الرئيسية » جامعات عالمية
سمو الشيخ ناصر المحمد

روما ـ المغرب اليوم

منحت جامعة بولونيا الايطالية سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح وسام (سيغيلوم ماغنوم) أرفع وسام اكاديمي تقديرا لجهود سموه المتميزة في مجال دعم الحوار بين الحضارات وتعزيز التواصل الثقافي والسياسي بين شعوب العالم.
وقال سمو الشيخ ناصر في كلمة ألقاها بالمناسبة "إنني إذ أقف اليوم بين جدران جامعة بولونيا فإنني أستعيد ألف سنة إلى الوراء من الذاكرة الإنسانية لأستحضر تلك اللحظة التاريخية التي أعلن فيها قيام هذه الجامعة العتيدة في فترة أطلق عليها عصور الظلام ليشكل إعلان قيام هذه الجامعة النور الأول في تلك العصور والبداية الممهدة لعصر النهضة".
واعرب عن التقدير البالغ لصناعة المعرفة ورعاية الإبداع الثقافي والتمسك بقيمة العلم معتبرا انها العناصر الثلاثة التي ارتقت بالجنس البشري وأسست مدنياته وصنعت له حضاراته وهي التي انتهت اليوم بصياغة آليات التفكير الحديث وأسهمت في مد جسر التواصل والحوار بين الأمم والأفراد بما يعزز مسيرة السلام العالمي ويرسي أواصر التعارف والتقارب والمودة بين الشعوب.
وثمن دور جامعة بولونيا في إثراء المعرفة الإنسانية معربا عن الاعتزاز بمنح سموه الوسام الذي منح لزعماء سياسيين ودينيين وعلماء أدوا دورا مهما في خدمة المعرفة والعلم والسلام الدولي.
واستدرك بالقول "أجد نفسي فخورا بأن اصطف مع هذه الكوكبة الرفيعة من رجال العصر وأشعر بمسؤولية أكبر في لعب دور أوسع لخدمة المعرفة والعلم والسلام الدولي سواء في الكويت أو منطقة الخليج العربي أو عالمنا العربي والإسلامي أو بقية العالم".
وأوضح سمو الشيخ ناصر المحمد أن المعرفة المعاصرة هي حصيلة تراكم معرفي تمتد جذوره إلى أعماق الزمان وإسهامات أمم وشعوب على وجه هذه المعمورة وهي بذلك تخص الإنسان أينما وجد ولا تخص جنسية أو قومية أو ديانة ما.
وأضاف قائلا ان الإنسان ساهم في بناء المعرفة المعاصرة جيلا بعد جيل "بدءا من علماء دلمون وسومر وبابل ومنف وطيبة وأثينا وأسبرطة وفينيقيا والإسكندرية وأنطاكية وروما وقرطاج ولم تكن المعرفة خاصة بجنس أو قوم أو لون بل كانت دوما تنحاز لمن يراعاها ويوفر لها بيئة الانتعاش والنمو وينفق عليها بسخاء لذلك انتقلت من أمة إلى أمة ومن نطاق جغرافي إلى آخر ولقد كان لها ولا يزال في هذا البلد العريق مهد وموطن".
ولفت الى ان ايطاليا شهدت ازدهار الحضارة الرومانية مضيفا ان أوروبا ظلت تقتات منها طوال فترة العصور الوسطى وعهد الإقطاع وكان من الطبيعي أن تكون تربتها محضنا للبذرة الأولى للنهضة الحديثة لينطلق منها الضوء الأول من عصر التنوير.
وأتبع "وإذا كانت بداية الثورة المعرفية الحديثة في أوروبا تؤرخ منذ انطلاق نظرية كوبرنيكوس عن مركز الأرض فإن التاريخ لا ينسى أبدا ذكرى جاليليو جاليلي في مقدمة هذا الموكب من الخالدين والذي قدم حياته ثمنا للدفاع عن هذه النظرية على أسس فيزيائية".
واعتبر سمو الشيخ ناصر المحمد ان قيام جامعة يعني تعليم التفكير مضيفا "وكما يقول الفيلسوف الصيني كونفوشيوس "لا يحصل المرء على المعرفة الا بعد أن يتعلم التفكير".
وشدد على "ان الشهادة الجامعية لا تعني أن المرء قد صار عارفا بل تعني أنه قد صار قادرا لأن يعرف".
وتطرق سمو الشيخ ناصر المحمد في كلمته الى اهتمام دولة الكويت بالتعليم ودعم البحث العلمي.
وأوضح سموه انه على الرغم من ان التعداد السكاني للكويت صغير فإنها تضم خمس عشرة جامعة وكلية وبعضها منتسب إلى جامعات غربية.
ولفت الى ان مبالغ الإنفاق على التعليم والبحث العلمي بالكويت تقدر بنسبة تقترب من 12 في المئة من الإنفاق العام في ميزانية الدولة ولا يدخل في هذه النسبة إنفاق القطاع الخاص الذي ينفق على ما يزيد على 150 مؤسسة تعليمية في مختلف المراحل.
وقال "نعتبر تلك النسبة قليلة ونسعى لزيادتها من أجل تطوير مسيرتنا التعليمية والبحثية كما نعمل على توثيق الصلة بين جامعاتنا والجامعات الكبيرة كجامعتكم الرائدة ذلك لنتمكن من الاستفادة من خبراتها في صناعة المعرفة والبحث العلمي".
من جهته أكد مدير جامعة بولونيا البروفيسور ديونيغي ايفانو في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن حصول سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح على وسام (سيغيلوم ماغنوم) جاء استحقاقا لما يتميز به سموه من معرفة وخبرة دبلوماسية كبيرة خدم خلالها وطنه.
وألقى الطالب عبدالرحمن الطحيني من المملكة العربية السعودية الشقيقة كلمة ترحيب بسمو الشيخ ناصر المحمد نيابة عن الطلبة العرب الذين يدرسون في جامعة بولونيا التي تضم اكثر من 250 طالبا عربيا.
وتعتبر جامعة بولونيا أقدم جامعة في أوروبا ومن أعرق وأهم الجامعات الغربية فقد تأسست في عام 1088 وهي اول أول جامعة منحت درجة الدكتوراه في تاريخ التعليم في عام 1219 ميلادي.
ومنحت الجامعة وسام (سيغيلوم ماغنوم) الذي يعد ارفع وسام تمنحه جهة أكاديمية لعدد من الزعماء السياسيين والدينيين والمفكرين والعلماء والأساتذة منهم البابا جون بول الثاني وولي العهد السعودي الراحل الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس الوزراء الفرنسي جان كلود جنكر ورئيس الوزراء الايطالي روماني برودي والرئيس الالماني هيلموت كول وغيرهم.
حضر الاحتفالية سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي الخالد الجابر الصباح والوفد المرافق لسمو الشيخ ناصر المحمد.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الجامعات الصينية تفرض على الطلبة المغاربة أداء 4 ملايين…
الجامعة الأميركية بالقاهرة تعلن الفائز بجائزة نجيب محفوظ للأدب…
جامعة أكسفورد تعلن عن أمان لقاحها لكورونا واتباعه المعايير…
تسجيل 61 إصابة بفيروس كورونا بين الموظفين والطلاب في…
جامعة جورج تُوقف معلمة ادعت أنها من أصول أفريقية

اخر الاخبار

نزار بركة يؤكد أن قضية الصحراء المغربية محسومة
مظاهرات تضامنية في 56 مدينة في المملكة المغربية دعماً…
الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
أخنوش يؤكد أن التعديل الحكومي يخضع للدستور وسيحدد أولويات…

فن وموسيقى

نيللي كريم تكشف عن ملامح دورها بفيلم "السرب"
كاظم الساهر يؤكد أن ألبومه الجديد أفضل ما قدمه…
عاصي الحلاني يتحدث عن مشواره الفني ويؤكد أن أغنية…
نيللي كريم تؤكد عقب نجاح مسلسلها الرمضاني "فراولة" أن…

أخبار النجوم

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة…
إليسا تتبرع بفستانين لها في مزاد خيري لصالح مصر
أحمد السقا يكشف عن البوستر الرسمي لفيلم «السرب»
منة شلبي تنتهي من تصوير فيلم "الهوى سلطان"

رياضة

مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…
مبابي يقود باريس إلى قبل النهائي من دوري أبطال…

صحة وتغذية

جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري
النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
الإفراط في تناول الباراسيتامول يراكم السموم ويؤثر على عضلة…

الأخبار الأكثر قراءة