أصبحت رمزًا للمدينة الخالدة وتجذب ملايين السياح كل عام
آخر تحديث GMT 16:31:27
المغرب اليوم -

نافورة" تريفي" في روما تحظى بمكانة خاصة في السينما العالمية

أصبحت رمزًا للمدينة الخالدة وتجذب ملايين السياح كل عام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أصبحت رمزًا للمدينة الخالدة وتجذب ملايين السياح كل عام

نافورة" تريفي" في روما
دبلن - المغرب اليوم

لم يبالغ الشاعر الآيرلندي أوسكار وايلد عندما قال "إن النوافير وحدها تكفي لتبرير زيارة إلى روما"، فالعاصمة الإيطالية المترامية كمتحف لا نظير له في الهواء الطلق فوق هضابٍ سبع، تقوم في أجمل حناياها مجموعة من النوافير الفريدة التي تستحق كل واحدة منها زيارة إلى المدينة الخالدة، لما تزخر به من روائع فنية وتحتضنه من تاريخ.

لكن واحدة فقط من هذه النوافير هي التي استحقت لقب النافورة الأشهر في العالم، وأصبحت رمزًا للمدينة يتوافد إليها السيّاح بالملايين كل عام. إنها نافورة تريفي Fontana di Trevi التي لا تكتمل الزيارة إلى روما من دون الوقوف أمامها وإلقاء قطعة نقدية في بركتها، أملًا في العودة يومًا ما.

يقوم عمّال من بلدية روما في كل يوم  مع طلوع الفجر بجمع القطع النقدية التي يكون السيّاح قد ألقوها في النافورة، والتي تقدّر بنحو مليوني دولار سنويًا قررت البلدية في العام 2006 منحها لمؤسسة "كاريتاس" لتمويل مشاريع خيرية في العاصمة. وقد دأبت المؤسسة منذ سنوات على استخدام هذه الهبة لمساعدة آلاف المشرّدين الذين يمضون ليلهم في العراء، وتقديم وجبات الطعام واللوازم الأساسية للفقراء والعاطلين عن العمل. وقررت البلدية الجديدة وقف هذه المساعدة اعتبارًا من مطلع العام المقبل، وتخصيص المبلغ لصيانة الشوارع المليئة بالحفر وتنظيف المدينة التي منذ سنتين استحقّت لقب "أقذر عاصمة في أوروبا" وفق تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.

وُضع الحجر الأول لبناء نافورة تريفي في عام 1732 استنادًا إلى المخطط الذي وضعه المهندس والنحّات نيكولا سالفي، والذي استوحاه من مخطط سابق كان قد وضعه نحّات روما الأكبر ومصمم أشهر معالمها جيوفان برنيني 1633. و استغرق بناؤها ثلاثين عامًا وكانت مياهها صالحة للشرب حتى مطلع القرن الماضي. خضعت لترميمات عدة كانت آخرها عام 2014، أعادت إليها بهاءها بعد سنوات من الإهمال الذي أصابها من كثرة الزوّار الذين يتوافدون إليها بمعدّل نصف مليون كل شهر.

يرتفع في وسط النافورة تمثال ضخم لأوقيانيوس، سيّد البحار، تحيط به مجموعة من التماثيل والمنحوتات النباتية التي ترمز إلى وفرة الثمار، وخصوبة الحقول، وغنى الخريف، وهناء الحدائق.

ويكون لهذه النافورة التي تقع على مقربة من مقّر رئاسة الجمهورية مكانة خاصة في السينما العالمية، إذ دارت فيها وحولها مشاهد من أفلام كثيرة. لكن الأشهر بينها كان ذلك المشهد الذي خلّدها في رائعة فيديريكو فلّيني "دولتشي فيتا" عام 1960، عندما وقفت بطلة الفيلم آنيتا اكبيرغ حافية القدمين في وسطها تنادي مارتشيلّو ماسترويانّي إلى لقائها.

ويُعد من الأساطير التي شاعت بشأن نافورة تريفي عبر السنين، أن من يقف أمامها، ويدير لها ظهره مغمض العينين، ويرمي فيها قطعة نقدية، يُكتب له أن يعود إلى روما... ومن يرمي قطعتين، يأتيه الحب عند أول ربيع... أما الذي يرمي ثلاثًا، فزواجه على الأبواب. لكن ليس معروفًا، بعد، ماذا ينتظر رامي القطع الأربع! 

-- 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصبحت رمزًا للمدينة الخالدة وتجذب ملايين السياح كل عام أصبحت رمزًا للمدينة الخالدة وتجذب ملايين السياح كل عام



GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib