ماكرون ينفذ ما عجز ترامب عنه
الخارجية الإيرانية تُندد بشدة بالعدوان الإسرائيلي على مناطق مختلفة من حلب السورية استقالة مسؤولة أميركية بالخارجية احتجاجًا على حرب الإبادة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 32623 شهيدًا و75092 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي سقوط عدد من العسكريين والمدنيين السوريين بغارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على حلب قوات الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى ويطرد المُصلين من ساحاته في أولى ليالي الاعتكاف هزة أرضية بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر تضرب جنوب اليونان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب يُحذر من عملية احتيال تستهدف مُؤمنيه براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس
أخر الأخبار

ماكرون ينفذ ما عجز ترامب عنه

المغرب اليوم -

ماكرون ينفذ ما عجز ترامب عنه

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد سبعة أشهر في الحكم، أصبح زعيماً عالمياً. دونالد ترامب ضيّع القيادة الأميركية حول العالم، والمستشارة أنغيلا مركل تعاني من خلافات سياسية معقدة في ألمانيا، في حين أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تركز على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

مجرم الحرب بنيامين نتانياهو أجرى مفاوضات مع الرئيس ماكرون في باريس، وهو سمع مرة أخرى معارضة فرنسا أي إجراء أحادي في القدس لأنها ستكون مقسمة بين عاصمة فلسطين وعاصمة إسرائيل. العاصمة الفلسطينية هي القدس، أما عاصمة إسرائيل فبعض الضواحي.

الرئيس ماكرون رعى اجتماعاً في الذكرى السنوية الثانية لمؤتمر المناخ وقال إن العالم بدأ يخسر معركة المناخ. هو قال أيضاً إنه لا يعتزم تقديم عملية سلام بديلة للعملية التي يريدها ترامب. فرنسا انتقدت نقل السفارة الأميركية إلى القدس بعد إعلان ترامب ذلك الأسبوع الماضي، وكررت الانتقاد في مجلس الأمن.

أرى أن ماكرون ينأى بنفسه على الطريقة اللبنانية، وهذا لا يعجب الميديا الأميركية التي تبحث عن خبر أو تخترعه إذا لم يوجد، وهكذا قرأت في هذه الميديا أن ماكرون يمارس دوراً في الشرق الأوسط بعد تراجع الولايات المتحدة.

سرني كثيراً أن يتدخل ماكرون في لبنان لصيانة البلد من انقسام داخلي أو عدوان إسرائيلي. رئيس الوزراء سعد الحريري كان استقال وهو في الرياض، ثم دعاه الرئيس الفرنسي إلى باريس، حيث أجريا محادثات لدرء الأخطار عن لبنان، وعاد عن استقالته في بيروت.

الميديا الأميركية إما جاهلة أو مملة، وهي جمعت بين الاثنين في كلام من نوع أن اعتماد لبنان اقتصادياً على المملكة العربية السعودية خطر. خطر على من؟ على إسرائيل؟ منذ كبرت ووعيت الدنيا حولي وأنا أعرف أن ألوف اللبنانيين عملوا في السعودية ونجحوا، وأن السعوديين لم ينقطعوا عن لبنان يوماً في أيام السلم الأهلي، وسيعودون إليه كما كانوا. قرأت أن الدين القومي في لبنان بلغ 144 في المئة من الإنتاج السنوي. السعودية ساعدت لبنان دائماً.

الولايات المتحدة لعبت في الماضي دوراً مهماً في لبنان، إلا أن دورها تراجع تدريجياً حتى يكاد يختفي مع وجود ترامب في البيت الأبيض. هو يدّعي الصداقة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وغيرها من بلادنا. إلا أن هذه الدول دانت بأكثر العبارات صراحةً إعلانه العزم على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. وكانت الميديا العربية أقسى في حملاتها على ترامب وسياسته. يكفي أن ننظر إلى قرار الجامعة العربية عن نقل السفارة لندرك مدى عمق الخلاف العربي- الأميركي الحالي.

مجرم الحرب نتانياهو نصح الفلسطينيين أن يقبلوا قرار ترامب. أقول له إنه لا يعرف مدى كره إسرائيل وسياستها في كل بلد عربي. كنت في خان الخليلي مع أصدقاء ودخل أحد المتاجر سياح إسرائيليون فخرج صاحب المتجر وهو يهتف «الله أكبر» ودخل جيرانه المتجر خوفاً من أن يسرق الإسرائيليون منه شيئاً. هذا هو شعور كل مصري على رغم معاهدة السلام، كما إنه شعور كل أردني وكل عربي ومسلم في كل بلد.

الآن هناك ماكرون يحاول مساعدة لبنان ويرفض تجاوزات ترامب، ويثير بالتالي الميديا الأميركية المؤيدة لإسرائيل فقد قرأت فيها انتقادات له من نوع أنه يتحدث مع العالم إلا أنه لا يتحدث مع الفرنسيين. هذا كذب فالوضع الداخلي في فرنسا جيد جداً ما يمكن الرئيس من الاهتمام بقضايا العالم مع قضايا بلده، كما لا تستطيع مركل أو ماي أن تفعل لوجود قضايا محلية لكل منهما تتقدم على العمل الخارجي. هم يزعمون أن ماكرون تدخل لإنقاذ سعد الحريري. هذا ليس صحيحاً، والآن هناك حديث عن أن إسرائيل قد تكون تعد لاعتداء آخر على لبنان بهدف ضرب قوة حزب الله. هي حاربته ثلاث مرات في السابق ولم تنتصر عليه، وإنما انتهت حروبهما بالتعادل. الآن حزب الله أقوى كثيراً من حرب صيف 2006، وإذا هاجمت إسرائيل لبنان فستدفع ثمناً باهظاً.

أعود إلى إيمانويل ماكرون، وأؤيد اهتماماته الخارجية، خصوصاً في بلادنا وتحديداً في لبنان، فأنا أرى أنها للخير. يكفي ماكرون أنه أفضل ألف مرة من دونالد ترامب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون ينفذ ما عجز ترامب عنه ماكرون ينفذ ما عجز ترامب عنه



GMT 07:19 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

شكراً لعدم قتل العالم

GMT 07:17 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 07:05 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

محمد السادس «مخزن» الوضوح السياسي

GMT 06:01 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

ليست لغزاً ولا يحزنون

GMT 05:59 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

الزلزال القادم

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib