العلمي يُعلن نجاح السعودية في توجيه العولمة لصالحها
آخر تحديث GMT 23:14:21
المغرب اليوم -

في ظل الاستعداد لرفع ترتيبها في مؤشر الخدمات اللوجستي

العلمي يُعلن نجاح السعودية في توجيه العولمة لصالحها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلمي يُعلن نجاح السعودية في توجيه العولمة لصالحها

خبير سعودي في التجارة الدولية فواز العلمي
الرياض - المغرب اليوم

كشف خبير سعودي في التجارة الدولية فواز العلمي، أن السعودية مستمرة في حصد نتائج تطبيقها لمبادئ التجارة الحرة واقتصاد السوق، لتنجح في توجيه دفة العولمة لصالحها، وتحقق المركز الثالث بين الدول الأسرع نمواً في العالم بعد الصين والهند، وستصبح مركز التجارة الدولية، وقال: "جاءت اتفاقيات المملكة، مع دول الشرق والغرب معًا، هدفًا استراتيجيًا لتعزيز تكاملها الاقتصادي في الأسواق العالمية المتنامية، وتهيئتها لتصبح أفضل 15 اقتصادا في العالم بدلا من موقعها الراهن في المرتبة الـ19".

ووفق العلمي، تسعى السعودية، إلى تعظيم الاستفادة من موقعها الجيوستراتيجي لرفع ترتيبها في مؤشر الخدمات اللوجستية من المرتبة 49 إلى المركز 25 عالميا والمركز الأول إقليمياً، واستغلال مزاياها الفريدة لتحسين مركزها في مؤشر التنافسية العالمي من المركز 25 إلى المرتبة 20، وبهذا تتحقق "رؤية المملكة 2030"، لتصبح مركزًا رئيسًا للتجارة العالمية، وقال العلمي: "تركزت أهداف (الرؤية 2030) على تخفيف اعتماد السعودية على النفط كسلعة وحيدة للدخل، من خلال تعزيز المحتوى المحلي ومضاعفة نسبته من 20 في المائة، إلى 40 في المائة، لكي تصبح المملكة ملاذاً آمناً للمستثمرين ومركزًا متقدمًا في تعزيز التجارة الدولية".

وتابع: "لذا أقرت المملكة خطة زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 133 في المائة، ومضاعفة قيمة فرص الاستثمار الإجمالية من 1.2 تريليون ريال (320 مليار دولار) إلى 2.3 تريليون ريال (613.3 مليار دولار)"، وإن هذا الوضع، سيرفع نسبة الناتج المحلي الإجمالي السعودي، إلى 200 في المائة في السنوات الثلاثة المقبلة، وزيادة حصة صادراتها غير النفطية لناتجها المحلي من 16 في المائة إلى 50 في المائة، إلى جانب مضاعفة إيراداتها غير النفطية من 163 مليار ريال (43.4 مليار دولار) إلى تريليون ريال (266.6 مليار دولار) بحلول 2020.

وقال: "في تقريرها الأخير لعام 2016 كشفت منظمة التجارة العالمية، أن السعودية تحتل المركز 16 في الصادرات والمرتبة 22 في الواردات بين دول العالم، لتؤكد هذه النتائج على أهمية موقع المملكة الجيوستراتيجي على البحر الأحمر، الذي تعبر من خلاله 13 في المائة من حجم التجارة الدولية، ليُعَدُ أحد أهم المعابر المائية في قريتنا الكونية، ومن هذا المنطلق بادرت المملكة في الشهر الماضي بإنشاء شركة الصناعات العسكرية لزيادة القيمة المضافة المحلية من 2 في المائة إلى 50 في المائة، لنحو 250 مليار ريال (66.6 مليار دولار) من مشتريات الأسلحة خلال العقد المقبل".

وتأتي هذه المبادرة وفق العلمي، بعد النجاح الكبير الذي حققته شركة "أرامكو"، السعودية من خلال تأسيس برنامج "اكتفاء"، لتعزيز القيمة المضافة المحلية في مشتريات الشركة، حيث سجل البرنامج خلال النصف الأول من العام الجاري مستويات غير مسبوقة في المحتوى المحلي فاقت 60 مليار ريال (16 مليار دولار) على حدّ تعبيره، وأضاف أن ذلك يأتي في الوقت الذي أعلنت شركة "سابك"، زيادة قيمة شراء المواد المصنعة المحلية لعام 2016 لتصل إلى 2.6 مليار ريال (693.3 مليون دولار)، بما يعادل 35 في المائة من إجمالي مشتريات مواد الشركة، لترتفع قيمة المحتوى المحلي بمقدار 143 في المائة، منذ اعتماد الشركة على منتجات الصناعة المحلية.

ولفت إلى أن التركيز على توطين وظائف الخدمات اللوجستية، جاء لأهمية هذا النشاط في توليد وتوفير الوظائف، حيث يوظف ما نسبته 22 في المائة من القوى العاملة في الدول المتقدمة، وتصل هذه النسبة إلى 30 في المائة في الدول النامية، ووفق العلمي، فإن ذلك، يؤدي إلى زيادة المحتوى المحلي وتطوير التجارة المحلية والدولية وزيادة تنافسية المملكة، لتزداد مساهمة هذا النشاط في الناتج المحلي الإجمالي بنسب تصل إلى أكثر من 15 في المائة. 

وقال: "لكون هذه الأهداف تعتمد على تعظيم المكاسب الاقتصادية، ركزت الرؤية على ضرورة تطوير موقع المملكة اللوجستي المميز والقريب من مصادر الطاقة ليكون محفزاً لانطلاقة جديدة نحو الصناعة والتصدير وإعادة التصدير من خلال ترسيخ الشركات الاستراتيجية مع دول العالم، شرقاً وغرباً، وقامت السعودية بدعم قدرات القطاع الخاص وتسهيل إجراءات الاستثمار، وتطوير النظام الجمركي وتعديل الأنظمة القائمة بما يمكّن مشغلي، منظومة هذا القطاع لزيادة صادراتنا غير النفطية من 16 في المائة، إلى 50 في المائة على الأقل من الناتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2020". 

وأضاف: "من هذا المنطلق بادرت المملكة مع الدول الآسيوية، في إحياء مشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، لزيادة تكاملها الاقتصادي مع الصين، خاصة أن التجارة السنوية للدول المطلة، على هذا الطريق ستتجاوز خلال العقد المقبل قيمة 2.5 تريليون دولار"، وبموجب ذلك وفق العلمي، ستتضاعف التجارة الخارجية للسعودية والصين بنسبة 160 في المائة مع الدول العربية و200 في المائة مع أفريقيا، خاصة أن المملكة والصين اتفقتا على زيادة رصيدهما من الاستثمار في المنطقة من 10 مليارات دولار إلى أكثر من 60 مليار دولار خلال السنوات الـ10 المقبلة، على حدّ تعبيره.

وقال العلمي: "هذا الوضع، سيعزز مشاركتنا مع الدول الآسيوية وتعظيم استفادتنا من طريق الحرير، لتوسيع رقعة قاعدتنا الإنتاجية وصادراتنا السلعية، مما سيؤهل قطاعنا الخاص ليكون الشريك الأنسب للمشروعات الكبرى، المتعلقة بصناعة السفن العملاقة وخدمات الأحواض الجافة، وأنشطة النقل البحري والمناطق الاقتصادية المؤهلة"، وأضاف أن ذلك سينعكس إيجابًا، وسيثمر عن ارتفاع مساهمة القطاع الخاص السعودي، في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65 في المائة خلال السنوات الـ5 المقبلة، وتزداد قيمته المضافة المحلية بنسبة 300 في المائة، وتتضاعف حصة صادراته غير النفطية إلى نحو 35 في المائة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلمي يُعلن نجاح السعودية في توجيه العولمة لصالحها العلمي يُعلن نجاح السعودية في توجيه العولمة لصالحها



GMT 06:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 05:12 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المغربية تُصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2025

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
المغرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 16:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سر غياب الأميرة للا سلمى عن الساحة المغربية منذ يونيو 2017

GMT 05:40 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

طائرة البحرين تتراجع عن المشاركة في "كأس آسيا"

GMT 14:16 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

لبنى أبيضار تدخل القفص الذهبي للمرة الثالثة

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نهضة بركان يمدد عقد العربي الناجي حتي عام 2022

GMT 06:40 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

ملابس فصل الربيع في خمسة أنماط للشعور بالراحة

GMT 13:56 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مدينة "مزكيتام" في إقليم غرسيف تعيش وضعا بيئيا مقلقًا

GMT 14:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعيد الناصري يؤكد أن الوداد البيضاوي لا يخشى الأهلي

GMT 02:35 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روزي دون ترتدي ملابس بوربيري

GMT 00:55 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تعتبر أكاديمية الفنون المصرية "الأقوى" دوليًا

GMT 03:31 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

"Top Chef - مش أيّ شيف" يقترب من تحديد الفائز باللقب على "MBC"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib