دور الإعلام خلال مؤتمر كوب 22 في مراكش

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

المغرب اليوم -

دور الإعلام خلال مؤتمر كوب 22 في مراكش

بقلم الإعلامية - بشرى شاكر

على هامش مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 22" الذي استضافته مدينة مراكش في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والذي عرف مشاركة وازنة لهيئات المجتمع المدني، كان للإعلام دور مهم بشراكته مع الجمعيات المدنية في ظل ندوات وورشات عمل مشتركة ومن بينها الندوة التي عقدت يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني من قبل المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الانسان والتي كانت حول دور الاعلام في القضايا البيئية...

وعن مشاركتها كتمداخلة في هذه الندوة قالت الزميلة بشرى شاكر: "بالأساس كنت أحضر هناك كمسؤولة علاقات صحفية وعامة من أجل التحضير لندوة نساء من اجل السلام القادمة من بيرن بسويسرا والتي تحدثت حول ما تعانيه المرأة عموما في العديد من الدول أثر التغيرات المناخية التي تطال عدة حرف تعمل بها المرأة سيما المهن الحرفية ولكن كأي صحفي أو إعلامي فمن واجبي أن أتتبع ما يمكنه ان يطال مجتمعنا وبقية المجتمعات والندوة التي عقدها المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الانسان ودعانا لها كإعلاميين، ندوة مهمة هدفها اماطة الستار عن الجرائم البيئية المرتكبة وعن دورنا كإعلاميين وصحفيين فيما يتعلق بحماية البيئة". وأضافت "وليس ببعيد ونحن بالكوب، تلقينا صدمة صورة قناصة يصطادون النسر الذهبي او الملكي الممنوع من القنص ناهيك عما نسمعه عن الصيد في مناطق ممنوعة ومحميات ووووو كل هذا دفعني لأشارك في هاته الندوة لأنه الآن وكما أكررها دائما، فإن الإعلام عليه أن يتجاوز دوره الإخباري إلى دوره الفعلي والذي هو التوعوي والتثقيفي، إنها مهنة لنرقى بأنفسنا وبأوطاننا".

وعن الاعلام البيئي قالت بشرى شاكر في مداخلتها: "نحن للآن لا نملك اعلاما متخصصا ولكي تحظى بفرصتك كصحفي وتجد لك وضعا داخل الكيان الاعلامي عليك أن تكون شاملا ومتتبعا ومطلعا ولكن هذا لا يعني انه لا يجب علينا أن نكون خلايا اعلامية متخصصة في مجال ما حتى لو بشكل دوري، الاعلام الاقتصادي، الاعلام البيئي وهو مهم جدا وينبغي لأصحابه ان تكون لهم دراية علمية او يبحثون في هاته الأمور، تماما كما أن هناك إعلام فني وثقافي وأظنه الأكثر توفرا لأنه الاسهل تناولا... ولكن علينا كإعلاميين أن نبحث مصلحة أوطاننا ومصلحة البشرية ولا نتوجه نحو السهل فقط ".

وتابعت تقول: "فمثلا الآن نجد أن جل المواقع الالكترونية تتناقل اخبارا في مجملها عبارة عن فضائح او تطال الحياة الخاصة للأشخاص في حين ان جلها لم تهتم للكوب 22 وإن اهتمت فإنها تنتقد دون حتى ان تنتقل لعين المكان ودون ان تفهم ما تقوم به الجمعيات هناك ولم نرَ إلا عددا قليلا من الصحف والجرائد – عدا الأجنبية- ممن تهتم بالبيئة والمناخ، مع إنه مشكل نعاني منه جميعنا، فأنت ترين مثلا ما يحدث الآن من غياب للأمطار في موسمها ومن فيضانات في الجنوب المغربي وهو المنطقة الصحراوية قليلة التساقطات وتساقط ثلوج كثيف وطول مدة اشهر الصيف والبرد الشديد أيضًا. إن كل واحد فينا فكر بضمير ولم يبحث فقط عن الاثارة واستدراج القراء أو المتابعين فسنؤدي حينها بالفعل دورنا الاعلامي".

وعن المهام البيئية التي سبق وشاركت فيها بشرى شاكر، أعلنت أنه في البداية كنت مسؤولة عن مشاركة شركات ألمانية في المؤتمر الخاص بالطاقات المتجددة الذي كان نظم بالصخيرات والذي أعلن عن انطلاق محطات نور وهي أكبر محطة طاقية في العالم التي تأسست بالمغرب من قبل المازين... وهو بحد ذاته لم يكن عملا فقط وإنما كان هدفا إنسانيا نبيلا بحيث إني أشجع استعمال الطاقات المتجددة والطاقات البديلة، صحيح أننا نعاني كثيرا من آفات مناخية واجتماعية عديدة في المغرب ولكن علينا أن نتوقف على أن ننظر للأمور فقط من ناحية مظلمة، علينا أن نؤدي دورنا أيضا وحينها يكون من حقنا الانتقاد، أما أن نجلس كمشاهدين نتفرج على ما يحدث ونظل نكتب عن أشياء لا نعرف عنها شيئا كما يفعل العديد ممن يسمون أنفسهم نشطاء وصحفيون ولم ينزلوا للميدان يوما، فهو بحث عن شهرة سهلة لا غير...

وأضافت "ثم ايضا تكفلت بالجانب الإعلامي للدورات التكوينية التي كانت تقام لجمعية الصناعة التقليدية النسائية دار المعلمة وأعجبني أن هاته الدورات اهتمت بتحسين جودة المنتوج، ولكن ايضا بالبعد البيئي بحيث كانت تحث على استعمال مواد طبيعية لتلوين الجلود والأثواب وأيضا الاكسسوارات والزرابي وهو بالفعل ما كانت تقوم به جداتنا قديما، فلقد كانت الصباغة باستعمال مواد طبيعية مثل الزعفران مثلا، الآن أصبحت المواد الكيماوية دارجة، لأنها أسهل وأوفر وأيضا بثمن بخس، ولكن إن أعيد تثمين المنتج الحرفي بشكله التقليدي الجميل وحظي بعناية ودعمـ، فإن اكيد هواتي الصانعات سوف يقتنعن بالعودة لكل ما هو طبيعي... ايضا كانت هناك تجربة حيث درست لمجموعة طلبة قادمين من عدة مناطق بعيدة ومهمشة بالمغرب دينامية الجماعات لتسهيل خوضهم غمار فتح مقاولات صغيرة تساهم في ترويج الصناعات التقليدية المحلية في مناطقهم ولكن بشكل يحافظ على البيئة والمناخ خاصة أن هاته المناطق مناطق جميلة تحتاج الى تشجيع السياحة البيئية فيها بشكل كبير وقد سبق أن ساهمت في مهرجان الحناء في فم زكيد الجنوبية والتي تعاني واحاتها من التصحر الآن، رغم ان هذا المورد الاساسي هو مورد يجمع كل القارات من الهند الى افريقيا مرورا بالمغرب حيث يشغل آلاف الأشخاص".

وتابعت تقول: "كما أنني أعمل حاليا على مساندة مشروع طاقي لمدينة ابن جرير ايضا من الناحية الاعلامية وهو مشروع مهم، تكمن اهميته في كونه يفتح باب البحث والابتكار امام المهندسين المتخرجين لتطوير مهارات ابتكارية تعنى باستعمال الطاقات البديلة والاستغناء عن ملوثات البيئة والمناخ للتقليل من الاحتباس الحراري الذي يراه البعض مجرد كلمة واعرف أنا مداها لأني اولا درست العلوم قبل التوجه للإعلام وثانيا لاني ابحث واقرأ واهتم ولا اتحدث من فراغ...

وتابعت "أمنيتي ان نكون مجموعة اعلاميين نهتم بالمجال البيئي ليس فقط ما يتعلق بالاحتباس الحراري وإنما ما يحصل بالمحميات وما يحصل بالموانئ وقطاع الصيد البحري ومقالع الرمال وخاصة بالشواطئ ومشاكل تصحر الواحات واجتثات غابات لأغراض عقارية وغياب مناطق خضراء في مدن كبرى وملوثة مثل الدار البيضاء وتواجد كاريانات خاصة بحطام السيارت داخل الاحياء عوض حدائق ومنتزهات، مثل الكائن في الحي الحسني في الدار البيضاء منذ سنين ولم يطله أي تغيير. اتمنى ان نعمل بضمير اكثر ومن حقنا البحث عن مكانتنا كصحفيين وإعلاميين، ولكن من واجبنا ايضا ألا ننسى اننا مواطنون قبل كل شيء".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور الإعلام خلال مؤتمر كوب 22 في مراكش دور الإعلام خلال مؤتمر كوب 22 في مراكش



GMT 13:37 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 13:24 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

فصل من مذكرات الصحفي التعيس

GMT 11:43 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 06:40 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 14:10 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

GMT 13:43 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 04:48 2020 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

الجريدة بين الورقية والالكترونية

GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib