الدوحة ـ وكالات
تطرح كلية الآداب والعلوم -عضو جامعة قطر- اعتباراً من الفصل الدراسي خريف 2012، مسارين جديدين ضمن برنامج ماجستير العلوم الطبية الحيوية، الأول هو الممارسة السريرية المتقدّمة مع إمكانية اختيار أطروحة أو مشروع، والآخر هو مسار إدارة المختبرات الطبية الحيوية مع اختيار مشروع. وكانت كلية الآداب والعلوم قد نظمت لقاء مفتوحا للتعريف ببرامج الدراسات العليا في الكلية، التي يبلغ عددها 5 برامج ماجستير، وبرنامج دكتوراه، بحضور د.محمد أحمدنا العميد المساعد للبحث في كلية الآداب والعلوم، والمشرفين على البرامج، والمهتمين من طلبة الدراسات العليا، وكذلك الراغبون في الانخراط بالبرامج. وتتنوع مجالات الدراسات العليا في الكلية ما بين الدراسات الإنسانية، والعلوم التطبيقية، وتأتي جميعا متناغمة في ظل رؤية قطر الوطنية 2030. وتوجد برامج للدراسات العليا بكلية الآداب والعلوم بدأت الدراسة فيها فعليا، وبرامج أخرى تمت المصادقة عليها، من المتوقع أن تبدأ الدراسة بها ابتداء من العام الأكاديمي المقبل. وتضم برامج الدراسات العليا في كلية الآداب والعلوم برنامج ماجستير العلوم البيئية، وماجستير اللغة العربية، وماجستير دراسات الخليج، وماجستير علوم المواد والتكنولوجيا، وماجستير العلوم الحيوية الطبية، وأخيرا برنامج الدكتوراه في العلوم البيئية. وتساهم البرامج في الارتقاء بالبحث العلمي من خلال توفير البنية الأساسية من تجهيزات ومرافق ودعم مالي مناسب، وكذلك تنشيط مشاريع البحث والتطوير بين الطلاب والهيئة التدريسية، وتنفيذ الأبحاث التطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص لدعم الاقتصاد وتهيئة جو إبداعي يكفل التنمية الوطنية المستدامة. وفي بداية اللقاء تحدث د.محمد أحمدنا العميد المساعد للبحث في كلية الآداب والعلوم، مقدما نبذة مختصرة عن برامج الدراسات العليا في الكلية وقال: «تسعى الكلية إلى إضافة برامج دراسات عليا في تخصصات ذات ارتباط وثيق وحقيقي برؤية قطر الوطنية 2030، كما أننا في الكلية نجزم يقينا بأن الدراسات العليا ركيزة أساسية في دعم وتطوير البحث العلمي كما ونوعا، في كلية الآداب والعلوم». وتحدث المشرفون على مختلف برامج الدراسات العليا، وقدموا تعريفا وافيا وشاملا حول كل برنامج، من حيث رؤيته، وطبيعته، ومتطلبات القبول، ونظام الدراسة، قبل أن يبدأ حوار مفتوح لمدة 3 ساعات بين القائمين على البرامج والطلاب. الجدير بالذكر أن برنامج ماجستير العلوم البيئية يأتي لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية في دولة قطر، خاصة أن التنمية المستدامة، والاهتمام بالبيئة ورعايتها، والبرنامج يتألف من 34 ساعة، وحسب الخطة ستستغرق الدراسة مدة عامين أو 4 فصول دراسية، إذا كانت الدراسة بنظام الدوام الكامل. ويتضمن البرنامج مشروعا بحثيا، يتعلق بالبيئة القطرية، كما أن البرنامج يتضمن ثلاثة تخصصات، يستطيع الطالب التركيز على أي منها، وهي: الصحة البيئية، حماية البيئة، التنمية المستدامة. أما برنامج ماجستير دراسات الخليج فلا يركز على تقديم المعرفة من جانب محدد في العلوم، وإنما يربط بين العلوم الاجتماعية والإنسانية، وهو برنامج ماجستير لمدة سنتين وبه مقررات إجبارية وأخرى اختيارية وعدد الساعات المكتسبة لبرنامج ماجستير دراسات الخليج 36 ساعة، ومن بين المقررات التي سيتم دراستها في البرنامج: التاريخ المعاصر، والسياسة في الخليج، والدولة والمجتمع في الخليج، والجغرافيا السياسية، الطاقة والعالم، والمدينة والمجتمع في الخليج، وأمن دول الخليج، وحقوق الإنسان ودول الخليج، ومقررات دراسية في الإعلام والثقافة والأدب. ويعد برنامج ماجستير اللغة العربية الثالث الذي تطرحه كلية الآداب والعلوم لطلبة الدراسات العليا بعد برنامجي العلوم البيئية ودراسات الخليج، ومسارات البرنامج لها طابع نوعي، حيث تنقسم إلى مسار اللغة، ومسار الأدب والنقد، ومسار الدراسات الثقافية المقارنة ويسعى مسار اللغة، من خلال مقرراته المختارة بعناية، إلى بناء وعي لغوي عميق وحداثي في آنٍ واحدٍ، حيث يربط الدارس بتراثه اللغوي من جانبٍ، ويجعله -من جانبٍ آخر- متصلاً اتصالاً بحثياً متعدداً بما حققته النظريات اللغوية المعاصرة من تنظير مطّرد ومنهجيات متفاقمة، أسهمت في إغناء الفكر اللغوي واللساني، وتفعيل آليات البحث اللغوي والأدبي معا. أما مسار الأدب والنقد فتتأسس طبيعته على رؤية نوعية في النظر إلى الدرس الأدبي والنقدي، وهي رؤية تراعي التاريخ النقدي في تعامله مع النصوص الأدبية، بما يطرحه من منجز نوعي في نظريات النقد الأدبي المتعاقبة، حيث جاءت المقررات لتعكس منهجيات نوعية، لا تكتفي بالتعامل مع النص الأدبي من خارجه، وإنما منهجيات تراعي العلاقات الداخلية للنصوص بنيوياً وثقافياً، فضلاً عن كونها قضايا فنية يحملها خطاب الأدب، في حين تتسم طبيعة مسار الدراسات الثقافية المقارنة بالتعددية والتنوع؛ مما يسهم في تكوين باحث مثقفٍ حقيقي، يتقن التعامل مع نظريات الأدب والنقد في العالم من جانب، ويجيد البحث في المكونات الفلسفية للمدارس والمنهجيات ذاتها من جانب آخر. أما برنامج ماجستير العلوم الطبية الحيوية فتم تصميمه قياساً على البرامج المماثلة في الولايات المتحدة الأميركية، لتلبية احتياجات المجتمع، خاصة مع ازدياد الخدمات الصحية التي توفرها دولة قطر. واعتباراً من الفصل الدراسي خريف 2012، سيتيح برنامج ماجستير العلوم الطبية الحيوية الدراسة في مسارين: الممارسة السريرية المتقدّمة مع إمكانية اختيار أطروحة أو مشروع، والآخر هو مسار إدارة المختبرات الطبية الحيوية مع اختيار مشروع. ويقدم ماجستير علوم المواد والتكنولوجيا للطلبة أساسيات وقواعد علوم المواد، وهو برنامج دراسات عليا فريد من نوعه، يربط ما بين التخصصات العلمية المختلفة والتكنولوجيا، ويسعى البرنامج لإعداد قادة وفنيين في مجال علوم المواد، والتي بدأت تتقدم وتتطور بسرعة كبيرة في الآونة الأخيرة. ويقبل البرنامج الطلبة من حاملي شهادة البكالوريوس في التخصصات العلمية، مثل الفيزياء، والكيمياء، والصيدلة، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية.