الاحتلال يزعم أن محمد الدرة ما زال حيًا ولم يُقتل بنيرانه
آخر تحديث GMT 11:55:33
المغرب اليوم -

الاحتلال يزعم أن محمد الدرة ما زال حيًا ولم يُقتل بنيرانه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاحتلال يزعم أن محمد الدرة ما زال حيًا ولم يُقتل بنيرانه

غزة ـ محمد حبيب

زعمت الحكومة الإسرائيلية في تقرير لها الأحد ان "لا أساس" لتحقيق مصور اجرته قناة "فرنسا 2" عن استشهاد الفتى الفلسطيني محمد الدرة العام في قطاع غزة في أيلول/ سبتمبر 2000، مؤكدة انها تستند في ذلك الى مشاهد لم يتضمنها التحقيق. ونشر هذا التقرير الذي يكرر مواقف لمسؤولين سياسيين وعسكريين اسرائيليين قبل ايام من صدور حكم قضائي في باريس في قضية تشهير رفعها معد التحقيق الصحافي شارل اندرلان على فيليب كارسانتي الذي يدير وكالة لتصنيف وسائل الاعلام. ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمضمون التقرير الذي يقع في اربعين صفحة.  وزعم نتنياهو، أن لا علاقة لجيشه بقتل الشهيد الطفل محمد الدرة في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000. وقال نتنياهو على صحفته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان لجنة حكومية رأسها وزير الحرب الحالي موشيه يعلون حققت في سبتمبر 2012 بتقرير بثته قناة "فرانس 2" عن استشهاد الدرة، لم تجد أدلة تشير الى مسئولية الجيش الاسرائيلي عن قتله. وكان يعالون قد قال في تصريح لوسائل الإعلام: "إن مقطع الفيديو الذي تم بثه في ذلك الوقت وهز العالم الإسلامي كله كان ضمن ما وصفه بـ ’حرب إعلامية‘ ضد إسرائيل"، وإن محمد الدرة " لا يزال حيًّا. وأوضحت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن يعالون قام بتشكيل لجنة سرية لتقصي الحقائق، الهدف منها معرفة ما إذا كان الدرة، والذي أصبح رمزًا لنضال الشعب الفلسطيني قد قتل بالفعل في أيلول / سبتمبر عام 2000، أم أنه ما زال حيًّا. وزعمت اللجنة أن الدرة لم يقتل، كما أنه لم يصب ولو بجرح واحد، ولا زال يعيش حياته بشكل طبيعي، وادعت أن الفيديو الذي شاهده العالم كله مفبرك ولا يثبت أن هناك قتلاً قد حدث، وإنما كان الطفل متأثرًا بوالده بفعل قنابل الغاز، على حد وصفها. ولفتت وسائل الإعلام إلى أن قرار وزير الأمن بالتحقيق في حقيقة مقتل محمد الدرة جاء إثر اجتماعه مع الكاتب الإسرائيلي ناحمان شاي، وحصوله على كتاب بعنوان "الحرب الإعلامية تصل إلى العقول والقلوب"، والذي رصد فيه تأثير واقعة استشهاد محمد الدرة على الرأي العام العالمي. وتأتي هذه التصريحات رغم أن جيش الاحتلال كان قد أقر علانية بقتل محمد الدرة عام 2000، واعتبر أن الجريمة حدثت عن طريق "الخطأ"، في محاولة منه لامتصاص ردود الفعل الغاضبة التي شنت على إسرائيل في حينه. وادعت اللجنة الاسرائيلية في استنتاجاتها، أن الشهيد الدرة كان لا يزال حيا في نهاية شريط الفيديو الذي بثته القناة الفرنسية له وهو مختبئ في حضن والده، ما يدحض فرضية قتلة بنيران اسرائيلية، حسب زعم لجنة يعالون . واورد التقرير ان "الاتهامات المركزية لتحقيق "فرنسا 2" لا اساس لها لجهة المادة التي كانت لدى القناة التلفزيونية لدى اجراء التحقيق". واضاف "بخلاف ما اكده التحقيق ان الفتى (محمد الدرة) قتل، فان اطلاع اللجنة (الحكومية) على مشاهد لم يتضمنها (التحقيق) اظهر في المشاهد الاخيرة التي لم تعرضها "فرنسا 2" ان الفتى لا يزال على قيد الحياة". واشتهد الفتى الفلسطيني البالغ من العمر( 12 عاما) بينما كان والده جمال الدرة يحاول حمايته خلال اطلاق نار لجيش الاحتلال الاسرائيلي في بداية الانتفاضة الثانية. وستصدر محكمة الاستئناف في باريس حكمها في 22 ايار/مايو في شكوى اندرلان على كارسانتي بعدما اتهمه الاخير بفبركة التحقيق المصور عن الدرة.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يزعم أن محمد الدرة ما زال حيًا ولم يُقتل بنيرانه الاحتلال يزعم أن محمد الدرة ما زال حيًا ولم يُقتل بنيرانه



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib