مومياء طفل مصري تخضع للفحص لكشف أسرار التحنيط القديمة
آخر تحديث GMT 14:23:30
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

باستخدام تكنولوجيا حديثة تسمح بالدخول إلى الجسد نفسه

مومياء طفل مصري تخضع للفحص لكشف أسرار التحنيط القديمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مومياء طفل مصري تخضع للفحص لكشف أسرار التحنيط القديمة

فحص مومياء طفل مصري بالآشعة المقطعية
برلين ـ جورج كرم

تخضع بعض المومياوات المصرية القديمة للفحص بالأشعة المقطعية لكشف المزيد عن سر حياة المصريين القدماء ما بين التمائم المخفية وعلامات العنف والمرض، إذ تخضع مومياء طفل مصري قديم للفحص في مستشفى سانت بيرنورد في هيلدشايم في ألمانيا، وتفحص المستشفى اثنين من المومياوات لأطفال من متحف رومير أوند بيلزيوس لاكتشاف أي معلومة عنها، بما يمكن أن يساهم في التوصل لفهم أفضل أساليب التحنيط المصرية القديمة.

واستخدم المتحف البريطاني في العام الماضي تكنولوجيا تسمح للزائرين بالدخول إلى المومياوات وفحص الجثث أسفل الأكياس التي تغطيها، بما يتيح رؤية وجوه 8 أفراد من الذين عاشوا في وادي النيل منذ آلاف السنين، وأوضح أمين الآثار المصرية في المتحف البريطاني الدكتور جون تايلور لجريدة "التليغراف"، أنه من خلال هذه التكنولوجيا فإنه يمكننا الدخول داخل الجسد نفسه، يمكننا وضع اللحم على العظام أو أبعاده عنها كيفما نشاء"، وكذلك يمكن للخبراء أخذ شرائح من لحم الجثة والتي يمكن استخدامها في تصنيع مومياوات بشكل ثلاثي الأبعاد، وهو ما يساعد في كشف تفاصيل لم تسبق مشاهدتها.

وأظهرت أشعة "تاموت" على سبيل المثال مغنية بالغة من طيبة والتي تم تحنيطها منذ 900 عام قبل الميلاد، وتم وضع جثتها بشكل مزين وجميل في النعش مع تمائم على جسدها، وسمحت الأشعة المقطعية للخبراء بطباعة هذه التمائم بشكل ثلاثي الأبعاد بطريقة ليس لها مثيل، حيث اشتملت التمائم على شكل إله له جناحين لحماية حلقها، مع وجود أشكال للآلهة من شمع النحل على صدرها لحماية أعضائها الداخلية في الحياة الآخرى، وكذلك اكتشف أن المغنية المتوفية في عمر الثلاثينات أو الأربعينات تعاني من مواد متكسلة داخل شرايينها، مما يشير إلى اتباع نظام غذائي دهني ومكانة اجتماعية عالية، وربما تكون المغنية توفت نتيجة نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وكان المحنطون يتمتعون بمهارة استثنائية، حيث كان لديهم القدرة على استخراج دماغ المتوفي عن طريق الأنف، وبرغم ذلك كان هناك أخطاء أحيانًا، وشعر العلماء بالإثارة عندما اكتشفوا ما يشبه الملعقة في جمجمة أحد الرجال المحنطين.
وقال الدكتور تايلور " هذه الأداة في الجزء الخلفي من الدماغ تعد اكتشافًا لأننا لا نعرف الكثير عن أدوات المحنطين، فالعثور على أحد هذه الأدوات هو تقدم هائل"، وكان يمكن إغفال هذه الأداة إذا لم تلاحظها تقنية المسح الضوئي CT scanning، مضيفًا أن وضوح الصور يتقدم بشكل كبير، " ومع تقدم التكنولوجيا نأمل في أن نستطيع قراءة النقوش الهيروغليفية حتى على الأشياء داخل المومياوات".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مومياء طفل مصري تخضع للفحص لكشف أسرار التحنيط القديمة مومياء طفل مصري تخضع للفحص لكشف أسرار التحنيط القديمة



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib