الفلسطينية نهلة أبودقة تتفوق على ابنتها زهور في الثانوية العامة بمجموع 95
آخر تحديث GMT 16:20:49
المغرب اليوم -

اضطرت لترك المدرسة بناءً على رغبة الأهل وهي في عمر الـ16 عامًا

الفلسطينية نهلة أبودقة تتفوق على ابنتها زهور في الثانوية العامة بمجموع 95%

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفلسطينية نهلة أبودقة تتفوق على ابنتها زهور في الثانوية العامة بمجموع 95%

السيدة الفلسطينية نهلة أبودقة مع ابنتها
القدس-المغرب اليوم

بعد أن انقطعت عن دراستها في الثانوية العامة وهي في عمر 16 سنة عادت إليها وهي في عمر 48 سنة، لتنجح بتفوق باهر بنسبة 95%.. إنها السيدة الفلسطينية نهلة أبودقة التي تفوقت على ابنتها زهور أبوسمحان التي نجحت بتفوق هي الأخرى بنسبة 91%، وتقول السيدة نهلة أبودقة المتزوجة من عائلة أبوسمحان، في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، إنها اضطرت وهي في عمر 16 سنة أن تترك المدرسة للزواج بناءً على رغبة الأهل، رغم أنها كانت من المتفوقات، وعاشت حياتها بعد الدراسة بشغف للعلم، فجمعت من الكتب الدينية والعلمية ما جمعت أثناء أوقات فراغها كتعويض لها عن رغبة قديمة في الحصول على شهادة الثانوية العامة، ولكن الزوج والأهل طيلة السنوات الـ30 كانا لهما موقف مغاير بل ورافض لرغبتها.
وعاشت نهلة لتربية الأولاد الذين تفوقوا في دراستهم وتزوجوا وأنجبوا، وحاولت أكثر من مرة أن تستكمل تعليمها الثانوي إلا أن الموانع كانت قاهرة لرغبتها، حتى أصبحت جدة، وكبرت إحدى حفيداتها لتساهم في إقناع جدها (زوج نهلة) بالسماح لجدتها بالتعليم فكان لها مدخل مقنع وهو أن تشجع ابنتها زهور في دراسة الثانوية العامة، وأن تدخل معها في منافسة التعلم.

إقرأ أيضا:

أكثر من 43 ألف طالب وطالبة يتظلمون من نتائج الثانوية العامة في مصر

الطموح سر أسرار الوصول
ولم تخفِ السيدة الفلسطينية قصة دوامها في المدرسة طيلة الشهور الـ9 التي سبقت امتحانات الثانوية العامة، فتقول: "كنت أذهب إلى المدرسة مع ابنتي زهور، ولم أتخلف ليوم واحد عن مقاعد الدراسة، ولم أخجل من أن أنهل العلم ممن هن أقل مني سنا، ولا أتأخر في حل الواجبات المدرسية، ولا فتح نقاشات مع المدرسات حول الدروس، وكنت منضبطة جدا أثناء الدوام المدرسي، وأجالس الفتيات اللاتي بسن بناتي، وأشاركهن الاستراحات المدرسية، وأعود من المدرسة إلى البيت لاستكمل أعمالي المنزلية، وفي الليل أدخل غرفة ابنتي زهور وندرس معا لليوم التالي".
وتضيف أنها تغلبت على الضغوط الكثيرة التي مورست عليها أثناء دراستها بالصبر والحكمة، وتدخل أبناؤها لدى زوجها للسماح لها بمتابعة تعليمها حتى اضطرت إلى تجهيز واجباتها المنزلية في موعدها، حيث كانت تحضر دروسها وواجباتها المدرسية بعد أن تستكمل جميع ما عليها تجاه المنزل والعائلة والزوج، ولم تعطِ بالاً للأقاويل والكلام الذي يصلها من أهلها وأهل الحي الذي تسكن فيه بل تفرغت للدراسة.
وتتابع نهلة: "من كثرة الضغوط التي مورست عليَّ مرضت ودخلت المستشفى أكثر من مرة، وهذا لم يمنعني من استكمال مشواري في الدراسة، وتحقيق حلمي بالحصول على الثانوية العامة وبتفوق، ويعود الفضل لابنتي زهور وأبنائي وحفيدتي الذين وقفوا معي وشجعوني، وواجهوا نيابة عني الضغوط الكبيرة التي كان البعض يمارسها عليّ".
الإرادة تقهر كل الصعاب
أما زهور ابنة السيدة نهلة أبودقة فتقول لـ"العين الإخبارية": "تعلقت بوالدتي أكثر أيام دراستنا معا وإغلاق باب غرفتي علينا للتفرغ للعلم، وكنا نمارس حياة الطالبات بكل براءة، ولم أشعر والدتي بأنها أمي أثناء الدراسة بل زميلتي وصديقتي حتى إذا اختلفنا في مسألة ما نتناقش فيها بالحجة والدليل ومن ثم نتفق كصديقات على مراجعة المدرسات في المسائل الخلافية".
وتضيف: "هذه التجربة جعلت والدتي أقرب صديقة لي في الدنيا، وتعلقي بها لا يمكن وصفه، فهي أروع مخلوق قدره الله لي في هذه الحياة وأعتز وأفتخر بها، ولست حزينة على تفوقها لي بالدرجات بل سعيدة لها جدا ولولا تنافسها الشريف معي كان من الممكن ألا أحصل على هذا التفوق الذي حصلت عليه".
نهلة الأم التي تطمح لاستكمال علمها لنيل درجة الدكتوراه في العلم الشرعي، وزهور البنت التي تمارس فن الرسم وتسعى لنيل شهادة هندسة الديكور أصبحتا حديث الشعب الفلسطيني الذي يتحدث عنهما بشيء من الاعتزاز وكثير من الإعجاب.

قد يهمك أيضا:

"الجوازات" السعودية تُعلن نتائج قبول النساء على رتبة "جندي"

9 نصائح لطلاب الثانوية العامة تساعدك على المذاكرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينية نهلة أبودقة تتفوق على ابنتها زهور في الثانوية العامة بمجموع 95 الفلسطينية نهلة أبودقة تتفوق على ابنتها زهور في الثانوية العامة بمجموع 95



استوحي إطلالاتك لسهرات عيد الأضحى من من ديانا كرزون

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:39 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

فابريزيو رومانو يٌوضح رقم قميص مبابي في ريال مدريد

GMT 13:52 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"آبل" تكشف عن سعر إصلاح شاشة هاتف "آي فون 10"

GMT 02:07 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الصورة الأولى لنجل كريم بنزيمة على "إنستغرام"

GMT 23:33 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

القيادي محمد يتيم يشغل زوار صفحته بـ"جلابته الصوفية"

GMT 09:01 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع مجوهرات لوي فيتون الراقية تستغرق من أجل صناعتها عامًا

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib