شهد وسط مدينة منهاتن افتتاح أول متجر لفرساتشي في منطقة سوهو. ويستكشف مفهوم المتجر الجديد، من تصوّر دوناتيلا فرساتشي والمهندس الإنكليزي الشهير جايمي فوبير، التلاقي الإيجابي بين إرث فرساتشي ومستقبل العلامة التجارية. وأول ما يطالعك في متجر فرساتشي في سوهو، رواق طويل مع ست لوحات دَوارة نحاسية وبيضاء من كل جانب، تقدّم للزبائن تجربة شبيهة بمنصة عرض الأزياء. وتستخدم هذه التجاويف لإبراز توجهات عدّة، كما أنها تشكّل مساحةً مرحة تعرض من خلالها البضائع الموجودة في المتجر. ويذكّر المتجر بالتفاصيل الزخرفية الفخمة التي ميّزت متاجر جياني فرساتشي التاريخية، فيتضمّن أرضيةً فاخرة تزيّنها الفسيفساء تم تصميمها تبعًا للكنائس الرومانية التي أُنشأت في العام 800 بعد الميلاد. وتتدلى من السقف فوق أرضية الفسيفساء لوحات متقوّسة مصنوعة من زجاج البلاكسي، مما يضفي طابعًا مستقبليًا على المتجر. وتُعرض المجموعات على طول جدار منحني بطريقة معاصرة ومثيرة. كما يجسّد متجر سوهو مختبرًا للتعاون الدائم بين دوناتيلا فرساتشي والمنسقين الفنيين. فهي ستختار أشخاصًا يتمتعون بحس الذوق ونزعة الخلق، لكي يصدروًا معًا قطعًا ذات إنتاج محدود، تمثّل نظرتهم الخاصة وتصوّرهم لعلامة فرساتشي. وكان كريستوفر كاين أول منسّق فني وقع اختيار دوناتيلا عليه. وتقوم المجموعة على تشكيلة واسعة تتراوح ما بين القمصان ذات الأكمام القصيرة المزخرفة بطبعات من أرشيف فرساتشي، وسمّاعات تحمل نقشة الميدوزا البراقة، ولعبة لوحية بعنوان "ميدوزا & غريكا". وسيقدّم المتجر الجديد أزياء فرساتشي الجاهزة للنساء والرجال إلى جانب المجموعات المتغيّرة المنتمية إلى ابتكارات المنسّقين الفنيين. وقد صرّحت دوناتيلا فرساتشي بأنه "لطالما مثّلت علامة فرساتشي مزيجًا من التأثرات فاختلطت فيها الموضة بالموسيقى والرقص والفن والشهرة. وفي منهاتن، يمتزج اليوم الجزء الأعلى من المدينة مع وسطها، فيقدم متجرنا الجديد في سوهو بديلًا عظيمًا عن متجرنا العريق والباهر في الجادة الخامسة "Fifth Avenue".