الهيئه التونسيه تُشدّد على أهمية مُشاركة العسكريين في اقتراع البلديات
آخر تحديث GMT 23:50:13
المغرب اليوم -

الهيئه التونسيه تُشدّد على أهمية مُشاركة العسكريين في اقتراع البلديات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهيئه التونسيه تُشدّد على أهمية مُشاركة العسكريين في اقتراع البلديات

ملصقات انتخابية في العاصمة التونسية
تونس ـ كمال السليمي

أكد محمد التليلي المنصري، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، على أهميّة تصويت أفراد الأمن والجيش للمرة الأولى في الانتخابات البلدية 29 أبريل/ نيسان الحالي.

وتحدّث عن ثلاثة شروط أساسية هدفها إنجاح مشاركتهم في هذا الاستحقاق الانتخابي، وهي تتمثل في عدم استعمال الحبر الانتخابي بالنسبة إليهم حتى لا تتخذ العملية بُعدا أمنيا يتم من خلاله فرز الأمنيين والعسكريين الذين شاركوا في الاقتراع، وعدم تعليق سجلات الناخبين من الأمن والجيش في مراكز التصويت حتى لا تكون في مرمى التنظيمات المتطرفة وخلاياها النائمة التي قد تستغلها لغايات متطرفة، علاوة على شرط عدم فرز أصوات الأمنيين عند انتهاء عمليات تصويتهم، الأحد المقبل، وإرجاء عملية الفرز إلى السادس من مايو/ أيار حتى يكون الفرز موحدا مع المدنيين.

ودعا التليلي قوات الأمن والجيش إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات، مشيرا إلى التحضير لفتح نحو 359 مكتب اقتراع أمام الناخبين العسكريين والأمنيين، وقال إن بعض الدوائر البلدية لم يتقدم فيها سوى ناخبين اثنين ومع ذلك أصرت هيئة الانتخابات على فتح مكاتب اقتراع فيها في محاولة لـ"إرساء دعائم المشاركة الديمقراطية" في الانتخابات، على حد تعبيره.

وبشأن من سيتولى تأمين صناديق الاقتراع خلال يوم تصويت الأمنيين والعسكريين، قال التليلي إن صناديق الاقتراع يتم تأمينها لدى الهيئات الفرعية للانتخابات تحت حماية المؤسسة الأمنية والعسكرية نفسها، وسيتم الاحتفاظ بصناديق الاقتراع في مكتب يكون مفتاحه بحوزة رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات والمنسق الجهوي للإدارة الفرعية للانتخابات، وسيبقي الطرفان على الصناديق مغلقة بأقفال مرقّمة ومدوّنة في محاضر.

وتدور هذه المشاركة الأولى لقوات الأمن والجيش في الانتخابات البلدية في ظل دعوة النقابة التونسية لقوى الأمن الداخلي (واحدة من بين ثلاث نقابات أمنية) منخرطيها الذين يمثّلون غالبية الناخبين من قوات الأمن والجيش المسجلين في قوائم الانتخابات البلدية، إلى عدم المشاركة في عملية التصويت. وتفيد تقديرات رسمية بأن عدد قوات الأمن والجيش في تونس يبلغ نحو 100 ألف عنصر، ولكن الأمنيين والعسكريين الذين سجلوا أسماءهم ويحق لهم التصويت يُقدّر عددهم بأكثر من 36 ألفا، من بين أكثر من خمسة ملايين ناخب تونسي.

وبررت نقابة قوى الأمن دعوتها إلى عدم المشاركة في الاقتراع بحرمان أفراد الأمن والجيش من الحق في حضور الاجتماعات التي ينظمها المرشحون والتعرف على برامجهم وتمكينهم من حقوق انتخابية كاملة.

وانتقد رياض الرزقي، عضو النقابة التونسية لقوات الأمن الداخلي، لجوء الأحزاب السياسية إلى التصديق على مشاركتهم في الانتخابات لأغراض "تخدم مصالحهم"، في إشارة إلى حاجة الطبقة السياسية إلى أصوات الأمنيين فقط وعدم اقتناعها بحقهم في "المشاركة السياسية الكاملة".

وفي رده على هذه الدعوة لمقاطعة الانتخابات البلدية، أكد محمد التليلي المنصري، رئيس هيئة الانتخابات، على ضرورة إنجاح أول مشاركة للأمنيين والعسكريين ووعد برفع توصية إلى البرلمان التونسي بضمان مشاركة كاملة لهم خلال الانتخابات البلدية التي ستجري بعد خمس سنوات من الآن.

وسلّط القانون الانتخابي التونسي عقوبات تصل إلى حد العزل عن العمل في حال ثبوت مشاركة أحد عناصر الأمن أو الجيش في اجتماع مع مرشحين يمثلون أحزاباً سياسية أو مسجلين في القوائم الانتخابية سواء كانت ائتلافية أو مستقلة.

من ناحية أخرى، دعا رياض الشعيبي، رئيس حزب "البناء الوطني" المعارض، كل المنظمات التونسية الموقعة على وثيقة قرطاج التي انبثقت عنها حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها يوسف الشاهد، إلى الانسحاب من هذه الوثيقة بهدف "رفع الغطاء عن سياسات الحكومة الفاشلة والتموقع حيث الخيارات الوطنية والاجتماعية".

وتضم قائمة المنظمات التي دعاها حزب "البناء" إلى الانسحاب، الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (مجمع رجال الأعمال) والاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري (نقابة الفلاحين) والاتحاد الوطني للمرأة التونسية (منظمة نسائية مستقلة).

وفي هذا الشأن، قال الشعيبي إن المعركة في تونس تدور ضد "السياسات الليبرالية المجحفة للسلطة"، وهي تستدعي تجميع "كل القوى الاجتماعية الحية، أحزاباً ومنظمات، لخوضها في صف واحد بتعميق الوعي بخطورتها، والنضال الميداني ضد أي محاولة لفرضها"، في إشارة إلى "الإصلاحات الاقتصادية الكبرى" التي انطلقت الحكومة في تنفيذها تلبية لتوصيات صندوق النقد الدولي.

وحمل حكومة الشاهد مسؤولية الأزمة التي يعيشها قطاع التعليم، واستمرار تعطل الدروس بالمعاهد لمدة قاربت الأسبوع في سابقة بتونس.​

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيئه التونسيه تُشدّد على أهمية مُشاركة العسكريين في اقتراع البلديات الهيئه التونسيه تُشدّد على أهمية مُشاركة العسكريين في اقتراع البلديات



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib