الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية
آخر تحديث GMT 22:36:10
المغرب اليوم -

أكد أنها إحدى تمظهرات الخروج عن مجموعة من القيم المجتمعية المؤسسة

الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية

خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية
الدار البيضاء - جميلة عمر

أكد خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ينبغي أن تكون مندمجة، تشمل الجانب التربوي والقانوني والإعلامي، وتتضافر فيها جهود مختلف الأطراف لمحاصرة هذه الظاهرة السلبية

وقال الصمديفي حديث للزميلة وكالة المغرب العربي للأنباء "إن القراءة التربوية لظاهرة الغش في الامتحانات تتجلى في كونها إحدى تمظهرات الخروج عن مجموعة من القيم المجتمعية المؤسسة مثل الصدق والنزاهة والكفاءة والمسؤولية، بفعل عوامل متعددة".

وشدد على أن من أبرز مخاطر ظاهرة الغش في الامتحانات الإجهاز على تكافؤ الفرص وجودة التكوين وما لذلك من انعكاسات نفسية وتربوية وثقافية جد خطيرة تمتد إلى أجيال وتمس مجالات اجتماعية مختلفة

ويرى الصمدي انطلاقا من خبرته في مجال التربية والتكوين، أنه بالإضافة إلى المقاربة القانونية والزجرية ، والدور التوعوي والتحسيسي والتواصلي لوسائل الإعلام والمجتمع المدني، لابد من إعادة النظر في نظام التقييم نفسه، لأن نظام الامتحانات هو نفسه يساعد على الغش باعتماده على الاسترجاع وعلى الذاكرة

وأوضح في المقابل أن نظام التقييم ينبغي أن يعتمد على تقويم المهارات والقدرات سواء القدرات المعرفية (القدرة على التحليل ، القدرة على التركيب ، القدرة على النقد ...) أو المهارات الحسية الحركية، وأن يتم إدخال القدرات المهارية في سياق التقييم بالنظر إلى تفاوت القدرات والذكاءات بين المتعلمين

ويرى الصمدي أنه من الضروري إعادة النظر في طرق التعلم التي ينبغي أن تتنوع لكي تستثمر في الطالب والطالبة القدرات المختلفة المعرفية والمهارية والقيمية، وأشار في هذا الصدد، إلى أنه في إطار العلاقة التسلسلية الرابطة بين حلقات المنظومة التربوية، فإنه يتعين إعادة النظر في نظام التدريس والمنهاج التربوي (الكتاب المدرسي والدروس ..) وتكوين المدرس ، هذا الأخير الذي يعد - وفق الوزير - الحلقة الأقوى /الأضعف في المنظومة التربوية والذي ينبغي إيلاؤه الأهمية القصوى على مستوى التأهيل والتكوين لجعله قادرا على استثمار طاقات وقدرات المتعلمين في مختلف المجالات.

وأكد الصمدي بشأن المنهاج التربوي، ضرورة إعادة النظر في الكتاب المدرسي والدروس والتخفيف منها والاتجاه إلى ما هو مهارات وممارسات وقيم، إلى جانب ما هو معرفي، لأن ذلك سيؤدي - برأيه - في نهاية المطاف إلى إعادة النظر في نظام التقييم.

ولاحظ أن كثيرا من التربويين الذين يقاربون ظاهرة الغش في الامتحانات المدرسية يتجهون مباشرة إلى إعادة النظر في نظام الامتحانات علما أن نظام الامتحانات - يوضح الوزير - ليس إلا تتويجا لمسار طويل لمتدخلين كثر من بينهم الأستاذ وطرق تكوين الأستاذ والكتاب المدرسي والمنهاج بصفة عامة.

وتابع "انطلاقا من هذا المنظور الشمولي، رصدت الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015 - 2030 للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي كل هذه الثغرات ووضعت منظورا شاملا لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وبدأنا عملية التفعيل منذ حوالي سنتين في انتظار صدور القانون الإطار الذي سيحول قريبا الرؤية الاستراتيجية إلى قانون مستدام".

وأوضح الوزير أن هذه الرؤية الاستراتيجية تقوم على أربع رافعات أساسية لإصلاح المنظومة، أولها الجودة وثانيها تكافؤ الفرص وثالثها التمييز الإيجابي لفائدة المناطق الهشة ورابعها تعميم التعليم الأولي، باعتبارها مداخل أساسية للارتقاء بجودة المنظومة بمختلف الأسلاك التعليمية.

ولفت إلى أن آثار هذ الاستراتيجية ستظهر على المدى المتوسط، وليس بشكل فوري ، وستشهد معها ظاهرة الغش في الامتحانات انحسارا كبيرا، من خلال خطة متدرجة تروم الارتقاء بجودة التكوين في المنظومة التربوية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية



نوال الزغبي تستعرض أناقتها بإطلالات ساحرة

بيروت - المغرب اليوم

GMT 09:51 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع
المغرب اليوم - ألوان الطبيعة أبرز اتجاهات الديكور هذا الربيع

GMT 11:29 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف
المغرب اليوم - أعشاب تساعد على خفض الكوليسترول خلال فصل الصيف

GMT 17:15 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة
المغرب اليوم - انقطاع شبه كامل لخدمات الإنترنت عن شمال غزة

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 21:49 2021 الأربعاء ,18 آب / أغسطس

"Dior Baby" تكشف عن مجموعتها لموسم خريف شتاء 2021-2022

GMT 14:11 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

مغربية تضع مولودها بالطائرة وتمنحه اسم ربانها

GMT 15:55 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

حملة تضامن مع طفل سوري فَقَدَ عينه في غوطة دمشق

GMT 14:48 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

انخفاض صادرات المملكة المغربية من الزيتون المحفوظ

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.8 يضرب إندونيسيا

GMT 09:36 2023 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتفصيل ستائر غرف النوم

GMT 12:43 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

أفكار الديكور في المطابخ المفتوحة العصرية

GMT 22:19 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الدينار الكويتى اليوم السبت 12-11-2022

GMT 03:46 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

كارتيرون يكشف حقيقة توتر علاقته بأوناجم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib