اشتباه في إصابة زعيم داعش إثر غارة جوية أميركية شمال غربي العراق
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

يدير العفري التنظيم ويصفه العراق بأنَّه "ذكي وقائد جيد ومسؤول"

اشتباه في إصابة زعيم "داعش" إثر غارة جوية أميركية شمال غربي العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اشتباه في إصابة زعيم

زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي
بغداد - فاطمة سعداوي

يُعالج زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، من قبل اثنين من الأطباء الذين يسافرون إلى مخبئه في معقل الجماعة الموصل، في ظل عجزه عن الحركة، إثر اشتباه بوقوع ضرر في العمود الفقري.

 
وأكدت ثلاثة مصادر مقربة من "داعش" أنَّ جروح البغدادي قد تعني أنَّه لن يعود أبدًا لقيادة التنظيم، وذلك بعد أكثر من شهرين من إصابته في غارة جوية أميركية في شمال غربي العراق.
 
وأشارت المصادر إلى أنَّ من يقود "داعش" المنتشر عبر العراق وسورية منذ حزيران/ يونيو العام الماضي، هو أبوعلاء العفري، الذي كان قد عُين نائب للبغدادي عندما قتل سلفه في غارة جوية في أواخر العام الماضي.
 
وظهرت تفاصيل حالة البغدادي الصحية، منذ كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن أنَّه أُصيب بجروح خطيرة يوم 18 آذار/ مارس الماضي، في غارة جوية أسفرت عن مقتل ثلاثة رجال كان يسافر بصحبتهم ووقع الهجوم في منطقة "البعاج"، على بعد 80 ميل (128كم) غرب الموصل.
 
وأوضح مصدر داخل الموصل ـ رفض الكشف عن اسمه ـ أنَّ البغدادي اختار طبيبة الأشعة من مستشفى "الموصل"، أما الجراح فهو رجل، وهما وعائلتيهما من أنصار التنظيم، مشيرًا إلى أنَّ نجل الطبيبة يعمل في المستشفى.
 
وأضاف المصدر أنَّ الطبيبين يرتدان مثل سكان قندهار ويحملان السلاح في الداخل، و كلاهما في مجلس الصحة الإقليمي. أما الرجل فهو ليس جراح شهير، لكنه تمامًا مع "داعش"، وتزوجت ابنته وقالت إنَّها ستنجب العديد من الأطفال لتحارب أعداء الإسلام.
 
ويعرف عدد صغير من قادة "داعش" مدى إصابات البغدادي وأين يخضع للعلاج، إلا أنَّ أخبار جراحه بدأت في الانتشار إلى قيادة من الدرجة الثانية للجماعة، ويكثر الحديث عن الثأر من أقوى ضربة وجهت لـ"داعش" منذ اجتاح التنظيم نصف مدن العراق.
 
والعفري هو أستاذ فيزياء، وعضو قديم في "داعش"، وكان يوصف أنَّه خلف لزعيم التنظيم السابق، أبوعمر البغدادي، الذي قُتل في غارة قادتها الولايات المتحدة قرب تكريت في نيسان/ أبريل 2010.
 
وتولى أبوبكر البغدادي عباءة الزعيم في الأيام التي تلت وفاة سلفه، ولكن ظهر بشكل كبير على الساحة منذ أوائل العام 2013، عندما تقدم التنظيم وتواجد طرفًا فاعلًا في الحرب الأهلية في سورية.
 
وفي حزيران/ يونيو العام الماضي، أطاح أقل من 1000 مقاتل من "داعش" بالجيش العراقي من شمال البلاد، وسيطروا على الموصل وتكريت وكذلك محافظتي الأنبار ونينوى.
 
ومنذ ذلك الحين، يهدد "داعش" العاصمة العراقية "بغداد" وأربيل، ما أعاد الجيش الأميركي مرة أخرى إلى البلد الذي كان قد تركه العام 2011.
 
وأوضح المستشار البارز في الحكومة العراقية المختص بـ"داعش"، هشام الهاشمي، أنَّ التنظيم لديه الكثير من الثقة في العفري، مشيرًا إلى أنَّه ذكي، وقائد جيد ومسؤول. فإذا انتهي الأمر بالبغدادي بالموت، فإنَّه سيقود التنظيم.
 
وأشار اثنان من المطلعين على أحوال "داعش" إلى أنَّ الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، بمساعدة طائرات مقاتلة أردنية ومن دول مجلس التعاون الخليجي المهتمة، أصبحت عبئا ثقيلا على التنظيم، وعلى نحو متزايد على معنويات أفراده، ما أسفر عن الرغبة في القتال مرة أخرى ضد أوروبا بهدف الانتقام للبغدادي.
 
وبالرغم من أنَّ تلك الهجمات شكلت تهديد قويًا لقادة التنظيم، إلا أنَّها في كثير من الأحيان تكون غير دقيقة. ففي نيسان/ أبريل الماضي، اضطر البيت الأبيض إلى الاعتذار بعد أن قتل الجيش الأميركي، مواطن إيطالي وآخر أميركي، فضلًا عن المتحدث باسم تنظيم "القاعدة"، آدم غدن، في غارة طائرة دون طيار في وزيرستان في كانون الثاني/ يناير.
 
وأثبت البغدادي ـ على وجه الخصوص ـ أنَّه يصعب تتبعه، فظهوره في مسجد "النوري" في الموصل، كانت المرة الوحيد التي ظهر فيها علنًا ​​منذ بداية حملة "داعش"، علاوة على أنَّها الصور الوحيدة له منذ حُكم عليه بالسجن من قبل الجيش الأميركي في معسكر بوكا في العام 2004.
 
وأعطى اندلاع الأزمة السورية، "داعش" فرصة جديدة للاستفادة من الصراع بعد مرور عامين، وساعد على ذلك الحدود التي يسهل اختراقها مع تركيا، التي شهدت انتقال من 15 إلى 20 ألف من الأجانب للانضمام إلى صفوف التنظيم، وكان التنظيم يعمل خارج سيطرة الدولة ويهدد النظام الإقليمي برمته، في حزيران/ يونيو الماضي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباه في إصابة زعيم داعش إثر غارة جوية أميركية شمال غربي العراق اشتباه في إصابة زعيم داعش إثر غارة جوية أميركية شمال غربي العراق



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib