تشهد بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إثارة كبيرة غدا الأربعاء، عندما تقام مباريات الجولة الثامنة الأخيرة من مرحلة الدوري بالنسخة الحالية من البطولة.

عندما تقام 18 مباراة في نفس التوقيت، ستتجه أنظار عشاق هذه البطولة صوب مدينة مانشستر الإنجليزية ومدينة شتوتغارت الألمانية، على أمل رؤية أعلى درجات من الإثارة.

كان فوز باريس سان جيرمان الرائع 4 / 2 على مانشستر سيتي في الجولة الماضية أشعل الإثارة، حيث يحاول العملاقان الماليان تجنب الخروج المخزي من مرحلة الدوري الجديد الذي يضم 36 فريقا.

ورغم الخسارة، مازال بإمكان مانشستر سيتي التأهل للملحق المؤهل لدور الـ16 إذا فاز على ضيفه كلوب بروج البلجيكي، فيما لازال من الممكن أن يودع باريس سان جيرمان المسابقة، إذا خسر أمام شتوتغارت، الذي يحتاج للفوز للتأهل لمباريات الملحق.

وقال جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي عقب الخسارة أمام سان جيرمان :” إذا لم نفز فنحن لا نستحق التأهل. لا نملك ما يكفي من النقاط وعلينا تقبل هذا”.

هذا هو السيناريو الذي أراده الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من الشكل الجديد، حيث أصبح من الصعب التنبؤ بعدد التقاط التي يحتاجها الفريق للتواجد في أول 24 مركزا.

أشارت عمليات المحاكاة التي أجراها خبراء إحصائيات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى أن ثماني نقاط ستكون كافية للتأهل لملحق دور الـ16.

والآن يبدو أن الفريق الذي يحتل المركز الـ25 بعد نهاية مباريات الغد قد يودع البطولة وهو يملك 10 أو 11 نقطة.

ربما يكون هذا الفريق هو سان جيرمان أو مانشستر سيتي، الذي يحتل حاليا المركز الـ25.

وبالتأكيد، سيكون فريقا ليفربول وبرشلونة -ولديهما 21 و18 نقطة على الترتيب، من بين أول ثمانية فرق تتأهل لمباشرة لدور الـ16 الذي ينطلق في مارس المقبل.

وسيتم دفع 11 مليون يورو (حوالي 5ر11 مليون دولار) لكل فريق من إجمالي صندوق جوائز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي يقترب من 5ر2 مليار يورو (حوالي 6ر2 مليار دولار).

وضمن 16 فريقا آخر، بداية من المركز الثالث الذي يحتله أرسنال، إلى المركز الثامن عشر، الذي يحتله سليتك برصيد 12 نقطة، تواجدهم في المراكز الـ24 الأولى.

وتلعب الفرق التي تنهي هذه المرحلة في المراكز من التاسع إلى الـ24 في الملحق المؤهل لدور الـ16، حيث تقام مباريات الذهاب يومي 11 و12 فبراير المقبل، فيما تقام مباريات الإياب يومي 18 و19 من ذات الشهر.

وسيكون هذا الدور الفاصل عبئا إضافيا غير مرغوب فيه إلى حد كبير في جدول مزدحم للفرق التي تسعى للفوز بالألقاب المحلية في الدوري والكأس.

الفرق التي تواجه خطر الخروج في الجولة الأخيرة، تبدأ من فريق أيندهوفن، صاحب المركز التاسع عشر برصيد 11 نقطة، إلى شاختار دونيتسك صاحب المركز الـ27 برصيد 7 نقاط فقط.

ويملك مانشستر سيتي 8 نقاط فقط ويجب عليه الفوز على كلوب بروج، الذي يواجه هو الآخر خطر الإقصاء في المركز الـ20 برصيد 11 نقطة.

وودعت تسعة أندية بالفعل منافسات البطولة، ولا يمكنها أن تصل للنقطة العاشرة التي يملكها شتوتجارت صاحب المركز الـ24.

وتضم قائمة الفرق التي ودعت البطولة، فريق بولونيا الإيطالي، صاحب المركز الـ28 الذي لديه خمس نقاط، والذي يتفوق على سبارتا براغ، بفارق نقطة، وعلى لايبزغ وجيرونا وسرفينا زفيداد وشتورم غراتس وريد بول سالزبورغ، بالإضافة لسلوفان براتيسلافا ويانغ بويز، اللذين خسرا مبارياتهما السبع السابقة.

المرشحون لاحتلال المراكز الثمانية الأولى

ما الذي سيتطلبه الأمر لإنهاء هذه المرحلة في المركز الثامن؟ حاليًا، باير ليفركوزن هو الفريق الوحيد الذي يملك 13 نقطة وبفارق أهداف يصل لـ6، وهو أول عامل حاسم في تحديد الفائز.

وإذا أراد الفريق أن يحافظ على مركزه فسيكون بحاجة للفوز على سبارتا براغ، الذي ودع البطولة بالفعل، وحصد 16 نقطة مع فارق أهداف جيد.

ويملك أرسنال وإنتر ميلان 16 نقطة، ويبدو أنهما في أمان للتأهل للدور التالي مباشرة إلا إذا حدثت نتائج مفاجئة.

ويتحكم الفريقان في مصيرهما، حيث يلعب أرسنال أمام جيرونا المتواضع في الترتيب، بينما يستضيف إنتر ميلان موناكو الذي يحتل المركز العاشر.

ويتواجد أتلتيكو مدريد وميلان في وضع جيد حيث يملكان 15 نقطة. ويختتم أتلتيكو مبارياته أمام سالزبورج، الذي ودع البطولة بالفعل، فيما يتوجه ميلان لمواجهة دينامو زغرب، الذي يحتل المركز الـ26، ويجب أن يفوز للبقاء في المسابقة.

ويتواجد أتالانتا في المركز السابع برصيد 14 نقطة، ولديه اختبار صعب أمام برشلونة، ولكن بما أنه يمتلك فارق أهداف يصل إلى 14 هدفا، فإنه يتواجد في وضع أفضل بكثير من الفرق التي تأتي خلفه في جدول الترتيب.

جدول الترتيب ليس في صالح بايرن وريال مدريد، صاحبي المركزين الخامس عشر والسادس عشر على الترتيب- حيث أن هذه المراكز تضعهما في مواجهة ليفربول، الذي سيتواجد في التصنيف الأول على الأرجح، بدور الـ16.

ويعد بايرن هو المرشح للفوز على سلوفان، وإنهاء هذا الدور في المركز الخامس عشر، ومازال بإمكان الريال التقدم للمركز الثامن رغم أنه كان يقبع في المركز الـ22 بعد انتهاء أول ست جولات.

ويملك مدريد 12 نقطة بالإضافة لفارق خمسة أهداف قبل مواجهة الغد أمام بريست، الذي لازال يتواجد في المنافسة.

وقدم بريست عروضا مفاجئة في هذه النسخة من البطولة حيث يحتل المركز الثالث عشر برصيد 13 نقطة.

وفي فوضى منتصف الترتيب، يلتقي أستون فيلا، صاحب المركز التاسع، مع ضيفه سلتيك، فيما يستضيف ليل فريق فينورد في مباراة تجمع بين صاحبي المركزين الحادي عشر والثاني عشر.

ماهي الفرق التي تواجه خطر الخروج؟

بالتأكيد تتواجد فرق مانشستر سيتي بالإضافة إلى سان جيرمان وشتوتغارت بين أربعة فرق تمتلك عشر نقاط.

امتلاك شتوتجارت لفارق أهداف -1 يعني أن التعادل أمام سان جيرمان لن يكون كافيا للنجاة من الخروج.

وسيتأهل سبورتنغ لشبونة، الذي يتواجد في المركز الـ23، في حال فوزه على ضيفه بولونيا، وربما يحتاج بنفيكا، صاحب المركز العشرين، لنقطة أمام يوفنتوس، متخصص التعادل في أوروبا هذا الموسم.

ويملك يوفنتوس 12 نقطة ويحتل المركز السابع عشر، ما يعرضه لمواجهة منافس صعب في الملحق، ليحصل على حق مواجهة ليفربول أو برشلونة في المراحل التالية.

وفي المركز التاسع عشر، برصيد 11 نقطة مع فارق أهداف + 3 يتواجد أيندهوفن الهولندي وعلى الأرجح هو في أمان، إلا إذا تلقى خسارة كبيرة أمام ضيفه ليفربول.

وفي المركز الـ27 يجب على شاختار الفوز على مضيفه بوروسيا دورتموند، الذي يحتل المركز الـ14.

مواعيد قرعة الأدوار الاقصائية

تقام قرعة مباريات الملحق المؤهل للأدوار الاقصائية يوم 31 يناير في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مدينة نيون السويسرية.

وسيتم تصنيف الفرق من المراكز التاسع إلى الـ16 لتستضيف مباريات الإياب، فيما لا يتم تصنيف الفرق من المراكز الـ17 إلى 24 وتستضيف مباريات الذهاب.

هناك ميزتان جديدتان هذا الموسم. يمكن للفرق من نفس البلد مواجهة بعضها البعض قبل دور الثمانية، ولن تكون هناك قرعة منفصلة لدور الثمانية والدور قبل النهائي.

ستعتمد القرعة على التصنيف وستحدد مثل البطولات التنس.

وتقام قرعة مباريات دور الـ16 يوم 21 فبراير المقبل، وستقدم لكل الفرق طريقا واضحا للمباراة النهائية التي تقام يوم 31 ماي المقبل بملعب بايرن، في مدينة ميونخ.

قد يهمك ايضا

ترتيب قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا بعد الجولة السابعة

 

لايبزيج يفوز على سبورتنج ليحقق الانتصار الأول بعد وداع دوري الأبطال