الحسيني يدعو إلى دبلوماسية ذكية لمنع الاعتراف بالبوليساريو
آخر تحديث GMT 23:24:10
المغرب اليوم -

أبرز لـ"المغرب اليوم" طبيعة الضغوط التي مارستها الجزائر

الحسيني يدعو إلى دبلوماسية ذكية لمنع الاعتراف بالبوليساريو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحسيني يدعو إلى دبلوماسية ذكية لمنع الاعتراف بالبوليساريو

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس في الرباط تاج الدين الحسيني
الدار البيضاء ـ حكيمة أحاجو

كشف أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس في الرباط تاج الدين الحسيني، أن السويد سبق واتخذت مواقف معادية للمغرب في قضية الصحراء منذ مدة طويلة بسبب اختراق الجزائر للمجتمع المدني والسياسي السويدي بشكل قوي، مشيرا إلى أن البرلمان السويدي سبق أن أصدر قرارا عام 2012 يدعو إلى الاعتراف بالبوليساريو، ولم تنفذه وزارة خارجية السويد آنذاك.

وأوضح الحسيني في اتصال هاتفي مع "المغرب اليوم"، أن "الأمور أخذت منحا جديدا مع وزيرة الخارجية الحالية للسويد خصوصًا بعد اجتماع جمعها مع وزير الخارجية الجزائري في نيويورك قبل يومين فقط، وربما مارس ضغوطا معينة فيما يهم العلاقات بين الجزائر والسويد في موضوع الطاقة وطلب منها بالأساس تفعيل القرار الذي سبق للبرلمان السويدي أن اتخذه بهذا الخصوص".

وأكد رئيس منتدى 21 للحوار والتنمية، أن "مثل هذا الاعتراف سيكون خطأ جسيما ترتكبه الحكومة السويدية سواء في إطار علاقاتها الثنائية مع المغرب كدولة ذات سيادة أو في إطار احترام مبادئ وضوابط القانون الدولي لأنه كيف نفهم الاعتراف بكيان لا يتوفر على مقومات السيادة الأساسية ولأن الاعتراف ذو أثر ناشر أو تفسيري؟".

وأشار إلى أن "هذا الاعتراف يشكل خطورة جسيمة بخاصة على الدبلوماسية المغربية خصوصًا أن دولا أخرى في شمال أوروبا تقع في موقع تضامني مع السويد وهي الدول لاسكندنافية ومنها الدنمارك والنرويج وحتى فلندا، ولهذا من واجب الدبلوماسية المغربية أن تواجه هذا التحرك بما يتطلبه من حزم سواء داخل أروقة الاتحاد الأوربي أو في إطار العلاقات الثنائية مع دول المجموعة الاسكندينافية".

وأضاف أن اقتصار الدبلوماسية المغربية على ردود الفعل شيء يؤسف له، موضحا أنه من الذين ينادون منذ مدة طويلة بأن لا يكون نشاط الدبلوماسية الموازية ظرفيا أو مناسباتيا بل كان يلح دائما على ضرورة أن تتم مأسسة نشاط الدبلوماسية الموازية سواء على مستوى الدبلوماسية الاقتصادية أو الحزبية أو جمعيات المجتمع المدن الممثل من طرف الجمعيات الأهلية وأن تكون هذه المؤسسات في إطار هيكلي يمكنها من أن تمارس دورها بشكل مستديم ومنتج ويخضع للمراقبة والحساب.

وأبرز الخبير في العلاقات الدولية أن "معالجة المشاكل بالظرفية والمناسبة لا يمكن إلا أن يوصلنا إلى نتائج مثل التي نلاحظها اليوم"، وتعليقا على موقف المغرب بإيقاف أنشطة شركة استثمارية سويدية بعد اعتراف السويد بالبوليساريو كشف أن القرار الذي اتخذته السويد ليس قانونيا وإنما ذو طبيعة سياسية ويدخل في إطار الصراعات السياسية أو المعترك المفتوح للمواجهة بين المغرب والجزائر  وتستخدم فيه جميع وسائل الضغط.

ونوَّه بأنَّ "أي دبلوماسية لا يمكن أن تكون ناجحة وناجعة إذا لم تتزود بوسائل الدعم اقتصاديا وإعلاميا وفي كواليس المنظمات الدولية وغيرها من وسائل الضغط التي تتوفر عليها كل دولة في إطار محيطها أو مجالها وبالتالي لكي تكون الدبلوماسية الموازية منتجة يجب أن تكون مرتبطة بما يسمى "اللوبيينغ" أو "جماعات الضغط" التي أصبح دورها قويا".

وأفاد الحسيني بأنه على يقين كامل من أن الجزائر تمارس ضغوطها بوسائل ذات طبيعة اقتصادية وتوظفها بطريقة ذكية ومنضبطة ومرتبطة بالقانون الدولي واحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحسيني يدعو إلى دبلوماسية ذكية لمنع الاعتراف بالبوليساريو الحسيني يدعو إلى دبلوماسية ذكية لمنع الاعتراف بالبوليساريو



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 12:08 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
المغرب اليوم - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:40 2023 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يتفوق على دورتموند في المواجهات التاريخية

GMT 01:56 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رواية "الأصل" تتصدر قائمة نيويورك تايمز لأعلى المبيعات

GMT 01:17 2021 السبت ,14 آب / أغسطس

الفيلة تتمتع بحاسة الشم أقوى من الكلاب

GMT 23:40 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا تصيب الكآبة بعض متصفحي مواقع التواصل الأجتماعي ؟

GMT 02:21 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف عملات فضية نادرة دُفنت في بولندا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib