هيومن رايتس ووتش توجه رسالة حول العنف الأسري في المغرب
آخر تحديث GMT 01:11:41
المغرب اليوم -

بسبب فشل السلطات في منع العنف

"هيومن رايتس ووتش" توجه رسالة حول العنف الأسري في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

نساء من مختلف مناطق المغرب يرفعن لافتات احتجاجا على العنف ضدّ المرأة
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

وجهت "هيومن رايتس ووتش" رسالة إلى حكومة "بن كيران", تناولت فيها فشل الشرطة والنيابة العامة والقضاء وغيرها من السلطات في منع العنف الأسري, ومعاقبة المعتدين ومساعدة الناجيات، وعن سبب عدم  تعامل المسؤولين مع العنف الأسري بشكل فعال

وحسب "هيومن رايتس ووتش"،  أنه خلال أيلول/سبتمبر (2015)، قابلت المنظمة (20) امرأة, وفتاة, تعرضن إلى العنف الأسري، قلن إنهن تعرضن إلى اللكم والركل والحرق والطعن والاغتصاب، وغير ذلك من أعمال العنف، على يد أزواجهن وشركائهن وأفراد آخرين من العائلة، كما قابلت كذلك محامين ونشطاء في مجال حقوق المرأة وممثلين عن منظمات تقدم الإيواء وخدمات أخرى للناجيات من العنف الأسري، ودعا المغرب إلى تعزيز واعتماد مشاريع قوانين من شأنها توفير حماية أفضل لضحايا العنف الأسري

وأشارت المنظمة إلى أن المغرب قام بخطوات في إتجاه تبني إصلاحات قانونية لمواجهة العنف الأسري، وتوجد الآن (3) مشاريع قوانين قيد الدراسة، أحدها مشروع قانون محاربة العنف ضد النساء، يتضمن أحكاما خاصة بالعنف الأسري، أعدته كل من وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية ووزارة العدل والحريات، وأرسل لمجلس الحكومة للمراجعة في سنة (2013)، و يخضع مشروع القانون الآن للتحديث، ولكنه لم يخرج للعلن بعد، كما توجد مشاريع قوانين أخرى ستدخل تعديلات خاصة بالعنف ضد النساء على القانون الجنائي

وستحدد هذه التعديلات جرائم العنف الأسري, وقواعد الأدلة المتعلقة بها، وفي رسالة وجهتها إلى الوزارتين، عاينت “هيومن رايتس ووتش” وجود جوانب إيجابية في مشاريع القوانين، ولكن أيضا قد ترجع حقوق المرأة إلى الوراء إن تم تبنيها

ومن الأحكام الإيجابية التي تضمنها مشروع قانون محاربة العنف ضد النساء تلك المتعلقة بتدابير الحماية، مثل إبعاد المعتدي عن المنزل أو منعه من الاتصال بالضحية، وتعرف هذه التدابير بـ”الأوامر الزجرية”، وتوسع أحكام أخرى نطاق التنسيق بين وحدات الوكالات الحكومية المختصة في توفير حاجيات النساء والأطفال، من جهة، واللجان التي تعمل على شؤون المرأة والطفل من جهة أخرى

وحثت, "هيومن رايتس ووتش" الحكومة المغربية على تحسين هذه المشاريع بإضافة إجراءات قضائية طارئة أو على مدى أبعد، توفر الحماية للضحايا، ويجب أن يتضمن مشروع القانون تعريفا محددا للعنف الأسري، وتحديد واجبات الشرطة والنيابة العامة والقضاء وغيرها من السلطات المختصة في قضايا العنف الأسري، وتجريم الاغتصاب الزوجي، كما على الحكومة تقديم أو تمويل الخدمات الأساسية لضحايا العنف الأسري، بما يشمل الملاجئ، حسب المنظمة

من جهة أخرى خلص بحث وطني أعدته المندوبية السامية للتخطيط حول النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين (18) و(65) سنة إلى أن الثلثين منهن – أي (62.8) في المائة – تعرضن لعنف جسدي أو نفسي أو جنسي أو اقتصادي خلال عام (2009)، وتحدثت (55) بالمائة من مجموع النساء اللاتي شملتهن الدراسة عن التعرض للعنف "الزوجي"، و(13.5) في المائة عن التعرض للعنف "العائلي"، ولم تبلغ سوى (3) في المائة فقط من النساء اللاتي تعرضن للعنف الزوجي السلطات عنه

وقالت إن معظم الناجيات من العنف الأسري اللاتي قابلتهن "هيومن رايتس ووتش" إنهن حاولن الحصول على مساعدة الشرطة أو النيابة العامة أو المحاكم، لكن الكثير منهن قلن إن أعوان الشرطة رفضوا تسجيل شهاداتهن، ولم يحققوا فيها، ورفضوا اعتقال المشتبه بتورطهم في العنف الأسري، حتى بعد أن أمرتهم النيابة العامة بذلك، في بعض الحالات، كل ما فعلته الشرطة هو أنها طلبت من الضحايا العودة إلى من اعتدى عليهن

وفي العديد من الحالات، ذهبت النساء إلى النيابة العامة، ولكن القضاء لم يوجه أي تهم، ولم يتواصل مباشرة مع الشرطة، فقط أمر الضحايا أن يرجعن إلى الشرطة ومعهن وثائق تطالب بفتح تحقيق واعتقال المعتدين، وفي بعض هذه الحالات، لم تتابع الشرطة التحقيق، فتاهت النساء ذهابا وإيابا بين الشرطة والنيابة العامة.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومن رايتس ووتش توجه رسالة حول العنف الأسري في المغرب هيومن رايتس ووتش توجه رسالة حول العنف الأسري في المغرب



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:45 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 21:56 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

وفاة الأمير السعودي عبد الله بن فيصل

GMT 04:48 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مصمم الأزياء العالمي "زياد نكد" يواصل مسيرة إبداعه منذ 2007

GMT 09:44 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

ملتقى بغداد السنوي الثاني لشركات السفر والسياحة

GMT 18:03 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتيكيت مقابلة أهل العريس

GMT 11:41 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

نصائح عند اختيار طاولات غرف طعام مستديرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib