أبحاث جديدة تكشف أنّ الأطفال السود ينتحرون بمُعدَّل ضعف عدد البيض
آخر تحديث GMT 11:08:52
المغرب اليوم -

لنقص الأطباء النفسيين وغياب دور وسائل الإعلام الإيجابي

أبحاث جديدة تكشف أنّ الأطفال السود ينتحرون بمُعدَّل ضعف عدد البيض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبحاث جديدة تكشف أنّ الأطفال السود ينتحرون بمُعدَّل ضعف عدد البيض

ارتفاع مُعدّلات الانتحار لدى الأطفال السود
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت الأبحاث الجديدة أنّ الأطفال السود يقومون بالانتحار بمعدّل ضعف عدد الأطفال البيض في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنه لا يزال غير مألوف بشكل كبير في الأطفال دون سن 12 فإنّ مُعدّلات الانتحار بين الشباب تتجه صعودا بشكل ثابت خلال الأعوام الأخيرة، وبين الأطفال بين سن 5 و12، هناك اختلافات كبيرة في معدلات الانتحار تبعًا للعرق.

ثبات معدّلات الانتحار بين الأطفال الصغار منذ التسعينات

وجد بحث سابق أجرته مستشفى نيشنوايد للأطفال في أوهايو أن معدلات الانتحار بين هؤلاء الأطفال الصغار ظلت كما هي منذ التسعينات، لكن العمل الجديد للمؤسسة كشف أن هذا الاستقرار يخفي انحدارا حادا في حالات الانتحار من قبل الأطفال البيض الصغار وزيادة في عدد الوفيات بين الأطفال السود, وقال الدكتور جيفري بريدج المشارك في الدراسة "من المثير للقلق أننا شهدنا زيادة في الانتحار بين الأطفال السود في الولايات المتحدة، وإذا كنا سنضع تدخلات مناسبة ثقافيًا، فإن هذا البحث يرشدنا لخطواتنا التالية".

الانتحار من أسباب الوفاة التي تكون معدلاتها عادة أقل بين الأقليات من البيض

إن الصحة الجسدية والعقلية للأميركيين تزخر بالفوارق، والتي تتمركز معظمها على الدخل والعرق أو عدم المساواة العرقية, والانتحار هو واحد من فئات قليلة من الشواغل الصحية وأسباب الوفاة التي تكون معدلاتها عادة أقل بين الأقليات من البيض, وهذا منذ فترة طويلة ينطبق على جميع الفئات العمرية, ففي عام 2016 كان هناك 15.17 حالة انتحار لكل 100.000 من البيض في الولايات المتحدة، مقارنة بـ13.37 بين الأميركيين السود, وعلاوة على ذلك، عندما يتم تضمين البيانات المتعلقة بالأطفال الأكبر سنا أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما، فإن معدلات الانتحار بين الشباب السود هي نصف ما هي بين الأطفال والشباب البيض, لكن نظرة أكثر دقة على البيانات بشأن الأطفال الأصغر سنا في الولايات المتحدة كشفت عن اتجاه مختلف جدا بين الأميركيين الأصغر سنا.

يتساءل بيردج عن الزيادة والفارق وراء معدلات الانتحار هذه بين البيض والسود

بين عامي 2001 و2015، توفي 1661 طفلا تتراوح أعمارهم بين الخامسة والثانية عشرة جراء الانتحار في الولايات المتحدة, وأن أي عدد من حالات الانتحار من قبل هؤلاء الأطفال الصغار يبدو مثيرا للقلق، لكن أكد الدكتور بريدج أن هذه الوفيات حقا نادرة للغاية بمعدل 0.37 فقط لكل 100,000 حالة وفاة للأطفال, لكن كان هناك 42 في المائة من حالات الانتحار التي ارتكبها الأطفال السود خلال تلك الفترة الزمنية مقارنة مع الأطفال البيض, ويبدو أن الارتفاع الحاد والتفاوت الكبير يبدآن بين عامي 2002 و2006، وفقا للدكتور بريدج، لكن لم يتضح بعد ما الذي يمكن أن يحدث للتحريض على مثل هذا التغيير خلال تلك الفترة, ولم يجد الدكتور بريدج وفريقه أي تباينات كبيرة بين الأطفال من الأعراق الأخرى، مما يوحي بأن شيئا فريدا قد يحدث في المجتمعات السوداء لكنهم لا يعرفونه حتى الآن, فقاموا بتحليل مجموعة كبيرة من البيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولكن المعلومات التي جمعتها الوكالة كانت محدودة, قال الدكتور بريدج: "نحن لا نعرف حتى في دراستنا متى تحدث هذه الوفيات، لذلك مع متابعة هذا العمل, نريد أن نسأل ما إذا كان هذا يحدث في أماكن معزولة من البلاد، أو إذا كانت هناك تباينات جغرافية أو اختلافات في المناطق الريفية في مقابل المناطق الحضرية".

يُلقى باللوم على نقص الأطباء النفسيين ووسائل الإعلام الاجتماعية

إن معدلات الانتحار في الولايات المتحدة ككل أعلى بكثير في الدول الغربية غير الساحلية التي تضم ولايات مونتانا وإيداهو ووايومنغ ونيفادا ويوتا وكولورادو ونيو مكسيكو وأريزونا، وكذلك في أوكلاهوما وألاسكا, وبالإضافة إلى تحديد ما إذا كان الأطفال السود في هذه المنطقة معرضين بشكل أكبر لخطر الانتحار أم لا، فإن الدكتور بريدج وفريقه سيحتاجون إلى النظر إلى "محددات اجتماعية أخرى محتملة للصحة", وأضاف "هناك سؤال مفتوح كبير ألا وهو دور وسائل الإعلام الاجتماعية في كل هذا، علينا بالفعل أن نفهم دور وسائل التواصل الاجتماعي في سلوكيات المخاطرة، بما في ذلك الانتحار, وتقع مسؤولية مراقبة ما يتعرض له الأطفال وصحتهم العقلية على عاتق الوالدين من جميع الأعراق، لكن قد يكون هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة إلى الأسر غير البيضاء, كما يعاني جميع أنحاء البلاد من نقص الأطباء النفسيين في مرحلة الطفولة، كما أن عددا قليلا من الأطفال يتلقون العلاج النفسي على الإطلاق, وإلى أن يستجيب نظام الرعاية الصحية لاحتياجات الأطفال الأكثر عرضة للخطر، يقول الدكتور بريدج إن البالغين بحاجة إلى الاستماع لهم ببساطة".​

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث جديدة تكشف أنّ الأطفال السود ينتحرون بمُعدَّل ضعف عدد البيض أبحاث جديدة تكشف أنّ الأطفال السود ينتحرون بمُعدَّل ضعف عدد البيض



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib