أزولاي يُحاضر في المعرض الدولي للكتاب في المغرب
آخر تحديث GMT 02:05:08
المغرب اليوم -

"أزولاي" يُحاضر في المعرض الدولي للكتاب في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الدار البيضاء ـ و.م.ع

أبرز أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة، الأحد بالدار البيضاء، في لقاء مع تلاميذ عدة مؤسسات تعليمية، نظمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في إطار مشاركته في الدورة العشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، جوهر قيم الكونية والتضامن والتعددية التي آمن بها المغرب على الدوام. وتطرق أزولاي، الذي رد على تساؤلات هؤلاء التلاميذ، لقضايا تهم اندماج المهاجرين، ووضعية الأطفال في مخيمات تندوف وقيم التضامن والتعددية والتنوع الثقافي التي تميز المغرب. وردا على سؤال لتلميذ من مدينة الداخلة حول الظروف اللاإنسانية التي يعيشها الأطفال في مخيمات تندوف، قال السيد أزولاي "نحن واعون بآلامهم وينبغي أن نكون جميعا متضامنين معهم ونعمل على أن يتم وضع حد لهذه الوضعية". واعتبر أن انخراط الجميع، خاصة الأجيال الجديدة، يعد ضمانة لحل هذا النزاع المفتعل، مضيفا أن "رفاهيتنا وإنجازاتنا لن تكتمل أبدا إلا حين يشاركون فيها هم أيضا". وقال إن "التسامح، الذي هو قبل كل شيء معرفة وقبول الآخر، لا يكون مهددا إلا عندما لا نهتم به". وفي معرض رده على سؤال لتلميذ من جمهورية الكونغو الديمقراطية حول الإجراءات التي تقوم بها الدولة لتسهيل إقامة المهاجرين في المغرب، أكد السيد أزولاي "نحن أفارقة، والمغرب لم يتوقف عن الانفتاح على فضائه القاري. والهفوة الوحيدة المسجلة في هذا المجال، تتمثل، ربما، في أننا لم نتوصل بعد إلى توضيح ذلك بشكل جيد لإخواننا الأفارقة". وأكد أن المملكة متضامنة مع بلدان إفريقيا، لأن المغرب عازم على تجديد التأكيد على جذوره الإفريقية التاريخية، مشيرا إلى الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس إلى إفريقيا حيث "يعتزم جلالته تجديد التأكيد على هذه الجذور الإفريقية وتشبث المملكة بقارتها وبالتعاون جنوب-جنوب". ولدى تطرقه لحالة اللاجئين السوريين في المغرب، أوضح مستشار جلالة الملك أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار البعد المأساوي الذي اتخذه النزاع في هذا البلد والذي خلف معاناة رهيبة للمجتمع بأكمله. وقال "من واجبنا مساعدتهم، وعلى كل فرد أن يعمل على مواساتهم وعلى أن يخلف مرورهم بالمغرب ذكرى طيبة، من خلال تذكيرهم بقيم التضامن والضيافة النبيلة التي يؤمن بها جميع المغاربة بعمق". وسجل أزولاي أن الدستور الجديد يذكر بأن المغرب شعب يقوم على انسجام مكوناته العربية الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية التي تغذت واغتنت بتأثيرات إفريقية وأندلسية ويهودية ومتوسطية . وأضاف أن "المغرب والمغاربة ورثة تاريخ طويل وحضارة عريقة علمتنا أن نعيش مع الآخرين ونقبل بهم كما هم، مهما يكن تاريخهم وشخصياتهم ومعتقداتهم". وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في ختام هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار "حقوقي مستقبلي"، أعرب مستشار جلالة الملك عن سعادته لمناقشته مع هؤلاء التلاميذ حول مواضيع مركزية في الحياة اليومية. وقال " أعجبت بمستوى النضج والجرأة في الأسئلة التي طرحوها"، معربا عن "اعتزازه واطمئنانه لرؤية هؤلاء الأطفال يتحدثون عن مغربيتهم وحرصهم على مقاومة أي تنقيص أو عنصرية أو عدم تسامح". وخلص إلى القول "إنها علامة على تمتع مجتمعنا بصحة جيدة، لأن هذا الجيل، الذي يتغذى ويكبر في ظل قيمه، يعتبر مؤهلا رائعا لمستقبل بلدنا وضمانة لتتمة المشوار في معركة الصراع والتحدي الذي يكمن في تعزيز قيم الحداثة والتعددية والكونية التي جعلت المغرب نموذجا متفردا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزولاي يُحاضر في المعرض الدولي للكتاب في المغرب أزولاي يُحاضر في المعرض الدولي للكتاب في المغرب



GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib