أوباما يتفق مع الكونغرس على الميزانية ويتنفس الصعداء
آخر تحديث GMT 11:02:33
المغرب اليوم -

أوباما يتفق مع "الكونغرس" على الميزانية ويتنفس الصعداء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أوباما يتفق مع

الرئيس الاميركي باراك اوباما
واشنطن ـ أ.ف.ب

وقع البيت الابيض والكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون تسوية نادرة لتمويل مؤسسات الدولة الفدرالية وتفادي التخلف عن الدفع حتى العام 2017، ما يطمئن باراك اوباما بانه لن يضطر لادارة ازمة ميزانية حتى انتهاء ولايته.

وامام الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه بعيدا عن الاضواء وكشف ليل الاثنين الثلاثاء، كل الفرص لاقراره في مجلس النواب الاربعاء ومجلس الشيوخ في الايام التالية.

وهو يرفع بشكل طفيف الميزانيات للسنتين الماليتين 2016 و2017، بعد شهرين من وصول خلف الرئيس باراك اوباما.

وكانت الاسواق تتوقع التوصل الى حل حول سقف الدين قبل الموعد الاقصى الثلاثاء المقبل، لكن النص يبعد بشكل واضح وقبل اسبوع من الموعد الاقصى اي خطر وشيك بالتخلف عن الدفع.

والتسوية تضع نقطة نهائية لم تكن متوقعة لخمسة اعوام من حوار الطرشان بين الرئيس اوباما المدعوم بحقه في النقض (الفيتو) والجمهوريين المصممين على تقليص ميزانية الدولة الفدرالية. وقد انخفض العجز العام الاميركي في 2015 الى ادنى مستوى له في خلال ثماني سنوات ليصل الى 2,5% من اجمالي الناتج الداخلي.

ورحب البيت الابيض بلسان رئيس مجلسه للخبراء الاقتصاديين جايسون فرمان الثلاثاء "بخطوة كبيرة الى الامام لاقتصادنا".

واستراتيجية شد الحبل التي يعتمدها الجمهوريون تحت ضغط فصيلهم المحافظ المتشدد قادت الولايات المتحدة الى شفير التوقف عن الدفع في صيف 2011 وفي تشرين الاول/اكتوبر 2013 عندما لم يوافق الكونغرس على رفع سقف الدين القانوني الا في اللحظة الاخيرة، علما بانه لا يحق للخزانة الاميركية الاقتراض من الاسواق متى تم بلوغ هذا "السقف".

لكن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ورحيل باراك اوباما من البيت الابيض، وافق الزعماء الجمهوريون  - وهو امر نادرا ما كانوا يقومون به بدون ان يضطروا لذلك - على تسوية تم التفاوض بشأنها في اطار لجنة مصغرة مع الزعماء الديموقراطيين في الكونغرس والبيت الابيض.

والنص يخفف لمدة سنتين خناق التقشف المفروض في 2011 على ميزانيات السنوات العشر المقبلة، من خلال زيادة متواضعة للنفقات لنهاية السنة المالية 2016 وللسنة 2017، اي حتى 30 ايلول/سبتمبر 2017.

وبموجب الاتفاق ستنفق الدولة الفدرالية 1067 مليار دولار في 2016 (50 مليارا اكثر من السقف الاولي) و1070 مليارا في 2017 (30 مليارا اكثر) نصفها تقريبا لوزارة الدفاع التي ستحظى ايضا ب31 مليارا من الاموال الاستثنائية.

وهذه الميزانية المسماة تقديرية لا تمثل سوى حوالى ثلث النفقات العامة للدولة الفدرالية --النفقات الاجتماعية مثل برامج التأمين الصحي للمتقاعدين.

والمفارقة هي ان هذا الاختراق لم يكن ليحدث لو لم يضطر رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر للاستقالة تحت ضغط المتشددين في حزب الشاي (تي بارتي) الذين يعيرونه بالافتقار الى روح المواجهة امام باراك اوباما.

وكان باينر المنهك من الحرب بين المعتدلين والمتشددين منذ فوز حزبه في الانتخابات التشريعية في 2010، اعلن انه "سينظف البيت" قبل رحيله المرتقب الجمعة.

وقال جون باينر هازئا الثلاثاء في الكابيتول "احيانا يلعب الوقت ضدك واحيانا يساعدك"، مضيفا "اني سعيد لرؤية النور في نهاية النفق".

وبحسب السلطة التنفيذية الاميركية فان زيادة النفقات ستحفز اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,3% في 2016، وستوفر 340 الف وظيفة اضافية.

وبتخلصه من هذه المسائل الشائكة المتعلقة بالميزانية يمكن للحزب الجمهوري الان التفكير بهدوء في السنة الانتخابية التي تبدأ استعدادا للانتخابات الرئاسية في 2016 والتركيز على اصلاحات اكثر شعبية.

والمرجح لخلافة جون باينر على راس مجلس النواب هو النائب الجمهوري بول راين الذي ستختاره الكتلة مرشحا للمنصب اثناء تصويت داخلي الاربعاء ثم سينتخب من قبل الاعضاء ال425 في المجلس الخميس.

لكن حزب الشاي ابدى غضبه الثلاثاء عندما اكتشف اجراء تسوية عبر التفاوض من وراء ظهره والتي بحسب نوابه لا تقلص النفقات بشكل كاف.

وقال النائب ستيف كينغ غاضبا "لو كنت باراك اوباما لكنت طرت من الفرح".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يتفق مع الكونغرس على الميزانية ويتنفس الصعداء أوباما يتفق مع الكونغرس على الميزانية ويتنفس الصعداء



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib