ناشطات في سورية يؤكّدن على دورهن في تغيير الواقع
آخر تحديث GMT 08:36:43
المغرب اليوم -

يتشاركن أخبار الحرب والقصص الانسانية في الغوطة الشرقية

ناشطات في سورية يؤكّدن على دورهن في تغيير الواقع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناشطات في سورية يؤكّدن على دورهن في تغيير الواقع

السورية بيان ويهان
دمشق ـ نور خوام

أكّدت السورية بيان ويهان، التي تحمّلت نصف عقد من الزمان تحت الحصار، أنّه "عندما تبدأ القنابل في السقوط، فيتجمّع 12 شخصًا من البالغين والأطفال في غرفة واحدة في منزلها في الغوطة الشرقية المحاصرة، سورية، يمسكون بأيدي بعضهم البعض ويعانقون بعضهم بعضا بحثًا عن الأمل"، مضيفة "أضع ابنة أخي في حضني، وهي في الخامسة من عمرها، وأنا أحاول أن تجعلها تنسى أصوات القصف، أنا أقص لها قصص عن الأشياء الجميلة، عندما يتوقّف القصف، لوقت قليل، نذهب لإعداد الطعام، وهو ما يكفي لإشباع أنفسنا خوفًا من الموت جوعًا، أنا أفضل حالا من الآلاف من الأسر الأخرين، فلديّ بعض القمح وصلصة الطماطم التي تعد من أفخم الأطعمة في الغوطة".

وتعتبر ويهان من الناشطات في مجال حقوق الإنسان، وضابطة نسائية في مجلس محلي، وهي واحدة من النساء اللواتي يحرسن الغوطة الشرقية، ويضطلعن الآن بدور بارز في الجهود الرامية إلى تبادل أخبار حملة القصف الوحشي التي تقوم بها القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد.

وكشفت الصحافية السورية المنفية،  زينا رحيم، أنّ "النساء هي مصادر معظم القصص التي نسمعها أو نقرأها، أستطيع أن أذكر 8 نساء في الغوطة وأنا أتابع للحصول على الأخبار اليومية و اثنين فقط من الناشطين الذكور، فالنساء هن وجوه البؤس والمذابح"، وبما أنّ ما يقدّر بنحو 400,000 شخص محاصرين في سلة الخبز السابقة في دمشق يواجهون واحدة من أشد الاعتداءات في حرب طويلة ومريرة، فإن المزيد من النساء يخبرن قصصهن على الكاميرا وما وراءها، تقول رحيم "إنهم يسجّلون بأشرطة فيديو موجهة إلى الجمهور، وينشرون قصصهم الشخصية وقصص غيرهم بشكل يومي، ويتحدثون إلى وسائل الإعلام ويقدمون شهادات شهود العيان"، وفي مناطق أخرى يسيطر عليها المتمردون، حتى أثناء الأزمات مثل حصار حلب، تم تهميش أصوات النساء، وأحيانا من قبل المحافظين داخل مجتمعاتهن المحلية، وأحيانا بتأثير المتطرفين المتشددين من الخارج، وأضافت رحيم "في حلب يمكنك مشاهدة الأفلام، والتي تصل مدتها أحيانا لساعة، ولن تمر امرأة واحدة  أمام الكاميرا".

وقد تكون أهمية المرأة في الغوطة الشرقية جزئية بسبب فقدان الكثير من الرجال، الذين قتلوا أو احتجزتهم قوات موالية للحكومة في السنوات الأولى من الحرب، أو قتلوا أثناء القتال أو ما زالوا يعملون على خط الجبهة، وشغلت النساء الآن الكثير من أدوارهم في وقت السلم، كما أن موقع المنطقة على مشارف دمشق قد يسهل أيضا على النساء أن يتدخلن في الأدوار العامة، على الرغم من وجود مجتمع محافظ نسبيا، وكان من السهل على النساء السفر إلى العاصمة للعمل والتعليم في السنوات التي سبقت الحرب، والعديد منهن فعل ذلك، "النساء في الغوطة هم الأغلبية، وأعدادهن تتجاوز أعداد الرجال، ولقد ضحوا وعانوا أكثر من الرجال من أجل الثورة"، كما تقول طبيبة الأطفال أماني بلور في شريط فيديو قبل وقت قصير من بدء الهجوم الأخير، وفي العديد من المناطق، تحولت الثورة التي بدأها الرجال والنساء إلى حرب يهيمن عليها الإسلاميون المتشددون مع قيم متحفظة للغاية مما خلق تحديات ومخاطر إضافية للنساء، وبينما يعاني الجميع في الغوطة الشرقية بعد سنوات من الحصار، تواجه النساء تحديات إضافية.

وأوضحت الناشطة لبنى الكناواتي في شريط فيديو عن الحياة في المنطقة، أنّها "أثناء الحيض، لم أكن أعرف ماذا أفعل، لأنه لم يكن هناك فوط صحية، وكان هذا مجرد شيء صغير بالمقارنة مع جميع المشاكل الأخرى، ولكن كان كبيرا بالنسبة لي كمرأة تعيش وحدها، وبعد فترة من الوقت بدأوا في صنع فوط صحية وحفاضات محلية الصنع، وبيعها على الأكشاك في السوق، كانت محاكة ومغطاة بطبقة من البلاستيك، لا يمكن استخدامها".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطات في سورية يؤكّدن على دورهن في تغيير الواقع ناشطات في سورية يؤكّدن على دورهن في تغيير الواقع



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:22 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

إنتر ميلان يحدد سعر بديل مبابي

GMT 14:40 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

نيمار يفلت من غرامة قدرها 3 ملايين دولار

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء

GMT 00:36 2024 السبت ,06 إبريل / نيسان

يوفنتوس يكشف عنصرية جماهير لاتسيو ضد ماكيني

GMT 16:58 2024 السبت ,10 شباط / فبراير

هواوي تعلن عن سماعات لاسلكية متطورة

GMT 17:46 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

موديلات أحذية يمكن ارتداءها مع الجوارب الضيقة

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 19:59 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 20:39 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

فيلم لنبيل عيوش في مهرجان حيفا الإسرائيلي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib