طائرات سلاح الجوّ الليبي تدمّر سيارات ومُعدّات العرض العسكري للتنظيم
آخر تحديث GMT 12:08:10
المغرب اليوم -

"شباب الإسلام" المتطرف يؤكد انضمام عسكريين إليه في درنة

طائرات سلاح الجوّ الليبي تدمّر سيارات ومُعدّات العرض العسكري للتنظيم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طائرات سلاح الجوّ الليبي تدمّر سيارات ومُعدّات العرض العسكري للتنظيم

مجلس شورى شباب الإسلام
طرابلس - فاطمة السعداوي

بدأ تنظيم ما يُسمى بـ"مجلس شورى شباب الإسلام" في مدينة درنة، معقل المتطرفين في شرق ليبيا، نشر إعلانات عما وصفه بـ"توبة" رجال أمن وضباط عسكريين ومواطنين وانضمامهم إليه، بعد إعلانه مبايعة تنظيم "داعش".وكشف الناطق الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي، لـ"الشرق الأوسط"، أنَّ الجيش شنّ غارات جويّة استهدفت السيارات التي شاركت في العرض العسكري الذي نظّمه المتطرفون الجمعة الماضية في المدينة.وامتلأت الصفحة الرسمية للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ببيانات أصدرها التنظيم، تتضمن إعلان مسؤولين عسكريين وأمنيين سابقين عن استجابتهم لدعوة التنظيم للتوبة والانضمام إليه.

وفي المقابل، أكد الناطق الرسمي باسم هيئة الأركان العامة للجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، في تصريحات خاصة لـ"الشرق الأوسط"، أنَّ طائرات سلاح الجو الليبي دمرت في غارة جوية جانبًا كبيرًا من السيارات والمُعدّات العسكرية التي شاركت في العرض العسكري الذي أجراه التنظيم وجاب شوارع درنة أخيرًا.وأضاف المسماري: "بعد خسائرهم الكبيرة في معركة بنغازي يحاولون بهذه العملية الفاشلة أنَّ يضعوا الجيش الليبي في وضعية غير مناسبة، وقسم الجيش بين معركتين في درنة وبنغازي، وتمّ استهدافهم من قِبل الطيران الليبي، وتمّ تدمير الرتل الذي استعرض عسكريًا في شوارع درنة، بستين عربة مسلحة، وبعد انتهاء العرض دخلت هذه الآليات إلى المستودعات فتمّ دكها على الفور بواسطة سلاح الجو الليبي".

وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، قد حذّر من تغلغل "داعش" في ليبيا، إذا لم ينطلق في القريب العاجل حوار سياسي حقيقي بين كل الأطراف هناك.واعتبر ليون، في تصريحات له، أنَّ ليبيا ستصبح حقلاً مفتوحًا لتنظيم "داعش"، وأنَّ بوسعه إطلاق تهديداته من هنا، مشيرًا إلى أنَّ التنظيم المتطرف موجود بالفعل في هذا البلد الذي يشهد انقسامًا حادًا.وكشف النقاب عن اتصالات مستمرة بين جماعات من ورثة تنظيم القاعدة و"داعش"، بالإضافة إلى عودة مقاتلين إلى ليبيا كانوا قد شاركوا في القتال في سورية والعراق، مضيفًا: "كل ما يريدونه هو أنَّ تستمر الفوضى الراهنة وعدم الرقابة السياسية لتعزيز مواقعهم".

ومن جهة أخرى، وصف رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح الزيارة التي بدأها أمس رئيس الحكومة الانتقالية، عبدالله الثني، إلى القاهرة، بأنها تستهدف تعزيز العلاقات المصريّة الليبيّة، والتشاور في الأمور التي تهمّ البلدين.وأوضح في تصريحات تلفزيونية أنه ستتمّ الاستعانة بالأعمال المصريّة لإعادة بناء ليبيا في كل المجالات، بالإضافة إلى تدريب الجيش الليبي، مشيرًا إلى أنه تمّ الاتفاق في الزيارة التي أجراها على رأس وفد رسمي خلال شهر آب/ أغسطس الماضي على البدء في تدريب قوات الأمن ووحدات الجيش الليبي في مصر.

ومن جهته، عدّ سفير ليبيا لدى القاهرة، فايز جبريل،  الزيارة هي الأولى من نوعها للثني، وأنَّ لقاءه المرتقب مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يعكس رسالة قوية للعالم بأنَّ ليبيا ماضية بثقة في تنفيذ ارتباطاتها والتزاماتها من خلال التنسيق مع دول الجوار وفي مقدمتها مصر.وأعلن جبريل أنَّ هناك المئات من الطلاب الليبيين الدارسين في الكليات العسكرية المصرية، وأنَّ هناك تدريبًا لضُباط الجيش والشرطة الليبية في مصر، إلى جانب وجود ستة آلاف طالب ليبيي في الجامعات المصرية، فضلاً عن تلقي جرحى ليبيين للعلاج في المستشفيات المصرية، وهو ما يؤكد أنَّ الزيارة لن تقتصر على جانب بعينه ولكن ستشمل كل الجوانب.

 وأبلغ الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي "الشرق الأوسط" بأنَّ الجيش يتوقع الكثير من زيارة الثني إلى العاصمة المصرية، مضيفًا: "إنها زيارة هامة نتوقع منها الكثير، ونعتبرها امتدادًا لزيارة رئيس البرلمان ورئيس الأركان السابقة إلى القاهرة، وننتظر توثيق التعاون والطرق التي تسهّل التعاون بين البلدين.. نعول كثيرًا على الدعم المصري".

إلى ذلك، أكد قائد عملية الكرامة التي يشنّها الجيش الوطني الليبي ضد الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي شرق ليبيا، اللواء خليفة حفتر، إنَّ الجيش الوطني الليبي يؤدي بواجبه تجاه وطنه وشعبه نيابة عن الأمة العربية والإسلامية وعن الإنسانية جمعاء في حربها على التطرف والتخلف والعنف.ولفت، خلال كلمة ألقاها مساء الاثنين الماضي بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الـ41 لحرب تشرين الأول /أكتوبر العام 1973 التي شارك فيها، إلى أنَّ "الاحتفال هو ذكرى خالدة للأمة العربية وليس للشقيقة مصر وحدها، ومن حق كل عربي ينتمي إلى هذه الأمة أنَّ يحتفل بهذه الذكرى لأنها تمثل الكرامة والعزة والكبرياء، وعندما أهنئ الشعب المصري بهذه الذكرى، فإنني في واقع الأمر أهنئ نفسي شخصيًا باعتباري كنت قائد القوات الليبية التي شاركت في الحرب"، مشيرًا إلى أنه يتذكر تلك الأيام بكل تفاصيلها والمواقف الصعبة التي مرّ بها ولحظات الانتصار.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طائرات سلاح الجوّ الليبي تدمّر سيارات ومُعدّات العرض العسكري للتنظيم طائرات سلاح الجوّ الليبي تدمّر سيارات ومُعدّات العرض العسكري للتنظيم



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib