مومياء طفل مصري تخضع للفحص لكشف أسرار التحنيط القديمة
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

باستخدام تكنولوجيا حديثة تسمح بالدخول إلى الجسد نفسه

مومياء طفل مصري تخضع للفحص لكشف أسرار التحنيط القديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مومياء طفل مصري تخضع للفحص لكشف أسرار التحنيط القديمة

فحص مومياء طفل مصري بالآشعة المقطعية
برلين ـ جورج كرم

تخضع بعض المومياوات المصرية القديمة للفحص بالأشعة المقطعية لكشف المزيد عن سر حياة المصريين القدماء ما بين التمائم المخفية وعلامات العنف والمرض، إذ تخضع مومياء طفل مصري قديم للفحص في مستشفى سانت بيرنورد في هيلدشايم في ألمانيا، وتفحص المستشفى اثنين من المومياوات لأطفال من متحف رومير أوند بيلزيوس لاكتشاف أي معلومة عنها، بما يمكن أن يساهم في التوصل لفهم أفضل أساليب التحنيط المصرية القديمة.

واستخدم المتحف البريطاني في العام الماضي تكنولوجيا تسمح للزائرين بالدخول إلى المومياوات وفحص الجثث أسفل الأكياس التي تغطيها، بما يتيح رؤية وجوه 8 أفراد من الذين عاشوا في وادي النيل منذ آلاف السنين، وأوضح أمين الآثار المصرية في المتحف البريطاني الدكتور جون تايلور لجريدة "التليغراف"، أنه من خلال هذه التكنولوجيا فإنه يمكننا الدخول داخل الجسد نفسه، يمكننا وضع اللحم على العظام أو أبعاده عنها كيفما نشاء"، وكذلك يمكن للخبراء أخذ شرائح من لحم الجثة والتي يمكن استخدامها في تصنيع مومياوات بشكل ثلاثي الأبعاد، وهو ما يساعد في كشف تفاصيل لم تسبق مشاهدتها.

وأظهرت أشعة "تاموت" على سبيل المثال مغنية بالغة من طيبة والتي تم تحنيطها منذ 900 عام قبل الميلاد، وتم وضع جثتها بشكل مزين وجميل في النعش مع تمائم على جسدها، وسمحت الأشعة المقطعية للخبراء بطباعة هذه التمائم بشكل ثلاثي الأبعاد بطريقة ليس لها مثيل، حيث اشتملت التمائم على شكل إله له جناحين لحماية حلقها، مع وجود أشكال للآلهة من شمع النحل على صدرها لحماية أعضائها الداخلية في الحياة الآخرى، وكذلك اكتشف أن المغنية المتوفية في عمر الثلاثينات أو الأربعينات تعاني من مواد متكسلة داخل شرايينها، مما يشير إلى اتباع نظام غذائي دهني ومكانة اجتماعية عالية، وربما تكون المغنية توفت نتيجة نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وكان المحنطون يتمتعون بمهارة استثنائية، حيث كان لديهم القدرة على استخراج دماغ المتوفي عن طريق الأنف، وبرغم ذلك كان هناك أخطاء أحيانًا، وشعر العلماء بالإثارة عندما اكتشفوا ما يشبه الملعقة في جمجمة أحد الرجال المحنطين.
وقال الدكتور تايلور " هذه الأداة في الجزء الخلفي من الدماغ تعد اكتشافًا لأننا لا نعرف الكثير عن أدوات المحنطين، فالعثور على أحد هذه الأدوات هو تقدم هائل"، وكان يمكن إغفال هذه الأداة إذا لم تلاحظها تقنية المسح الضوئي CT scanning، مضيفًا أن وضوح الصور يتقدم بشكل كبير، " ومع تقدم التكنولوجيا نأمل في أن نستطيع قراءة النقوش الهيروغليفية حتى على الأشياء داخل المومياوات".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مومياء طفل مصري تخضع للفحص لكشف أسرار التحنيط القديمة مومياء طفل مصري تخضع للفحص لكشف أسرار التحنيط القديمة



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib