قرية نرويجية صغيرة مصدر جديد لـداعش تدعمه بالعشرات من المتطرفين
آخر تحديث GMT 12:34:18
المغرب اليوم -

يعتقد السكان المحليين بأنَّ لاعب كرة قدم من أصل جزائري هو السبب

قرية نرويجية صغيرة مصدر جديد لـ"داعش" تدعمه بالعشرات من المتطرفين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرية نرويجية صغيرة مصدر جديد لـ

الشرطة المحلية
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد رئيس وحدة الشرطة المحلية المسؤولة عن جرائم الشباب في النرويج راغنار فوس، أنَّ مجموعة جديدة من الشباب النرويجي التحقت بتنظيم "داعش" في سورية مرورًا بالحدود التركية خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح فوس، أنَّ قصة الشبان من سكان قرية ليسلبي جنوب النرويج بدأت عندما أوقفتهم قوات الأمن بتهمة تنظيم تجمعات خاصة لتعاطي المواد المخدرة في أحد الطوابق السفلية في منزل والدة الشاب تروليف سانشيز هامر.

وأضاف أنّ الشاب هامر على مدى الأشهر المتتالية من الإفراج عنه مع سبعة من أصدقائه الذين يعيشون في القرية نفسها، بدأت تظهر ميولهم المتطرفة والتفكير في الذهاب للقتال في الأراضي السورية مع تنظيم "داعش" والجماعات المتشددة الأخرى.

وأبرز مدير التحليل الاستراتيجي في وكالة الاستخبارات الداخلية النرويجية ودائرة الشرطة جون فتجي هوفمان، أنَّ أوروبا تحاول فهم هذه الرحالات التي يقدم عليها الشباب المسلم.

واستدرك هوفمان "لكن العلماء والسياسيين يلقون اللوم على الإنترنت والمساجد المتعصبة، أو المشاكل المجتمعية التي تقود إلى اليأس مثل البطالة والتمييز".

وتابع "دفعت التيارات الجوفية الكثير من شباب ليسلبي للسفر إلى سورية، تلك المدينة الجنوبية الصغيرة تبرز بوصفها الظاهرة الخاصة بتوليد عدد كبير من المتطرفين الراغبين في القتال"، موضحًا "الأمر يعد لغز كبير".

وبيَّنت والدة الشاب هامر أنَّ الكثير من سكان القرية أعجبوا بلاعب كرة قدم محلي يُدعى عبد الله الشايب، موضحة "كان بطلًا محليًا وسيمًا وأنيقا؛ ولكنه بعد ذلك ذهب إلى القتال في سورية، واتبعوه".

واستكملت "بصرف النظر عن الذين يعيشون على بعد مسافات قصيرة من بعضهم، أولئك الذين اتبعوا اللاعب يتبادلون القليل من القواسم المشتركة، فهم يأتون من خلفيات عرقية واجتماعية واقتصادية وحتى دينية متشابهة".

وأفاد المواطن النرويجي الذي اعتنق الإسلام يوسف بارثو، بأنَّ "بعض الشباب خرج من أسر مضطربة أو كانوا محرومين، ربما كان ذلك العامل الحاسم في قرار الذهاب إلى سورية، فضلًا عن تأثيرهم على بعضهم بعضًا".

واستطرد بارثو "لاعب الكرة الشايب هو الشخصية المحورية"، وأشار إلى أنَّه زار قرية فردريكشتاد التي تضم إحدى المجموعات المتطرفة التي تدعم علنا تنظيم "داعش"، وأضاف "الجميع يحبون الشايب، فقد كان شابًا لطيفا مع الجميع".

ولفت إلى أنَّه لاعب الكرة من أصل الجزائري سافر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، س إلى سورية، وحينها كان يبلغ من العمر 23 عامًا، وقد تظاهر بأنَّه ذاهب للعمل الإنساني ولكنه قتل بعد شهر من وصوله، موضحًا أنَّ سكان القرية أشادوا به ونعوه عبر موقع "فيسبوك".

وذكر أنَّ شباب قرية ليسلبي، تأثروا بمقتله وبدؤوا الذهاب إلى مدرسته وإتباع خطاه إلى سورية، مشيرًا إلى أنَّ وفاته عززت سمعته بأنه ضحية ولذلك أراد الآخرون إتباعه.

ونوَّه بارثو إلى أنَّ الشاب هامر وأصدقاءه، اعتنقوا الإسلام بعدما كانوا كاثوليك رومان، لافتًا إلى أنَّ هامر غيَّر اسمه إلى عبد الله، وقالت والدته ريبكا "كان يقرأ طوال الوقت، وتوجد نسخة من القرآن الكريم في غرفته، إلى جانب سجادة الصلاة والقبعة التريكو وجهاز الكتروني خاص بتعاليم الدين الإسلامي".

وأضافت "أخبرني أنه يريد إصلاح نفسه بعد ذهابه إلى الديسكو ومواعدته الكثير من الفتيات بالإضافة إلى التدخين".

وأوضح الضابط فوس، أنَّ هامر ظهر للمرة الأولى في تقارير الشرطة عندما سرق سيارة "مرسيدس" خلال فترة مراهقته، وبدأ فجأة في تغير مساره بقضاء ساعات طويلة في مسجد ليسلبي الوحيد، وسط المصلين، الذين معظمهم ينحدر من الصومال، كما استمع إلى محاضرات الصلاة الصحيحة، وفي النهاية طلب منه إمام المسجد الرحيل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية نرويجية صغيرة مصدر جديد لـداعش تدعمه بالعشرات من المتطرفين قرية نرويجية صغيرة مصدر جديد لـداعش تدعمه بالعشرات من المتطرفين



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib