مخرج وإبطال فيلم "فتاة المصنع" يستعرضون آرائهم عن دورهم في العمل

أكّد المخرج الكبير محمد خان في حواره مع الإعلاميّة لميس الحديدي على فضائية  "سي بي سي"،  عبّر برنامج "هنا العاصمة"، أنه قلق من نجاح فيلم "فتاة المصنع"، موضحًا أنه في كل عمل يشعر به القلق وكأنه أول مرة، ذاكرًا أنه يهمه أنّ يصل الفيلم للناس ويهيمن على قطاع البيوت ورواد السينما، وهو الحكم الحقيقي، مطالباً بتخفيض أسعار تذاكر السينما لأنها مرتفعة في الظروف الراهنة. مؤكدًا أنه أراد بالفيلم أنّ يقدم نموذجًا الفتاة الكادحة التي تعتبر جزءً من نسيج الطبقة الشعبية وهو جزء مهم لأنه منتجه.
وأوضح خان، أنه يستهدف الأفلام الواقعيّة المقترنة بالبهجة لأنه لا يرى أنه مهما كانت الحياة الصعبة، لكن لابد أنّ يكون بها بهجة   والفيلم مبهج للرؤية، لافتًا إلى أنّ مشاهد الفيلم بها دفء أطفال الحارات.
وأشار إلى أنه يفضل دائماً الأماكن الحقيقية بدلاً من الديكورات والاستوديوهات، منوهًا إلى أنه يحب الأماكن الضيقة لأنها تحوي الكاميرا وتكون فيها الكاميرا حرة. كما أشار إلى استخدامه لصوت سعاد حسني، لأنها راسخة في وجدان البنت المصرية والعربية على حد السواء. وأوضح أنها كانت صديقة وعمل معها في عمل "موعد على العشاء"، وأنه أراد بذلك أن يترك جزءً لها ليتذكرها الناس. مشيراً إلى أنه اعتمد على تسجيلات لها بعد أن كبر بها العمر بعض الشيء. لافتًا إلى أنّ سلوى خطاب وسلوى محمد علي، كانتا نجمتين وبطلتين حقيقتين.
وتحدث عن الفنان هاني عادل، موضحًا أنه يعرفه منذ فرقته في وسط البلد، و"هو يملك مواصفات المصري  وأنا شعرت شخصيته قريبة من شخصية الملاحظ في المصنع وهو النوعية التي يمكن للبنت أن يحبها"، ذاكرًا أنّ مؤلفة الفيلم عملت لمدة أسبوع في أحد المصانع لتتعرف على حياة عاملات المصانع على الطبيعة.
وأردف أنه حاول أن "يقوم بالتصوير في أربعة مصانع لكن تعذر هذا، أن ثاني المصانع كان بها شخصية إخوانية لوحت بمنع التصوير  وخشيت على صاحب المصنع في المنطقة الصناعية". مشيراً إلى أنه حرص على أن تكون المرأة شخصية أساسية في كافة أعماله لأنه يشعر أن المرأة إلى حد ما مظلومة والمرأة في النهاية هي عمود البيت والحياة لكنها مظلومة في الحياة.
أم بطلة فيلم "فتاة المصنع" ياسمين، فتحدثت إلى البرنامج، مؤكّدةً "أنا لم أنم وقت اختياري للقيام بالدور وهاتف الصبح مبكراً وقلت له سأزورك حالاً، استقبلته بفرحة وخضة، وكل الأحاسيس التي تنتاب أي فنانة جديدة". مشيرة إلى أنّ "الصعوبة في حد ذاتها أن تكون عند حسن ظن المخرج محمد خان وأي واحدة  لابد أن تبذل جهد لتكون عند حسن حظه".
 أما الفنانة سلوى خطاب، فأوضحت أنّ فيلم مثل "فتاة المصنع" نقلة كبيرة ونوعية، وأنّ اختيار خان لها كان أمنيّة لها، مشيرةُ إلى أنّها اعتمدت على السيناريو بشكل كامل ودراستها للسينما".