واشنطن وموسكو تبحثان عن آلية مشتركة للتحالف ضد داعش
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

هدنة مؤقتة من التصريحات النارية ومفاوضات في غضون أيام

واشنطن وموسكو تبحثان عن آلية مشتركة للتحالف ضد "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - واشنطن وموسكو تبحثان عن آلية مشتركة للتحالف ضد

جون كيري و سيرجي لافروف
نيويورك - مادلين سعادة

عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مؤتمرا صحافيا متوترًا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بعد ساعات من تحذير روسيا للولايات المتحدة بسحب قواتها قبل بدء الضربات الجوية في سورية.

واشنطن وموسكو تبحثان عن آلية مشتركة للتحالف ضد داعش

واشتبكت البلدان في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الحملات الجوية الموازية ضد تنظيم "داعش" في سورية، حيث أخبر كيري المجلس أنه سيتم تجاهل تحذير روسيا، وزعم الجانبان شرعية أفعالهم لكنهما اختلفا حول دور الرئيس السوري بشار الأسد.

وعقب الخطاب المتوتر بعد الاجتماع، أصر كلا الجانبين على أن الاجتماع كان بناء ولم يجب أي منهما على أسئلة الصحافيين، وأوضح كيري أن الولايات المتحدة والجيوش الروسية يمكنها عقد محادثات في وقت مبكر للتأكيد على أنهم لن يتدخلوا من دون قصد في الصراع بشأن الضربات الجوية المعنية في سورية.

واشنطن وموسكو تبحثان عن آلية مشتركة للتحالف ضد داعش

وأضاف كيري بعد اجتماعه مع لافروف: "اتفقنا على حتمية عقد محادثات على المستوى العسكري في أقرب وقت ممكن وربما غدا، والجانبان متفقان على استهداف تنظيم داعش"، موضحا أن كلا البلدين سيعملان معا من أجل التوصل إلى حل بشأن سورية.

وجاءت تصريحات كيري بعد أن أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى تنفيذ حوالي 20 غارة في أنحاء سورية، موضحة مقتل 36 شخصًا من المدنيين، وهو ما أثار المخاوف بشأن احتمالية استهداف المتمردين المناهضين للحكومة وبعضهم مدعوم من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بدلا من استهداف المناطق التي يسيطر عليها "داعش".

وذكر لافروف في اجتماع مجلس الأمن بعد ساعات من إطلاق روسيا أولى ضرباتها الجوية أن موسكو ستقوم بالتنسيق مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والدول الإقليمية والذين لديهم بعثات جوية منذ عام، بينما تساءلت الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين عما إذا كانت الطائرات الروسية قد ضربت مواقع تنظيم "داعش" كما قالت موسكو، وزعم الحلفاء أن الطائرات الروسية في الواقع كانت تستهدف المتمردين المدعومين من الغرب الذين يقاتلون ضد داعش وقوات الأسد.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، إلى أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بالضربات الجوية قبل ساعة عن طريق دبلوماسي في بغداد، وطلبت أن تتجنب الطائرات الأميركية المجال الجوى السوري، إلا أن كيري أخبر المجلس بأنه سيتم تجاهل التحذير الروسي، مشيرا إلى استمرار الغارات الجوية.

ووقعت الهجمات الروسية قبل أن تبدأ موسكو وواشنطن في محادثات تخفيف الصراع لتجنب الاشتباك بين جيشين مختلفين يعملان في نفس المنطقة، وكان الرئيس أوباما والرئيس الروسي بوتين وافقا على إجراء هذه المشاورات بعد اجتماع في الأمم المتحدة الاثنين الماضي.

وبيّن مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه، زيادة التوتر بين القوى الكبرى، موضحا أن كيري أجرى اتصالا هاتفيا مع لافروف في وقت سابق ليخبره بأن الولايات المتحدة تعتبر هذه الضربات خطيرة، كما أخبر مجلس الأمن أن الولايات المتحدة سترحب بالضربات الروسية في حالة استمرار عمليات قوات التحالف طالما كان الهدف منها ضرب تنظيم "داعش" أو غيره من الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة.

واشنطن وموسكو تبحثان عن آلية مشتركة للتحالف ضد داعش

ولفت كيري إلى اضطراب الولايات المتحدة إذا ضربت روسيا مناطق لا تتواجد فيها مجموعات متشددة، ما من شأنه أن يوحى بأن الهدف الحقيقي لموسكو كان دعم حليفها بشار الأسد الذي يتخذ موقفا دفاعيا بعد حرب أهلية استمرت أربعة أعوام.

وتعتبر منطقة "حمص" التي هوجمت من قبل الطائرات الروسية منطقة حاسمة لسيطرة قوات الأسد على غرب سورية، وتعد سيطرة المتمردين على هذه المنطقة أمرا فاصلا للأسد عن غرب سورية كما أنها تفصل دمشق عن المدن الساحلية حيث تملك روسيا منشآت عسكرية.

وأضاف كيري: " يجب علينا ألا نخلط بين قتالنا ضد داعش ودعم الأسد، فلا يمكن هزم تنظيم داعش طالما بقي الأسد رئيسا لسورية، وإذا كانت روسيا ملتزمة حقا بمحاربة داعش فنحن نرحب بجهودها وسوف نجد طريقة لفصل عملياتنا العسكرية ومضاعفة الضغط العسكري على داعش والجماعات التابعة لها".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وموسكو تبحثان عن آلية مشتركة للتحالف ضد داعش واشنطن وموسكو تبحثان عن آلية مشتركة للتحالف ضد داعش



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib