المشير خليفة حفتر يشنّ حربًا إعلامية على المصحات التونسية
آخر تحديث GMT 07:23:39
المغرب اليوم -

المشير خليفة حفتر يشنّ حربًا إعلامية على المصحات التونسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المشير خليفة حفتر يشنّ حربًا إعلامية على المصحات التونسية

المشير خليفة حفتر
تونس حياة الغانمي

قرر المشير خليفة حفتر شن حرب على المصحات التونسية، وقد رفعت مؤخرًا شركة متخصصة في الأدوية تعمل مع الجیش اللیبي، شكاية ضد مصحة تونسیة مقرھا ضفاف البحیرة، بسبب فساد مالي متعلق بمعالجة جرحى الجیش اللیبي في تونس، ومن جھتھا، قالت المديرة العامة للصحة أن وفدا لیبیا يضم لیبیین والسفیر اللیبي في تونس وصل منذ شھرين إلى وزراة الصحة، وطالبوا بضرورة التوصل إلى حل للإشكال بین الطرف اللیبي والمصحات الخاصة، ولكنھم طلبوا التثبت من الفاتورات.

وأكد الوفد أنھم لا يريدون فتح تحقیق ولكن لديھم شك، وحول ديون الجیش اللیبي، قالت إنھا تقدر بـ200 ملیون دينار (200 ملیار)، وأكدت أن الاموال مازالت على ذمة السفارة اللیبیة في انتظار الخطوات الأولى، للتنسیق بین تونس والجھات اللیبیة، واستبعدت أن تصل القضیة إلى التحكیم الدولي، نظرًا لتواجد ثقة متبادلة بین تونس ولیبیا، كما أن وزارة الصحة لیس لھا أي تھاون في ھذا الصدد.

يقول بوبكر زخامة رئيس جامعة الصحة في منظمة الأعراف إنّ تداعيات الوضع، في الجارة الجنوبية ليبيا أدى إلى انخفاض حاد في عدد المرضى الليبيين الوافدين، على المصحات والعيادات الخاصة، وأعتبر زخامة أن القطاع الصحي الخاص يدرك جيدا حجم التحديات الأمنية المطروحة والخطر الارهابي القادم من ليبيا، مبينًا أنه كان على الحكومة استثناء الحالات المرضية الوافدة على الأقلّ من منظور إنساني.

وأشار رئيس جامعة الصحة إلى أن الحرفاء الليبيين يمثلون قرابة 70 بالمائة، من الحرفاء الأجانب الوافدين، على القطاع الصحي الخاص، مشيرًا إلى أن اغلاق الحدود سيؤدي إلى تراجع في عائدات المؤسسات الصحية الخاصة، بما لا يقل عن الـ30 في المائة أيضًا، وهو رقم مرتفع نظرًا لكلفة الإستثمارات الصحية، وحجم مساهمة هذا القطاع في الإقتصاد الوطني.

وقال بوبكر زخامة أن ديون الليبيين بلغت إلى حد الآن 200 مليارًا، مشيرًا إلى أن جل المصحات تواجه صعوبة في الاستخلاص، نظرًا لحالة الارتباك التي تعيشها ليبيا وغياب طرف رسمي وحيد يتحمّل مسؤولية خلاص هذه الديون .وأضاف زخامة في هذا الشأن أن العديد من المصحات التي تعذّر عليها استخلاص ديونها أصبحت تفرض دفع معاليم العلاج مسبّقا، مؤكدا على أن قرارات التكفل التي تصدرها الأطراف الليبية سواء الحكومية منها أو شركات التأمين لم تعد كافية ولا تمثل أي ضمان لاستخلاص الديون.

وقال محدثنا إن قطاع الصحة في تونس وخاصة في جانبه الخاص مهمل، وليس له أي سند، وأضاف أنه ورغم كل ما يعيشه من ازمات وصعوبات ،ورغم تراكم ديونه، إلا أنه مازال الوجهة الأفريقية، رقم واحد متفوقا بذلك على المغرب وعلى غيرها من البلدان العربية والأفريقية، فتونس هي الوجهة الأولى التي يقصدها المرضى من بلدان عدة، على غرار بوركينا فاسو والكوت ايفوار ومالي وموريتانيا وغيرها.

وعن الحلول التي قد تساهم في حل بعض الصعوبات التي تعيشها المصحات الخاصة، في تونس بسبب الوضع العام في بلادنا وبسبب الازمة الليبية وما إلى ذلك، يرى الدكتور زخامة أنه لا بد من توفير وايجاد استراتيجية هامة تمكن من مزيد تأطير القطاع، والعناية به وتوفير السند اللازم له.

وفي السياق ذاته أبرز محدثنا أن المصحات  التونسية لم تغلق ابوابها أمام المرضى الليبيين، رغم تراكم ديونهم من منطلق إنساني، وأيضًا محافظة على استمرارية نشاط المؤسسات الصحية الخاصة، التي تعتمد في جزء كبير منها على الحرفاء المغاربيين، مؤكدًا أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد أثر بشكل كبير، على جل القطاعات بما في ذلك الصحة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشير خليفة حفتر يشنّ حربًا إعلامية على المصحات التونسية المشير خليفة حفتر يشنّ حربًا إعلامية على المصحات التونسية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:51 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يطال مناطق عدة في جنوبي لبنان
المغرب اليوم - قصف إسرائيلي يطال مناطق عدة في جنوبي لبنان

GMT 03:31 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

ريهام عبد الغفور تفاجئ جمهورها بعمل سينمائي جديد
المغرب اليوم - ريهام عبد الغفور تفاجئ جمهورها بعمل سينمائي جديد

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 01:25 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

حكم نهائي ضد أبل وقت تفتيش الموظفين مدفوع الأجر

GMT 12:49 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

كورونا والتفكير خارج الصندوق

GMT 05:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 09:37 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

مقاول معروف في مراكش ينتحر شنقا في ظروف غامضة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib