مع القراء وبريدهم مرة أخرى

مع القراء وبريدهم مرة أخرى

المغرب اليوم -

مع القراء وبريدهم مرة أخرى

بقلم - جهاد الخازن

كان يُفترَض أن يستشير الرئيس دونالد ترامب أقرب مساعديه، مثل كبير الموظفين السابق رينس بريبوس عن دخول المتحولين جنسياً القوات المسلحة، إلا أن مساعديه فوجئوا بتغريدة له تقول إن الإدارة لن تقبل دخول المتحولين جنسياً الخدمة العسكرية.

ما سبق موجود في كتاب جديد عن ترامب كتبه هوارد كورتز عنوانه «جنون الميديا: دونالد ترامب، الصحافة، الحرب لمعرفة الحقيقة». كنت عرضت كتاب مايكل وولف «النار والغضب»، ولن أعرض الكتاب الجديد، وإنما أعود اليه بسطور بعد أن تلقيت بريداً كثيراً يهاجم ترامب ويعتبر كلام وولف عنه صادقاً كله. الكتاب الجديد يُظهر ترامب وهو يأخذ قراراته من دون استشارة أحد. ومثل واحد يكفي فهو قرر أن يحل جون كيلي، وزير الأمن الوطني في حينه، محل رينس بريبوس. هو أعلن ذلك من دون أن يبلغ الرجلين بما ينوي أن يفعل. الكتاب الجديد يتهم ترامب بشيء اسمه «اختلال التحدي» أي أنه يتحدى من دون أن يفكر في النتيجة.

وأنتقل الى اتهام دونالد ترامب بالعنصرية، وهي تهمة تتردد في الميديا الأميركية وأنقل عنها ما أجد مهماً للقارئ العربي. كنت تحدثت في مقال سابق عن كارل هيغبي الذي استقال من عمله رئيس الشؤون الخارجية في مؤسسة الخدمات الوطنية والمحلية، بعد افتضاح مواقف له ضد الإسلام والمسلمين ومثليي الجنس والنساء. قبل أيام، قرأت عن مَن هو مثل هيغبي أو أسوأ. توم كوزفسكي كان مدير العمل في بلدة جاكمان في ولاية مين وهو بدأ في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بث أفكاره على الانترنت وكانت الى يمين اليمين فهو عنصري أبيض هاجم الإسلام والحركة النسائية، وطالب بالفصل بين أجناس البشر. هو رفض أن يستقيل فطُرِد من منصبه.

عنصري آخر في الأخبار كل يوم هو نائب الرئيس مايك بنس الذي يريد التعجيل بنقل السفارة الأميركية الى القدس ويأمل بأن يتم ذلك قبل نهاية 2019. الملك عبدالله الثاني قال أمام بنس إنه حذر الإدارة الأميركية تكراراً من خطر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعا الإدارة الى البحث عن طريقة أفضل للسير الى الأمام في عملية السلام.

أؤيد الملك عبدالله الثاني 101 في المئة ضد العنصري الكريه مايك بنس، وأزعم أن دونالد ترامب اختار بنس نائباً له لأنه من السوء ما يغطي على مواقفه وتصريحاته.

ومن الولايات المتحدة الى سورية حيث النظام سجل انتصارات على المعارضة بمساعدة روسيا وإيران، ويبدو أنه في طريقه الى استعادة السيطرة على البلاد كلها. كنت كتبت أن الشعب السوري ينتقل من مصيبة الى مصيبة أكبر منها، ووجدت مَن أيّدني، وأيضاً مَن عارضني. أعرف سورية عبر حياتي كلها، منذ كنت ولداً صغيراً وحتى اليوم. لا أجمل منها بلداً فقد زرتها كلها، ودمشق وحلب لا تحتاجان الى شهادة مني. كذلك أعرف صيدنايا والساحل السوري وحمص وحماة، ومعهما اسكيشام. العالم كله بدأ بين مصر وسورية.

وأريد أن أعود الى الولايات المتحدة وإسرائيل، فقد قرأت تحقيقاً في «نيويورك تايمز» يتحدث عن عدد المرات التي حاولت إسرائيل قتل ياسر عرفات (أبو عمار) وفشلت. ربما كانت حاولت مرة أو مرتين وفشلت، إلا أن مجرم الحرب ارييل شارون قتل عرفات. هذه هي القناعة النهائية لأرملته أختنا سهى عرفات ولي أيضاً. إسرائيل كانت تفتش كل شيء يدخل المقاطعة، ولا بد أن عملاء الإرهابي شارون دسّوا السمّ للرئيس الفلسطيني في طعام يعرفون أنه يأكله. ربنا انتقم من شارون فهو بقي في آخر سنوات عيشه الكريه غائباً عن الوعي حتى مات وذهب الى جهنم حطباً.

أيضاً مصر مقبلة على انتخابات رئاسية ولا بد أن يفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية جديدة. لو كنت مصرياً لانتخبته، فهو أفضل الموجود، وربما كنت قبل عقدين سأنتصر لعمرو موسى إلا أنه الآن من «شيوخ» السياسة المصرية؛ فهو حكيم- صغيراً كبيراً، وأنا أعرفه على امتداد عقود. اليوم أؤيد عبدالفتاح السيسي وأرجو أن أرى خلاص مصر من الإرهاب على يديه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع القراء وبريدهم مرة أخرى مع القراء وبريدهم مرة أخرى



GMT 07:19 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

شكراً لعدم قتل العالم

GMT 07:17 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 07:05 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

محمد السادس «مخزن» الوضوح السياسي

GMT 06:01 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

ليست لغزاً ولا يحزنون

GMT 05:59 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

الزلزال القادم

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 12:26 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
المغرب اليوم -

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 02:27 2024 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أول تعليق من داني ألفيس بعد خروجه من السجن

GMT 08:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

إجلاء نحو 117 ألف شخص بسبب الفيضانات في كازاخستان

GMT 04:59 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

نصائح لاستعادة التوازن الغذائي عقب شهر رمضان

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 12:38 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib