علماء الوراثة يكشفون لأول مرة عن التنوع الجيني للجمال العربية
آخر تحديث GMT 07:09:13
المغرب اليوم -

جينات متشابهة للمخلوقات التي تبعد عن بعضها مئات الأميال

علماء الوراثة يكشفون لأول مرة عن التنوع الجيني للجمال العربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء الوراثة يكشفون لأول مرة عن التنوع الجيني للجمال العربية

طرق التجارة القديمة ساعدت على تشكيل جينات الجمال العربية المستأنسة
لندن - ماريا طبراني

كشف علماء الوراثة لأول مرة عن التنوع الجيني للجمال العربية، وتبين أن التاريخ التطوري لهذه الحيوانات تشكّل بواسطة استخدامهم في شبكات التجارة عبر القارات خلال 3000 عام مضت، وأوضح الباحثون أن الحيوانات لديها جينات مختلطة أكثر من جميع الحيوانات المستأنسة، ويُعتقد حدوث ذلك بسبب سفر الحيوانات عبر مسافات شاسعة كجزء من طرق التجارة القديمة ما أتاح لهم اللقاء والتزاوج مع جِمال من بعيد، وبيّنت الدراسة أن الجِمال في شرق أفريقيا التي لها سنم واحد وثلاثة أصابع ظلت معزولة نسبيا.

علماء الوراثة يكشفون لأول مرة عن التنوع الجيني للجمال العربية

وشهدت الجمال الأخرى تنوع وراثي واضح حيث لا تشكل سكان مميزين وبدلا من ذلك يبدو أن الجمال المحلية من المواقع النائية تعايشوا مع المرافقين البشر على امتداد طرق التجارة، ووجد الباحثون أن أنواع برية غير معروفة ساهمت في تجديد أعداد الجمال المستأنسة، وأدى هذان العاملان إلى مستوى مذهل من التنوع الجيني في الجمال المحلية، وأوضح الدكتور فيصل الماثن عالم الحيوان في جامعة الملك فيصل في السعودية والذي قاد فريق العمل " يعد الجمل العربي واحد من أكبر ذوات الحوافر المحلية وواحدة من أحدث الإضافات إلى الماشية، ساهمت الجمال المعروفة باسم سفينة الصحراء في نقل الناس والبضائع الثمينة من ملح وبخور وتوابل عبر مسافات طويلة تربط المملكة العربية والشرق الأدنى وشمال أفريقيا، وتفوق هذا الحيوان متعدد الأغراض على جميع الثدييات المحلية بما في ذلك الحمار في البيئات الجافة ويستمر في توفير السلع الأساسية للملايين من الناس الذين يسكنون المناطق الزراعية الهامشية".

علماء الوراثة يكشفون لأول مرة عن التنوع الجيني للجمال العربية

وتابع الدكتور فيصل " يعد التنوع الجيني الذي اكتشفناه رائع للغاية في تاريخ تربية الجمال، ما يشير إلى قدرة الحيوان على التكيف على نحو مستدام مع التحديات المستقبلية لتوسيع المناطق الصحراوية وتغير المناخ العالمي"، وحلل الباحثون معلومات جينية من 1083 من الجمال من 21 دولة حول العالم وتم مقارنتها بالحامض النووي الذي تم الحصول عليه من عظام الجمال القديمة، وكانت الجمال التي تعيش في البرية القاحلة من المملكة العربية وشمال أفريقيا بما في ذلك الصحراء الكبرى تعيش منذ 4 آلاف عاما في شبه الجزيرة العربية، ولم تقع هذه الحيوانات بشكل طبيعي في البرية منذ ما يقرب من 2000 عام على الرغم من وجود بعض الأعداد الوحشية من الجمال المستأنسة.

وكانت أعداد الحيوانات في تراجع أثناء تربيتها كحيوانات مستأنسة وفقا للباحثين الذين نشروا عملهم في مجلة الاكاديمية الوطنية للعلوم، وفحص الباحثون الحمض النووي للحيوانات المستأنسة في وقت مبكر منذ 400 – 1870 قبل الميلاد والجمال البرية من عام 5000- 1000 قبل الميلاد، وأفاد الدكتور فيصل وزملاؤه أنه على الرغم من الموائل الطبيعية المحدود للإبل إلا أن الجمال المستأنسة تحظى بتنوع جيني مفاجئ، وأضاف الباحثون " هناك ميزة هامة في تاريخ تربية الجمال العربية وهي التنوع الجيني الكبير لهذه الحيوانات المستأنسة فضلا عن التعايش المقيد زمنيا وجغرافيا للحيوانات المستأنسة وأسلافهم البرية والذين كانوا في طريقهم إلى الانقراض عندما برز استئناس الحيوانات، وساهمت الجمال العربية الحديثة في توحيد ودمج تنوع الأسلاف ما أكد قدرتها على التكيف على نحو مستدام مع التحديات المستقبلية من تصحر وتغير مناخ".

وأوضح الباحثون أن هذا قد يجعل التكيف أسهل على الحيوانات حيث أن تغير المناخ يتسبب في اتساع المناطق الصحراوية في المستقبل، وبين البروفيسور أوليفر هانوت عالم الوراثة في جامعة نوتنغهام والذي شارك أيضا في الدراسة أن البحث أظهر كيف شكّل النشاط البشري تطور هذه الحيوانات المنعزلة، مضيفا " كشف تحليلنا لهذه البيانات الواسعة أن هناك القليل جدا من التركيبة السكانية المحددة في الجمال العربية الحديثة، ونعتقد أن هذا نتيجة التحركات القارية ذهابا وإيابا على طول طرق التجارة التاريخية، وتشير نتائجنا إلى تدفق الجينات بشكل واسع والذي أثّر على جميع المناطق باستثناء شرق أفريقيا حيث ظلت الجمال العربية هناك أقارب".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الوراثة يكشفون لأول مرة عن التنوع الجيني للجمال العربية علماء الوراثة يكشفون لأول مرة عن التنوع الجيني للجمال العربية



GMT 14:41 2024 السبت ,06 إبريل / نيسان

راصد الزلازل الهولندي يغرد عن إيران

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib