيارات وحديد البناء، ثم توسعت القائمة لتشمل الموز وغيره، بينما تم منع استيراد الشوكولاتة والفواكه الجافة والسيراميك.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تحظر استيراد 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية الجزائر تحظر استيراد 900 سلعة من بينها الهواتف المحمولة وأجهزة منزلية



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib