أصيلة البرتغالية قصة تاريخية مثيرة يشهد عليها برج القمرة
آخر تحديث GMT 01:20:34
المغرب اليوم -
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

"أصيلة البرتغالية" قصة تاريخية مثيرة يشهد عليها برج "القمرة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرباط - وكالات

وسط فضاء ساحة عبد الله كنون القريبة من المدينة القديمة، يتيح منتدى أصيلة لمتابعيه فرصة متابعة سهرات مختلف الثقافات الموسيقية عبر القارات، ووسط نغمات كناوة وقرع الطبول الإفريقية. لا يحس الزائرون  إلا وأعينهم شاخصة إلى برج كبير يعد أعلى بنايات المدينة الساحلية. إنه برج «القمرة» التاريخي الذي يعد رمزا للعمارة البرتغالية بالمدينة. الوجود البرتغالي في أصيلة يعد ثاني أهم فتراتها التاريخية بعد نظيره العربي الإسلامي، حسب المؤرخين، ففي سنة 1471، عندما كانت المدينة مركزا تجاريا دوليا محاطا بأطماع الأوروبيين، تمكن الجيش البرتغالي من احتلال المدينة بعدما ألحق هزيمة بالجيش المغربي، مستغلا تضعضعه نتيجة الحرب الأهلية بين المرينيين الحاكمين والوطاسيين الذين سيصلون سدة الحكم فيما بعد، وتمركز البرتغاليون في المدينة خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، ليجعلوا منها قلعة عسكرية منيعة، وتشهد أسوار المدينة القديمة وبعض المدافع الأثرية على الهالة العسكرية التي كان البرتغاليون يحيطون بها أصيلة. وكان برج «القمرة» أهم الإنشاءات المعمارية البرتغاليين بأصيلة، فهذا البناء ذو القاعدة المربعة الملاصق لباب البحر سيشهد فترات مهمة من تاريخ الصراع البرتغالي المغربي، خاصة في عهد الدولة السعدية، فعندما بلغ الصدام بين السلالة السعدية ذروته بين محمد المتوكل السعدي وعميه عبد المالك وأحمد، وخطط الأول لقتلهما ليتمكن من الاستيلاء على كامل تراب «الإيالة الشريفة»، اختار وضع يده في يد المحتل البرتغالي. وفي عام 1578  سيحل الأسطول البرتغالي بطنجة استعدادا للمعركة الفاصلة، وسيتجه الملك سيباستيان إلى برج «القمرة» ليستقر به ويعد للحرب، وداخله سيقضي أمسيته الأخيرة ليلة الرابع من غشت، لأنه في صباح اليوم الموالي سيلقى حتفه في معركة وادي المخازن، التي مكنت الدولة السعدية من استعادة الهيبة العسكرية للإيالة الشريفة، والتي على سمعتها سيعيش المغرب الأقصى مهاب الجانب قرونا طويلة، سيطر فيها على المنافذ التجارية البرية والبحرية. اهتمام البرتغاليين بتاريخهم في أصيلة أو «آرزيلا» كما ينطقونها، لم ينقطع رغم انقضاء وجودهم في هاته المدينة منذ قرون، فبرج «القمرة» تحديدا، الذي يسميه البرتغاليون «برج دون سيباستيان»، كان على موعد مع الترميم منتصف التسعينيات من القرن الماضي، عندما قامت مؤسسة «غولد بينكن» بتوقيع اتفاقية شراكة مع مؤسسة منتدى أصيلة، قامت بموجبها بإعادة تأهيل البرج وبناء الأجزاء المدمرة منه، وخاصة السقف والقبة مثلثة الشكل التي تتوسط سطح البرج، وقد تمت هاته العملية استنادا على بيانات هندسية أصلية كانت في ملكية وزارة الدفاع البرتغالية، وقد شملت عملية الترميم كذلك السور البرتغالي المحيط بكامل سواحل المدينة القديمة، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الخامس عشر. وظلت أصيلة، رغم مرور الزمن، رمزا للمشترك المغربي البرتغالي.  هذا المشترك تحول من حروب طاحنة إلى حوار ثقافي، فبمناسبة الدورة الحادية والثلاثين لموسم أصيلة سنة 2009، حضرت البرتغال إلى المدينة بوفد من السياسيين والإعلاميين والأكاديميين والمفكرين، الذين شاركوا في ندوة «إفريقيا والبرتغال»، التي ناقشت من بين ما ناقشته التاريخ الاستعماري للبرتغالي لأجزاء من القارة السمراء، وفي مقدمتها أصيلة طبعا. اليوم، لا زال برج «القمرة» والسور البرتغالي محتفظين بهيبتهما، ولو أن أهميتهما صارت ثقافية وسياحية بعد أن كانت عسكرية، فعشرات السياح الأجانب، ومن بينهم البرتغاليون، يجعلون من هذا المكان مزارا رئيسا عند قدومه للمدينة الأطلسية الصغيرة، وبين جنباته تصدح، خلال الدورة الخامسة والثلاثين، أنغام موسيقى الشعوب كاسرة هدوء ليل أصيلة الساحر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصيلة البرتغالية قصة تاريخية مثيرة يشهد عليها برج القمرة أصيلة البرتغالية قصة تاريخية مثيرة يشهد عليها برج القمرة



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib