11 دولة توقّع اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ  ليعود من موته
آخر تحديث GMT 16:59:35
المغرب اليوم -

بعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة منه

11 دولة توقّع اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ ليعود من موته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 11 دولة توقّع اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ  ليعود من موته

اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ
واشنطن - المغرب اليوم

ينهض اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ من كبوته، الذي اعتُبر في حكم الميت بعد مرور سنة على انسحاب الولايات المتحدة منه، إذ ستوقعه 11 دولة من أميركا وآسيا الخميس في تشيلي، ما يشكّل موقفًا قويًا في وجه المساعي الحمائية.

وروَّجت واشنطن في عهد الرئيس باراك أوباما للاتفاق ووُقع في 2016، بعد سنوات من المفاوضات شملت 12 بلدًا مطلاً على المحيط الهادئ، هي الولايات المتحدة وأستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة وفيتنام.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب الانسحاب منه قبل دخوله حيز التنفيذ مهددًا الاتفاق الذي كان يطمح ليشمل دولًا تمثل 40 في المئة من الناتج الداخلي العالمي، ونحو 25 في المئة من التجارة العالمية.

ويتذكر مسؤول الوفد التشيلي فيليب لوبيانديا، أن بعد قرار ترامب الصادم "عبّر الجميع على الفور عن التزام قوي جدًا بضرورة توجيه إشارة سياسية للعالم وللولايات المتحدة، إلى أن الاتفاق جيد وأننا لن نبقى بالتالي مكتوفي اليدين".

وسيُوقع الاتفاق في سانتياغو في تشيلي، الذي بات يسمى الشراكة العالمية والتقدمية عبر المحيط الهادئ، متضمنًا تقريبًا كل بنود النص الأصلي باستثناء 20 بندًا، يتصل بالملكية الفكرية فرضتها واشنطن. واعتبرت تشيلي، أن الفصل المتعلق بالملكية الفكرية أكثر توازنًا في الاتفاق الجديد.ويمثل التوقيع موقفًا معارضًا للنزعة الحمائية السائدة، بعد إعلان ترامب عزمه فرض رسوم جمركية باهظة على الصلب والألمنيوم، ما يهدد باندلاع حرب تجارية.

وقال لوبيانديا "هذا يعيد بعض الثقة إلى القدرات الإقليمية أو قدرة دول مختلفة على التقدم في إبرام اتفاقات مهمة".

مع ذلك، يصعب تجاهل الضربة القوية التي مثلها انسحاب واشنطن، إذ لم يعد الاتفاق يشمل سوى 15 إلى 18 في المئة من الناتج الداخلي العالمي.لكن أغناسيو بارتساغي أستاذ إدارة الأعمال في جامعة أوروغواي الكاثوليكية، يقول "لا يمكن مع ذلك الاستخفاف بالاتفاق، لأنه الأكثر عصرية الذي وقع على المستوى العالمي قاطبة". وأضاف "ليس هناك اتفاق تجاري يشمل مثل هذا العدد من الدول، ويتضمن 30 فصلاً تتناول مسائل على هذه الدرجة من المعاصرة في التجارة العالمية".

وأعدت واشنطن الاتفاق بصفته وسيلة لمواجهة تنامي نفوذ الصين في التجارة العالمية، لكن ترامب هاجمه بحجة أنه يهدد مصالح العمال الأميركيين؛ لكن في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، عاد وألمح إلى احتمال عودة بلاده، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب التوصل إلى اتفاق أفضل بكثير، بدلًا من الاتفاق الجديد الذي وصفه بأنه فظيع.

وأوضح بارتساغي أن مستشاري ترامب توصلوا شيئًا فشيئًا إلى جعله يدرك دور الولايات المتحدة في منطقة آسيا المحيط الهادئ، ودور اتفاق الشراكة في هذه المنطقة، ليس من الناحيتين الاقتصادية والتجارية فحسب، بل أيضًا الجيوسياسية.

لكن اليابان بدت مشككة، إذ أعلن مسؤول ملف التفاوض عن الحكومة اليابانية كازويوشي اومموتو أن في حال عادت الولايات المتحدة واتخذت موقفًا يتسم بمزيد من الإيجابية إزاء اتفاق الشراكة، فهذا أمر نرحب به، لكن لن يكون بهذه السهولة.

ويتضمن الاتفاق إزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية، مثل اعتماد أعراف مشتركة في قطاعات كثيرة بين البلدان الموقعة، ويبلغ عدد سكانها 500 مليون نسمة.وأفادت وزارة الخارجية التشيلية، بأن اتفاق الشراكة يحدد معيارًا جديدًا لأي اتفاق اقتصادي إقليمي شامل، بما في ذلك بالنسبة إلى المفاوضات المقبلة داخل منظمة التجارية العالمية أو منتدى آسيا المحيط الهادئ.

ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد ستين يومًا من مصادقة ستة على الأقل من البلدان الـ11 الموقعة. وهذا يعني بالنسبة إلى تشيلي "توسيع سوقنا المحتمل وإمكان حصول شعبنا على عدد أكبر من المنتجات"، وفقًا لرئيس غرفة التجارة في ليما ماريو مونغيلاردي.وتذهب 17 في المئة من صادرات تشيلي إلى بلدان اتفاق الشراكة، وحتى ولو أُبرمت اتفاقات للتبادل الحر مع بعض من هذه الدول، فإن الاتفاق الجديد يحسّن شروط وصولها إلى هذه الأسواق. فهي بات يمكنها الحصول على سبيل المثال على نحو ألف من المنتجات برسوم أقل، علمًا أن اتفاقها مع اليابان لا يشملها.

وستحسن بالمثل المكسيك والبيرو قدرتهما على دخول أسواق دول على الضفة الأخرى، مثل فيتنام وماليزيا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

11 دولة توقّع اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ  ليعود من موته 11 دولة توقّع اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ  ليعود من موته



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف
المغرب اليوم - بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
المغرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء

GMT 12:26 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 11:20 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

نجم تشيلسي أندي تاونسند يعتقد أن صلاح فقد الشغف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib