ترامب لا يزال يدافع عن أقصى اليمين

ترامب لا يزال يدافع عن أقصى اليمين

المغرب اليوم -

ترامب لا يزال يدافع عن أقصى اليمين

بقلم - جهاد الخازن

أحداث مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأسبوع الماضي كانت أوضح من أن تحتمل أي تفسير، فأقصى اليمين الأميركي اعتدى على متظاهرين من الوسط واليسار. الرئيس دونالد ترامب قال: ندين هذا المظهر البشع للكره والتعصب والعنف من أطراف عدة. من أطراف عدة.
مرّ يومان بعد كلام الرئيس هذا وثار الأميركيون على رئيسهم مع بقية العالم، وهو اضطر إلى التراجع، ووصف العنصرية بأنها شرّ ودان كو كلاكس كلان والنازيين الجدد ودعاة تفوّق البيض وغيرهم من جماعات الكره. غير أنه لم يشِر إلى اليمين المتطرف، ولم يطرد مستشاره ستيف بانون الذي فاخر يوماً بأنه فتح موقع برايبارت الإلكتروني للمتطرفين.
غلاة المتطرفين كانوا في تشارلوتسفيل لإعلان انتصارهم لسياسة ترامب، ورئيس كو كلاكس كلان السابق ديفيد ديوك قال: هذه نقطة تحول لشعب هذه البلاد. نحن مصممون على استعادة بلادنا، على تنفيذ وعود ترامب.
ترامب غيّر موقفه على مضض وقرأ من بيان مكتوب.
لا أستطيع أن أحيط بكل جوانب الموضوع في عجالة صحافية، لكن أختار ما يمثل الغضب الذي رافق كلام ترامب قبل أن يغيّره مرغماً.
- ترامب رد رداً ضعيفاً على العنف الذي قتل هيذر هايز، وكانت تظاهرت ضد اليمين في تشارلوتسفيل. هو لم يهاجم العنف اليميني في البداية، وإنما رفض الرد على سؤال غلاة اليمين من مؤيديه، ولم يدنهم. عندما طُلِب منه أن يدينهم خرج من الغرفة.
- عنوان مقال أشار إلى أن ترامب أخذ جانب اليمين المتطرف في تشارلوتسفيل، وحتى عندما اضطر إلى إدانة اليمين بعد يومين فهو حاول التنصل من المسؤولية وقال إن العنف يُمارَس منذ «زمن طويل طويل...».
- على سبيل المقارنة نشر الرئيس السابق باراك أوباما تغريدة على «تويتر» هذا الأسبوع نالت رقماً قياسياً من التأييد. فقد أعاد بثها 1.1 مليون قارئ، وأعلن الإعجاب بها 4366710 من قراء «تويتر»، ولعلهم كانوا يردون على قول ترامب الثلثاء الماضي إن «الجانبين يستحقان اللوم».
- دونالد ترامب عاد إلى برج ترامب في نيويورك، وكان متظاهرون ضده ملأوا المنطقة كلها، وهم هتفوا: نيويورك تكرهك. وأيضاً: عار، عار. على سبيل التذكير كان كثيرون من سكان نيويورك تظاهروا ضد فوزه بالرئاسة وزحفوا على برج ترامب احتجاجاً ورددوا هتافات ضد الرئيس الجديد.
- باختصار شديد، قرأت بضعة عشر مقالاً تدين ترامب لقوله إن العنف من الطرفين.
- افتتاحية في «نيويورك تايمز» كان عنوانها: الأمة لا تستطيع سوى البكاء. الافتتاحية ذكّرت القراء بأن المتظاهرين من اليمين رفعوا أيديهم بالتحية النازية وهم يحملون السلاح، كما رددوا هتافات لاساميّة، وربما ضد السود.
- مقال آخر قال إن ترامب سقط إلى هوة جديدة. وتحدث عن سائق سيارة يميني هاجم المتطرفين ضد التطرف وقتل متظاهرة وجرح 19 آخرين. المقال لم ينسَ أن يذكّر القراء بأن ترامب استخدم في البيت الأبيض بعض غلاة اليمين مثل ستيف بانون وستيفن ميلر وسبستيان غوركا.
- قرأت مقالاً آخر عنوانه: الرئيس ترامب لا يستطيع أن ينقذ نفسه. المقال تحدث عن رفض الرئيس إدانة النازيين الجدد في خطابه الأول بعد أحداث تشارلوتسفيل، ثم إدانة «الطرفين» تحت الضغط في خطابه الثالث عن تلك الأحداث. وهو بين الخطابين لجأ إلى «تويتر» لإدانة رجل الأعمال الأسود كنيث فريزر لاستقالته من مجلس ينصح الرئيس احتجاجاً على سياسته.
- تحدث كاتب آخر عن أحداث تشارلوتسفيل قائلاً إن هناك «جانبين في الأحداث، وترامب انتصر للجانب الخاطئ».
- ترامب حاول الدفاع عن نفسه وحملته الانتخابية نشرت دعاية تقول إن «أعداء» الرئيس يحاولون الانتقاص من نجاحه. الإعلان يتحدث عن خفض عدد العاطلين من العمل، وارتفاع الأسهم في بورصة نيويورك. طبعاً الدعاية لا تقول إن هذا وذاك بدأ في ولاية باراك أوباما. (أكمل غداً).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب لا يزال يدافع عن أقصى اليمين ترامب لا يزال يدافع عن أقصى اليمين



GMT 07:19 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

شكراً لعدم قتل العالم

GMT 07:17 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 07:05 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

محمد السادس «مخزن» الوضوح السياسي

GMT 06:01 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

ليست لغزاً ولا يحزنون

GMT 05:59 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

الزلزال القادم

GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib