الرئيسية » طاقة

أبوظبي ـ وكالات
وقعت "مصدر"، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، و"هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" بالأمس (30 يونيو) اتفاقية إطارية لتقديم العون للمجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه في مختلف أنحاء العالم، وذلك من خلال حلول الطاقة المتجددة. وتهدف الاتفاقية إلى توفير المتطلبات اللازمة لتطوير وإنشاء وتشغيل عدد من مشاريع الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التطبيقات المرتبطة بها مثل أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، وأنظمة ضخ وتحلية المياه بالطاقة الشمسية. وتنص الاتفاقية أيضًا على تعيين "مصدر" مستشاراً حصرياً لإدارة البرنامج، وذلك فيما يخص مشاريع الطاقة المتجددة التي سيتم تطويرها في المناطق التي يقدم فيها الهلال الأحمر فعلياً أشكالاً أخرى من المساعدات الإنسانية. وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتزويد "مصدر" بقائمة بالمشاريع مع تحديد المستخدمين النهائيين الذين تستهدفهم، بينما تقوم "مصدر" بنشر حلول الطاقة المتجددة خلال كافة مراحل تنفيذ هذه المشاريع. وتم توقيع الاتفاقية من قبل كل من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر"، وسعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: "يمكن للطاقة المتجددة أن تترك تأثيراً كبيراً من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما إذا أخذنا في الاعتبار أن أكثر من مليار شخص من سكان العالم يفتقرون إلى الكهرباء. وإنه لمن دواعي سرورنا أن نتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتخفيف معاناة المحرومين من خدمات الحياة الأساسية، حيث يمكننا سوياً أن نلعب دوراً حيوياً للمساهمة في التصدي لبعض أكثر التحديات إلحاحاً في عالمنا، لنسهم بذلك في تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة الحريصة دوماً على إغاثة الملهوف وتخفيف المعاناة ومد يد العون للمحتاجين". وأضاف: "يلعب التطور التكنولوجي دوراً حيوياً في تقدم المجتمعات وتحسين مستويات المعيشة. وفي الوقت الحالي، يوفر التطور السريع لتقنيات الطاقة المتجددة فرصاً جديدة للاستفادة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة. ومما لا شك فيه أن الوصول إلى الطاقة المستدامة والنظيفة يساعد في تحفيز النمو الاقتصادي وتمهيد الطريق نحو تحقيق التقدم والازدهار، لا سيّما بالنسبة للمجتمعات المحرومة من الخدمات الأساسية والدول التي تعاني من مشاكل اقتصادية". ويعد الوصول إلى الطاقة عاملاً مهماً وضرورة لا غنى عنها لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتخفيف حدة الفقر في الدول النامية. ويمكن لطاقة الرياح والطاقة الشمسية مساعدة هذه البلدان على توفير الخدمات الأساسية لشعوبها، وتوليد الكهرباء اللازمة لتلبية متطلبات جهود الإغاثة الإنسانية في المناطق المنكوبة. من جانبه، قال سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي: "يحتاج العالم إلى حلول حديثة لكي يتمكن من التصدي لأكثر المشكلات تعقيداً في عصرنا الحالي. ويؤكد هذا التعاون الدور المتنامي الذي يمكن أن تلعبه الطاقة المتجددة في مجال إغاثة المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية، وتمهيد الطريق أمامها لتحقيق التنمية الاقتصادية. وسنعمل جنباً إلى جنب مع 'مصدر' في سبيل الوفاء بالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه تقديم المساعدات الإنسانية للدول الأكثر حاجة إليها". وأضاف: "تأخذ أعمال الإغاثة الإنسانية أشكالاً متعددة؛ بدءاً من تعزيز ثقافة العمل التطوعي ووصولاً إلى نشر التقنيات النظيفة. ونحن في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ملتزمون ومستعدون لتقديم المساعدة متى وأينما دعت الحاجة إليها". يذكر أن دولة الإمارات تمتلك إرثاً عريقاً في مجال تقديم المساعدات الإنسانية ودعم التنمية الاستدامة، أرسى دعائمه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) الذي أسس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عام 1983 انطلاقاً من إيمانه بضرورة مد يد العون للدول المحتاجة وقناعته الراسخة بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية لكي تستفيد منها الأجيال القادمة. وتمثل هذه الاتفاقية بين "مصدر" و"هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" امتدادً لهذا الإرث ودليلاً على التزام دولة الإمارات بالمساهمة في جعل العالم مكاناً أفضل للعيش. وتعمل "مصدر" على تطوير العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم بهدف تعزيز إمكانية الوصول إلى الطاقة في الدول النامية، ويشمل ذلك محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية في موريتانيا باستطاعة 15 ميجاواط، والتي تمثل 10% من إجمالي قدرة شبكة الكهرباء في البلاد؛ ومشروع أفغانستان لتوفير أنظمة الطاقة الشمسية بالألواح الكهروضوئية خارج الشبكة والذي سيزود 600 منزل بالطاقة الكهربائية؛ ومحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 كيلوواط في جزيرة فافاو بمملكة تونجا؛ ومحطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح في جمهورية السيشل والتي تتكون من ثمانية توربينات باستطاعة 6 ميجاواط وتشكل 8% من إجمالي الاستطاعة المركبة في جزيرة "ماهي".
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الطاقة الشمسية تجمع المغرب ونيجيريا
المغرب يتوفر على إمكانيات هائلة في مجال إنتاج الطاقات…
الصين تعتزم إقامة مشروع ضخم للطاقة المتجددة بقوة 400…
تخزين الوقود الشمسي خطوة جديدة نحو حماية المناخ
إطلاق "بكالوريا" مهنية للطاقات المتجددة في ورززات

اخر الاخبار

واشنطن تخطط لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام…
زيارة محتملة لزيلينسكي إلى برلين وسط حراك دبلوماسي مكثف
مجلس النواب المغربي يحتضن مؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية
بايتاس يؤكد أن الحكومة المغربية حققت تحسن مؤشرات الاقتصاد…

فن وموسيقى

ياسمين عبد العزيز تكشف أسرار حياتها المهنية والشخصية وتستعد…
يسرا تكشف فلسفتها المهنية وتستعد للعودة إلى الدراما والسينما…
مي عمر تتحدث عن علاقتها بالنقد وتؤكد اعتمادها على…
منى زكي تؤكد أن تجسيد أم كلثوم كان الأصعب…

أخبار النجوم

نيللي كريم تفرض حضورها السينمائى في المهرجانات بـ 3…
حسين فهمي يكشف موعد الدورة الجديدة من مهرجان القاهرة…
محمد رمضان يستعد لتصوير الأغنية الرسمية لـ«كأس الأمم الإفريقية»
أحمد السعدني يتصدر تريند المسلسلات قبل عرض "لا ترد…

رياضة

جولة ميسي في الهند تعرف على تكلفة مصافحته والتصوير…
محمد صلاح يعود لتشكيلة ليفربول أمام برايتون بعد محادثات…
الركراكي يعلن قائمة المنتخب الوطني المغربي لكان 2025 والجماهير…
تدابير الفيفا لمواجهة الحرارة في المونديال

صحة وتغذية

منظمة الصحة العالمية تطلق مكتبة رقمية عالمية للطب التقليدي
تناول الأفوكادو بانتظام يسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار…
تجارب سريرية تكشف عن فاعلية عالية لعلاج جديد للصلع
دراسة تحذر من ترتيب السرير فور الاستيقاظ وتكشف التوقيت…

الأخبار الأكثر قراءة