نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات ترفض تقدم المرأة
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

أعلنت لـ "المغرب اليوم" سيطرة الذكور على المناصب

نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات ترفض تقدم المرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات ترفض تقدم المرأة

المحامية الأردنية نسرين زريقات
عمان - إيمان يوسف

تغلبت المحامية الأردنية نسرين زريقات، على التحديات والصعوبات المجتمعية، لتصبح أول امرأة أردنية، تصل إلى منصب مفوض الحماية في الوكالة في المركز الوطني لحقوق الإنسان، وأول امرأة تدخل مراكز الإصلاح والتأهيل الأردنية "السجون"، لرصد حالات الانتهاكات الواقعة على السجناء، لإيمانها المطلق بمبادئ العدالة والإنصاف وحقوق الإنسان، وتعمل على إعداد التقارير المتعلقة بهذه المراكز منذ12 عامًا.

وأضافت زريقات في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، قائلة "عندما تخرجت من الجامعة الأردنية تخصص قانون، بدأت العمل في المحاماة في مكتب خاص، وكنت أتابع قضايا مدنية وجزائية وجزء كبير من القضايا، التي كنت أترافع فيها تتعلق حقوق الإنسان، وحرياته الأساسية، والتي تشكل هاجس بالنسبة لي في ظل وجود شريحة في مجتمعاتنا العربية، ونعتقد أنها بحاجة إلى من يساعدها في معرفة حقوقها والوصول إلى تلك الحقوق".

وتابعت "عند تأسيس المركز الوطني لحقوق الإنسان عام 2003، عرض عليّ العمل في وحدة الشكاوي، وبدأت العمل في استقبال الشكاوي المختلفة من المواطنين، والمتعلقة بحقوق الإنسان، وخلال عملي في المركز الوطني لحقوق الإنسان، برزت قضايا وإشكاليات في مراكز الإصلاح والتأهيل، كإساءة المعاملة ونقص الرعاية الصحية والاجتماعية وغيرها، فأصبح لدي اهتمام شخصي بمتابعة هذه القضايا ومساعدة النزلاء داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وبدأت بتنفيذ زيارات بحكم صلاحيات المركز الوطني بموجب قانونه رقم 51 لعام 2006، بزيارة مراكز الإصلاح والتأهيل وأماكن التوقيف ودور رعاية الأحداث".

ونوه زريقات إلى أنها استطاعت تطوير وحدة الشكاوي في الإرادة والقناعة بضرورة الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، وخاصة لهذه الفئة من الأشخاص، والذين يقطنون خلف الأسوار، ودون وجود رقابة مستمرة عليهم من قبل العالم الخارجي بشكل متواصل، وبرؤية الإدارة القائمة في المركز، إضافة إلى إعطائها بعد إنساني لقضايا مراكز الإصلاح والتأهيل من خلال عملها ومتابعتها لهذا الملف.

وتأسست وحدة العدالة الجنائية وترأستها زريقات، ومن عمل هذه الوحدة متابعة أوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل، بما في ذلك رصد أوضاع النزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل وإعداد التقارير وإيجاد الحلول للمشاكل الموجودة في المراكز من خلال التعاون والتنسيق والمتابعة مع كافة الجهات. وتدرجت زريقات إلى أن أصبحت مفوض الحماية في الوكالة في المركز الوطني لحقوق الإنسان.

وتعتبر زريقات أن المركز الوطني لحقوق الإنسان، لا يكتف برصد أوضاع المراكز، وإنما تقديم الحلول التي تخدم النهج الحكومي، في اختيار استراتيجيات التطوير، وساهم المركز بوجود سجون نموذجية في الأردن من خلال دفع الجهات المعنية بمتابعة توصيات المركز، لافتة إلى أن المركز ساهم، في بناء سجون جديدة من خلال إقناع تلك الجهات، على ضرورة الاهتمام بالأشخاص المحرومين من حقوقهم، مما أدى إلى انسنة تلك الأماكن، كما ساهم بمساعدة الجهات المعنية بتوفير رعاية صحية جيدة للنزلاء.

وشدّدت زريقات على أن أهم الصعوبات التي واجهتها كانت ذكورية المجتمع، الذي يرفض أن تكون المرأة في مثل هذا المكان، لاعتقاد الذكور في المجتمعات العربية أن تفكير المرأة محدود ولا تستطيع القيام بالمهام الصعبة، لذلك أن الرجل، يجب أن يكون هو القائد. وأن صورة المرأة بالعادة مركزة على قضايا حقوق الإنسان المتعلقة بالطفل والمرأة فقط، وليس بالعدالة الجنائية الأمر الذي عرضها لبعض المضايقات في بداية عملي.

وأن زيارة مراكز الإصلاح والتأهيل بحد ذاتها مهمة صعبة تحتاج إلى قوة وخبرة وقدرة على التعامل مع النزلاء. لكن بالإيمان الحقيقي بالمهمة التي تقوم بها، والقدرة على القيام بالمهام بعدالة وكفاءة وموضوعية. ولأنها لم تفكر أني فقط رئيسة لهذه الوحدة، وإنما قناعتي بضرورة إحداث تغيرات إيجابية في مراكز الإصلاح والتأهيل، إضافة إلى بناء جسور الثقة بيني بين الجهات والدوائر الرسمية التي أتعامل معها. وأكدت زريقات أن المرأة التي ترغب بالعمل في هذا المجال، يجب أن تكون شخصيتها قوية وتؤمن بهذا العمل، ولديها رغبة حقيقة في إحداث تغيير إيجابي. وفيما يتعلق بالزواج تقول زريقات "الشاب العربي لا يفضل بالارتباط بفتاة ذات شخصية قوية وتتعامل مع قطاع الذكور بشكل كبير، لكنها امرأة لديها هدفًا مستقبليًا، لتطوير عملها، ولا أمانع في الارتباط مع من يتفهم طبيعة عملي".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات ترفض تقدم المرأة نسرين زريقات تؤكد أن المجتمعات ترفض تقدم المرأة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib